استضاف برنامج «سهرة خاصة» في حلقة الخميس الماضي كلاً من الفنان الشعبي «بدر الحبيش» والفنان «محمد المشعل»، واللذين تحدثا عن مسيرتهما الفنية ، فقد بدأ الحبيش بالحديث عن مشواره مع الفن الشعبي قائلا: إنه انطلق منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي وكانت انطلاقته مواكبة لانطلاقة الفنان راشد الماجد، إلا أن التوجه والنهج الذي اتخذه الماجد هو ما ساهم في أن يصبح واحدا من نجوم الأغنية حتى الآن ، بينما الحبيش توقف على حد قوله مع ظهور «السي دي» ، لكنه قال إن انتشاره كبير جدا في زمن «الكاسيت» ، مبررا غيابه عن الساحة بأن شركات الإنتاج تخلت عنهم ويقصد زملاءه من الفنانين الشعبيين، ولم تعد تنتج لهم أي أعمال ، كما أنه ليس باستطاعتهم تحمل تكاليف الإنتاج الباهظة، لذا آثر الاختفاء عن الساحة، بيد أنه أضاف أن لديه العديد من التعاونات القادمة سوف ترى النور قريبا منها لحنان لزميله في اللقاء الفنان محمد المشعل، كذلك وعد الحبيش جمهوره بأنه سوف يطرح أغاني منفردة قريبا جدا. توقف على حد قوله مع ظهور «السي دي» ، لكنه قال إن انتشاره كبير جدا في زمن «الكاسيت» ، مبررا غيابه عن الساحة بأن شركات الإنتاج تخلت عنهم ويقصد زملاءه من الفنانين الشعبيين، أما الفنان «محمد المشعل» فقد قال إنه كان من المفترض أن يكون موجودا في الساحة منذ سنوات طويلة، إلا أن الملحن الراحل «صالح الشهري» وهو من تبناه فنيا طلب منه عدم الظهور إلا في الوقت المناسب، لذا تأخرت انطلاقته أحد عشر عاما على حد قوله، مضيفا بأن عملين له طرحا في الأسواق كانا من ألحان الشهري ومن كلمات بدر بن عبد المحسن وسعود البابطين. وفي رده على سؤال عن التركة الفنية التي ورثها عن الراحل صالح الشهري خاصة أن هناك أعمالاً كثيرة جدا لم تر النور ، قال المشعل: هذه الثروة الفنية موجودة لدي ، لكنني لا أستطيع التصرف فيها نظرا لأن الشهري ليس له أبناء ولا زلت أفكر في مسألة التنازل عن هذه الألحان ، وذلك على الرغم من أنني أقرب الناس للشهري ورافقته لمدة ثلاثة أشهر منذ مرضه حتى وفاته. الفنان بدر حبيش تحدث عما أسماه «السطو على الأغنية الشعبية» قائلا: إن الفنانين جميعا قاموا بالسطو على الأغنية الشعبية من حيث الألحان التي ينسبونها لغير أصحابها وأحيانا يتحججون ويضعون عليها «فلكلور» وهي ألحان شعبية لأشخاص معروفين ، إلا أنه رفض التصريح بالأسماء والألحان التي تعرضت للسطو قائلا إن الجمهور ذكي ويعرف السارقين، مضيفا أنه سيوثق بعض ألحانه في مكتبة «صوت الخليج» ، ولن ينسى فضل قطر التي طالما وجهت له الدعوة مرارا وتكرارا لإحياء حفلات فنية، حيث إن هذه الحفلات تحظى بجماهيرية كبيرة، وهذا ما يدل على أن الأغنية الشعبية لا تزال مطلبا جماهيريا كبيرا ، وقد شاركه الفنان محمد المشعل في هذا الرأي قائلا إن قطر أصبحت عاصمة الفن ، وإن الإنجازات الكبيرة التي تقوم بها في سبيل الارتقاء بالأغنية العربية يشهد لها القاصي والداني ، مضيفا أنه سيقوم بتسجيل مجموعة أغانٍ لإذاعة «صوت الخليج» متمنيا أن تنال رضا الجماهير في كل مكان. ايضا كانت هناك مجموعة مداخلات من خلال الحلقة حيث تداخل الملحن ناصر الصالح والشاعر خالد المريخي في آن واحد ، بعد أن جمعهما المشعل لأول مرة في عمل من كلمات المريخي وألحان الصالح حمل اسم «خلهم عنك» ، وذكر ناصر الصالح أن المشعل الآن هو رهان الساحة السعودية كونه يحمل صوتا عذبا لا يشبه أحدا لكنه سيكون امتدادا للكبار ، أما الشاعر المريخي فقال: إنه سعيد بهذا التعاون كون المشعل فنانا يستحق الانتشار الآن وذلك لما يمتلكه من مؤهلات تجعله في القريب العاجل أحد الأسماء البارزة فنيا. أما مداخلة الشاعر علي عسيري ، فقد حملت مفاجأة جميلة للمشعل حيث ذكر عسيري أنه قد سلم الملحن القطري المعروف مطر علي نصا غنائيا وتم تلحينه خصيصا للمشعل ، في مفاجأة أشاد بها المشعل وقال إن هذا يعد شرفا كبيرا له بأن يكتب له شاعر متميز مثل علي عسيري ويلحن له موسيقار قطر مطر علي ، خاصة أن مطر علي يعتبر الأب الروحي لفناني قطر جميعا ، مشيدا في الوقت ذاته بما تملكه قطر من أسماء فنية كبيرة مثل مطر علي والأستاذ محمد المرزوقي الذي يقود هذا الصرح الإعلامي الكبير «صوت الخليج» وجعل من هذه الإذاعة من أكثر الإذاعات انتشارا في الوطن العربي ، وشاركه الحبيش في ذلك قائلا: إن صوت الخليج لم تغفل عن الفن الشعبي وقدمته للجمهور على طبق من ذهب . يذكر أن الحلقة كانت من إعداد وتقديم عادل عبد الله ونفذها عمر العيسى ومن التنسيق بدر المطاوعة وأشرف عليها فنيا محمد عبد الله ومن العلاقات العامة عبد الرحمن الشعيبي وعبد الله كاهوري ومن المتابعة والتدقيق اللغوي عبد السلام جاد الله ودينا أبو شنب.