كوريا الشمالية تضع صاروخا على منصة الإطلاق.. وسول وواشنطن تعززان عمليات المراقبة

نصبت كوريا الشمالية الطبقة الاولى من الصاروخ الذي تعتزم اطلاقه خلال شهر ديسمبر في موقع الاطلاق، على ما افادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الاثنين في وقت يتوجه الموفد الخاص لسول في الشؤون النووية الى الولايات المتحدة لاجراء محادثات مع نظيره الامريكي.
ونقلت وكالة يونهاب عن مصدر في حكومة كوريا الجنوبية انه تم نصب الطبقة الاولى من الصاروخ في موقع الاطلاق في سوهاي (شمال غرب) حيث جرت عملية فاشلة لاطلاق صاروخ في ابريل 2012.
وأعلنت بيونغ يانغ السبت انها تعتزم اطلاق صاروخ لوضع قمر صناعي للمراقبة الارضية في المدار بين 10 و22 ديسمبر بعدما قام علماء بتحليل «الاخطاء التي ارتكبت في عملية الاطلاق السابقة في ابريل».
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية بحسب ما نقلت عنه يونهاب ان الشمال ابلغ جيرانه ان عملية الاطلاق ستتم بين الساعة 7,00 والساعة 12,00 (22,00 و3,00 تغ).
وبحسب بيان بيونغ يانغ، فان الطبقة الاولى ستسقط في البحر الاصفر قبالة السواحل الغربية لشبه الجزيرة الكورية فيما ستسقط الطبقة الثانية في البحر على مسافة حوالى 190 كلم شرق الفلبين.
في موسكو حثت روسيا كوريا الشمالية الاثنين على عدم المضي قدما في خطتها لاطلاق ثاني صاروخ خلال عام 2012 قائلة ان ذلك سيخرق القيود التي يفرضها مجلس الامن الدولي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نناشد بقوة الحكومة الكورية الشمالية اعادة النظر في قرار اطلاق صاروخ».
سول وواشنطن تعززان عمليات المراقبة
وعززت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أنشطة المراقبة لرصد استعدادات كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ من المقرر إطلاقه في وقت لاحق من الشهر الجاري، حسبما ذكر تقرير إخباري امس الاثنين.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري بارز قوله إن سول وواشنطن نشرتا أقمارا اصطناعية وطائرات تجسس لرصد موقع الإطلاق.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت السبت الماضي عن نيتها إطلاق قمر اصطناعي لمراقبة الأرض من مركز الفضاء سوهاي في مقاطعة شولسان في إقليم فيونجان الشمالي بواسطة الصاروخ الحامل يونها -3 في الفترة بين 10 إلى 22 ديسمبر.
وأعربت الصين، حليفة بيونغ يانغ عن «قلقها» إزاء خطط كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بعيد المدى إلى الفضاء في الشهر الحالي. كما قرر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا تأجيل المحادثات الثنائية التي كان من المقرر عقدها يومي الأربعاء والخميس المقبلين في بكين، في مواجهة إعلان كوريا الشمالية عن خطتها لإطلاق قمر اصطناعي ل»مراقبة الأرض».
اليابن تنشر صواريخ باتريوت
وفي طوكيو أفاد مصدر رسمي الاثنين ان اليابان بدأت بنشر صواريخ ارض جو من طراز باتريوت استعدادا لنية كوريا الشمالية اطلاق صاروخ قريبا.
وأعلنت بيونغ يانغ السبت نيتها وضع قمر للمراقبة الارضية في المدار بين العاشر والثاني والعشرين من ديسمبر بعد اطلاق سابق في ابريل لم يتكلل بالنجاح.
وسارعت طوكيو الى اعلان تعليق محادثاتها مع كوريا الشمالية التي كانت مقررة في بكين في الخامس والسادس من ديسمبر.
وذكرت قناة «ان اتش كاي» التلفزيونية العامة ان بارجة تقل صواريخ باتريوت «بي ايه سي 3» غادرت قاعدة بحرية في غرب اليابان الاثنين ورست في اوكيناوا في اقصى جنوب البلاد.
وكان وزير الدفاع ساتوشي موريموتو امر السبت القوات اليابانية بالاستعداد لاطلاق الصاروخ الكوري الشمالي. وقال متحدث باسم الوزارة لفرانس برس ان «القوات البرية والجوية والبحرية (اليابانية) تستعد للانتشار في اوكيناوا» التي قد تكون ضمن مسار الصاروخ الكوري الشمالي.
وأوردت صحيفة يوميوري شيمبون ان طوكيو تنوي ايضا نشر بوارج مزودة بانظمة رادار من طراز ايغيس، قادرة على رصد تقدم الصواريخ وتسهيل اعتراضها.
ولا علاقات دبلوماسية بين اليابان وكوريا الشمالية. وتتهم طوكيو بيونغ يانغ بأنها لم تكشف الحقيقة كاملة حول خطف كوريا الشمالية ليابانيين ابان الحرب الباردة، وذلك بهدف اجبارهم على تعليم اللغة والثقافة اليابانيتين للجواسيس الكوريين الشماليين.
من جانبها، تؤكد كوريا الشمالية ان هذه القضية عولجت مع بدايات الالف الثالث عبر عودة بعض المعتقلين واعلان وفاة اخرين.
وفي موسكو حثت روسيا كوريا الشمالية امس الاثنين على عدم المضي قدما في خطتها لاطلاق ثاني صاروخ خلال عام 2012 قائلة ان ذلك سيخرق القيود التي يفرضها مجلس الامن الدولي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نناشد بقوة الحكومة الكورية الشمالية اعادة النظر في قرار اطلاق صاروخ».