لا تسأل .. وانبش في رمال الشاطئ .. لتجد ضوء القمر .. انثره فوق الساحل الشرقي .. ستجده حتما حتى وإن تأخرت طلته .. ألم تره ليلة الجمعه في العاصمة الشرقاوية .. كيف اختفى لبرهة من الزمن .. ثم عاد "ثلاثي الأبعاد" ..!! أغمد خنجر الصحوة للحظات .. حتى يأخذ نواخذة البحر كل ما يبتغونه في ولع البداية .. وأخفت ضوءه ليكون لمعانه فيما بعد أكثر نضارة في عيون محبيه ..!! بدد صمته بوخزة ابن النيل .. وأعلن قدومه بلغة الشلهوب الموهوب .. وفجر تفوقه بالسهم الذي عاد مجددا لصيده الثمين ..!! ألم أكتب لكم أيها السادة ذات يوم .. إن هذا الهلال أذاقنا المر في لعبة الروتين الكتابي .. ورمى بحبرنا خارج دائرة الإبداع .. فقد كنا نتهيأ في زغاريد البداية للنواخذه ليلة أمس .. ان نغير عبارة واصل الهلال صدارته .. لجملة أخرى تعثر الهلال .. لكننا اكتشفنا أن الزعيم احتل بقوة فنه وجيوشه المترامية في كل زمان ومكان كل الكلمات العربية التي تحمل معاني الانتصار والبهجة والفرح .. وترك للآخرين معاجم الحزن والأسى ..!! حوانيت اليأس لا توجد في قاموسه .. فالضربتان القويتان اللتان هزتا شباكه في بداية المواجهة .. لم تحركا في رأس لاعبيه شعرة واحدة .. وبدا هذا الأزرق يهمهم بكلمات «الشاطر من يضحك أخيرا» حوانيت اليأس لا توجد في قاموسه .. فالضربتان القويتان اللتان هزتا شباكه في بداية المواجهة .. لم تحركا في رأس لاعبيه شعرة واحدة .. وبدا هذا الأزرق يهمهم بكلمات "الشاطر من يضحك أخيرا" .. وكان له ما أراد بهدايا لا يمكن إنكارها من دفاع الاتفاق الذي لن يحقق فريقه بطولة ولن يجد له مكانا مع الكبار إذا بقيت الأسماء كما هي ..!! أعود للزعيم .. لأن الكتابة عن الاتفاق خصوصا في مواجهاته مع الهلال .. أشبه بعزف ناي حزين .. ومشهد مؤثر يتكرر كل موسم .. وأبطال الهزيمة هم ذات الوجوه المتكررة القريبة من الخشبات الثلاث ..!! لا جديد خسر الاتحاد .. وفاز الهلال في جولة الأمس .. ولن أجد عناء كبيرا في ترجمة ذلك على الصفحات البيضاء .. ففي كل موسم نكتب هكذا .. أنهى الهلال مسيرته في الدوري بتحقيق اللقب قبل عدة جولات من ختامه .. وبصراحة أكثر لن أمجد وأثني على هذا الزعيم .. لأنني مللت جدا من تكرار عبارات المديح .. فهي ذاتها تنتقل من موسم لآخر .. في شكلها وصورتها وحروفها ونقاطها وجملها .. فلا بديع ينفع للزيادة ولا بلاغة .. ولا جناس .. ولا إسهاب أو إطناب .. حتى نغير من قواعد اللغة العربية في تعاملها مع هذا الزعيم .. الذي أجبرنا على تجريب كل ما هو جديد للثناء في معاجم اللغة عطفا على ألقابه .. حتى وصلنا لمحطة الإفلاس .. وأنا واحد من هؤلاء الذين سيشهرون إفلاسهم على الملأ .. بأنني لا أملك حرفا واحدا جديدا لأقدمه لهذا الأزرق الذي أصاب قلمي وأناملي بالشلل .. فالتكرار يبعث على الملل .. وحاولت أن أدخل على هذا النادي نغمة الناي الحزين فلم أتمكن .. حتى في أحلك الظروف .. هذا هو المشهد محليا .. أما آسيويا فليسمح لي جمهور الزعيم ان نايهم مازال حزينا .. ومؤازرتهم أمام الجزيرة الإماراتي قد يجعل نايهم فرحا يوم الثلاثاء المقبل .. فالمواجهة لا تحتمل انصاف الحلول ..!!