كشف نواف بن حميد الحيدري , مدير إدارة الصيانة الذاتية فى جدة , أن الإدارة العامة للطرق في (الأمانة) انتهت الشهر الماضي من صيانة ما يزيد على 7600متر مربع ترقيعات إسفلتية للحفر الوعائية الموجودة في أحياء المروة ، شملت 22 شارعا تم فيها استخدام ما يزيد على 750 طن أسفلت. وأوضح الحيدرى ل (عناوين ) أنه تم إنشاء فرق الصيانة الذاتية منتصف العام 1428ه كاحتياطي استراتيجي للأمانة في أوقات الطوارئ والأزمات وعند قصور مقاوليها، بهدف الحرص على جودة العمل على مستوى تقني وعلمي وليس بأسلوب تجاري، من خلال توفير عمالة فنية ماهرة مع تدريبهم باستمرار، إضافة إلى سد ثغرات فترات تغيير المقاولين (العقود البديلة)، ومساندة البلديات الفرعية في تسديد بلاغات الحفر وصيانة الأرصفة عند رؤوس الجزر، وتغطية فتحات الأرصفة الجانبية الخاصة للمشاة. وأكد الحيدرى أن فرق عمل صيانة الشوارع والتي تم توزيعها من خلال4 عقود كبيرة مدتها 3 سنوات تواصل عملها ، حيث تم توزيع عدد من فرق السفلتة على البلديات الفرعية لتسديد بلاغات المواطنين وردم الحفر التي قامت البلديات برصدها. وأشار الى أن برنامج الحفر الوعائية قام خلال الستة أشهر الماضية بمعاينة وإصلاح 70 مليون متر مربع من مساحة الأحياء والشوارع التي تم معالجتها من أصل 340 مليون متر مربع مساحة أحياء جدة، وتسديد 2076 بلاغ للمواطنين إضافة إلى تسديد 1661 بلاغ من حصر البلديات الفرعية. ونوه الحيدرى الى أن الأمانة تقوم حاليا بمراجعة خطة العمل وإعادة توزيع الفرق إضافة إلى دعم للعقود الجارية لتتمكن من تغطية الشوارع والأحياء التي تضررت من جراء الأمطار والسيول وطفوحات المجارى في عدة أحياء وارتفاع مستوى المياه الجوفية في عدة مناطق بجدة. وتعد الحفر الوعائية والهبوطات الموجودة في شوارع جدة من أهم هواجس الأمانة التي تسعى بكافة الطرق لحلها، وترجع أسباب كثرة الحفر إلى عدم وجود شبكة صرف صحي تغطي جميع أحياء العروس؛ فضلا عن أن المياه التي ترد إلى جدة ينفذ جزء كبير منها إلى باطن الأرض لتضاف إلى المياه الجوفية الموجودة التي ترتفع وتنخفض نظرا لظروف المدينة الجغرافية مما يتسبب في تكون طفوحات بالشوارع تتسبب في تكوين الحفر الوعائية، فضلا عن سلوك البعض بغسيل السيارات ببعض المواد الكيماوية التي تؤدي إلى تأكل الإسفلت وتكوين حفر. يشار إلى أن معظم الأحياء السكنية في مدينة جدة ذات مستويات منخفضة، ونجم بعضها عن ردم سواحل البحر الأحمر، وأدى التسرب من شبكتي توزيع المياه والصرف الصحي وناقلات مياه الشرب إلى رفع مستويات المياه الجوفية في معظم أجزاء المدينة، إلى تشكل بعض البرك السطحية وإلحاق ضرر بالبنية التحتية والإسفلت مكونة هذه الحفر، وقد ساهمت الأمانة في حل المشكلة بإنشاء شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية ، كما أن هناك عدة مشاريع قامت بطرحها خلال الفترة الماضية لتخفيض منسوب المياه الجوفية.