«إرواء» تروي ظمأ عمال الظهيرة بتوزيع 38 ألف وجبة غذائية

انطلقت حملة إرواء التطوعية لتوزيع الوجبات الغذائية وعلب الماء البارد على العمالة التي تعمل تحت أشعة الشمس ذلك للعام الثالث على التوالي بمشاركة 195 شابا وشابة من أبناء المنطقة الشرقية المتطوعين بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالدمام ، وقد أوضح الأستاذ عبد الرحمن الصمعاني المنسق والمشرف على الحملة أن حملة إرواء لهذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة من حيث طريقة توزيع الوجبات على العمالة ، حيث قال: لقد تم تقسيم المتطوعين على ثلاثة فرق كل فريق يعنى بمهام مطلوب منه القيام بها ، وهي فريق التغليف والنقل بالإضافة الى فريق التوزيع، بحيث تكون مسئوليات هؤلاء الفرق التنسيق فيما بينهم من أجل إنجاز العمل في أقصر فترة ممكنة، خاصة أن عدد أيام الحملة في هذا العام قليل مقارنة بالعامين السابقين حيث لا يزيد عدد الايام على 12 يوماً.
وأضاف الصمعاني: ان عدد الوجبات المتوقع توزيعها على العمالة في هذا العام تصل لحوالي 38 ألف وجبة بحيث تحتوي هذه الوجبات على عدد من الاصناف الغذائية كقوارير مياه الشرب والمرطبات وقد وصل عدد هذه الاصناف اجمالياً حوالي 114 الف صنف.
وأشار الصمعاني الى أن المناطق التي سيتم توزيع الوجبات تشمل مدن الدمام والخبر والظهران بالإضافة الى مدينة حفر الباطن، وقد تم التنسيق مع عدد من الجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية في كيفية توصيل هذه الوجبات لهذه المدن بكل يسر وسهولة.
وأشار الصمعاني الى أنه تم توزيع 80 متطوعا في كل فريق من الفرق الثلاثة ، بحيث يتكفل كل فريق بالتوزيع في احدى المدن الثلاث، وذلك بعد أن يتم الاجتماع اليومي مع كل مندوبي الفرق بغرض توزيع الكميات المطلوبة من الوجبات على سيارات المتطوعين، ليتم بعد ذلك الانطلاق إلى المواقع التي تم رسمها لكل سيارة عبر خريطة المدن والأحياء مع مراعاة الكثافة العمالية في عملية التوجيه والتوزيع.
وذكر الصمعاني أنه سيتم نقل كل الوجبات الغذائية يوميا الى المدن الثلاث ليلا ، وذلك بعد أن يتم تغليفها من قبل عدد من المتطوعات في المركز النسائي في مدينة الخبر للحفاظ على قيمتها الصحية، وبعد الانتهاء يتم نقلها الى النقطة المركزية بالدمام وتخزينها في شاحنة مجهزة ،للانطلاق بها في ظهيرة اليوم التالي عبر سيارات المتطوعين ، الى احدى المدن الثلاث بعد أن تم تخزينها داخل ثلاجة الشاحنة.
وبين الصمعاني أن توزيع الوجبات سيتوقف مع قدوم شهر رمضان المبارك، ولكن الحملة سوف تستمر في توزيع المياه حتى تخف درجات الحرارة، مشيراً في حديثه بأنهم محتاجون للدعم بشتى أنواعه خاصة من قبل رجال الأعمال والمسئولين وحتى المتطوعين من أبناء المنطقة كي تصل هذه الرسالة السامية لجميع المستحقين.
وختم الصمعاني حديثه بأن فكرة حملة إرواء التطوعية في الاعوام السابقة هي تقديم وجبات غذائية مغلفة للعاملين في المشاريع الإنشائية التي تشمل أعمال البناء والتنظيف والذين يعملون مباشرة تحت أشعة الشمس في أوقات الظهيرة ، بغرض إرواء عطش هؤلاء العاملين الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة التي تصل في أغلب الاحيان إلى 50 درجة مئوية في وقت الذروة بالمنطقة الشرقية.