تشهد سماء المملكة الليلة ، سطوع القمر بالقرب من «الساكب و رأس التوأم» وهما ألمع نجمين بمجموعة نجوم « التوأمين « المعروفين ب « الذراع المبسوطة « اللذين تبلغ درجة لمعانهما 1.6 و 1.1 على التوالي وتفصلهما مسافة 5 درجات. وذكرت الجمعية الفلكية بجدة انه رغم أن سطوع القمر الذي سيطمس الكثير من الاجرام السماوية فإنه من المتوقع صمود النجمين أمام وهجه ، وعندما يغادر القمر السماء أواخر فبراير ومطلع مارس ، يمكن رؤية ألمع نجمين في مجموعة نجوم الجبار لتحديد موقع هذين النجمين ورسم خط وهمي من نجم «رجل الجوزاء « ونجم «منكب الجوزاء «إلى الساكب و رأس التوأم»، ويمكن استخدام تلك الطريقة في ليلة عندما تكون السماء مظلمة «بدون القمر» ، وتشير الأساطير القديمة الى ان «الساكب و رأس التوأم» كثيرا ما يوصفان كتوأمين ، بينما في الحقيقة ليسا مرتبطين رغم وقوعهما على طول نفس خط الرؤية ، علاوة على انهما من نوعين مختلفين ، فالساكب نجم ابيض «يافع في غاية السخونة» ، بينما «رأس التوأم» عجوز بارد ذو مظهر برتقالي، وسيتمكن المتابعون من رصده بالقرب من القدم اليمنى للتوأمين ، عنقود نجمي مفتوح يسمى ” ميسييه 35 ” يحتوي على 200 نجم ويبعد عن الأرض مسافة 2.800 سنة ضوئية ويبلغ قطره حوالي 24 سنة ضوئية ويعتقد أن عمره حوالي 110 ملايين سنة مما يجعله عنقودا في منتصف العمر ، ونظرا لحجمه الظاهري يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة ، ويفضل استخدام وسيلة بصرية مساعدة ذات قوة منخفضة.