أكد الدكتور سعود البلوي مستشار وكيل جامعة تبوك للمشاريع في ورقته التي طرحها في المؤتمر عن شجرة البان «الشجرة المعجزة» على أهمية هذه الشجرة، حيث أوصى العديد من العلماء بالتوجه فورا نحو زراعتها، وأن البنك الدولي أشار إلى أهمية استزراعها لتعويض ما يفقده العالم من الغابات سنويا، وتساءل هل يتوجه العرب لزراعة الشجرة المعجزة التي تدر دخلا وخيرا كثيرا للإنسان والبيئة وللمستثمر، وعائداتها الاقتصادية هائلة جدا في حين أن تكلفة زراعتها بسيطة جدا، مشيرا إلى أنه يوجد في المملكة قرابة 120 ألف شجرة بان تنمو بشكل طبيعي 70 بالمائة منها بالشمال الغربي. وتطرق إلى سبعة من العوائق التي تقف أمام هذه الشجرة منها قلة الداعمين من القطاع الخاص وعدم وجود جمعيات متخصصة لدعم استزراعها، موصيا بدعم صغار المزارعين والراغبين باستزراع هذه الشجرة، وتشجيع المستثمرين وإيجاد حاضنات لها. جاء ذلك ضمن جلسات مؤتمر التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية الذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالمشاركة مع محافظة النعيرية ويقام في رحاب الجامعة بالمدينة الجامعية بحضور نخبة من المتحدثين من المملكة ودول العالم. وأضاف: إن مشروع استزراع الشجرة مر بمراحل كثيرة وبدعم من عدة جهات، منها دعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لجمعية البر بجيدة باستزراع 3 آلاف شجرة بمعدل 50 شجرة لكل مستفيد، وأسهم هذا المشروع بالتعاون مع الجمعية بتوظيف 600 عاطل وعاطلة بقرية جيدة والقرى المجاورة، ليصل ما تم استزراعه أكثر من 500 ألف شجرة والهدف 2 مليون شجرة بان، لتتميز محافظتا العلا والوجه وقراهما بهذه الشجرة كما تميزت الجوف بشجرة الزيتون. وأشار الدكتور البلوي إلى أهمية شجرة البان وأنها من الأشجار الواسعة ولها استعمالات وفوائد عديدة، ولها استخدامات كثيرة، وتتميز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف الطويل، وتمتاز بسرعة النمو، وتعتبر من أسرع الأشجار نموا وإنتاجا، وتستعمل في صناعة الأوراق وتنقية الماء من البكتيريا والفيروسات، وفي استخراج الزيوت ذات الجودة العالية، وزراعة الغابات ومكمل غذائي للإنسان والحيوان. إلى جانب ذلك أوصت دراسة قدمها الدكتور محمد عبدالعزيز أبو العينين من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أستاذ الجيومورفولوجيا عن (تقدير ومراقبة الزحف الرملي على واحة القطيف باستخدام القياسات الحقلية وتقنيات الاستشعار عن بعد)، بضرورة تكثيف الدراسات عن زحف الرمال بواحة القطيف، على غرار ما يتم بواحة الأحساء من خلال صياغة البرامج ومشاريع بحثية نظرية وتطبيقية خاصة مع تصاعد هذه المشكلة في ظروف الجفاف الذي تعانيه المنطقة ويجب توخي الحذر عند إنشاء المخططات العمرانية والتوسع الزراعي بالمنطقة.