أثارت التوقعات المفاجئة التي نشرتها آبل بتراجع عائداتها وانخفاض مبيعات هواتفها الذكية "آيفون" تساؤلات بشأن مستقبل المجموعة العملاقة التي صنفت حتى وقت قريب رائدة الإبداع في قطاع التكنولوجيا بلا منازع. وأرجعت "آبل" الإعلان النادر عن توقعها تراجع عائداتها إلى "التباطؤ الاقتصادي" في الصين والأسواق الناشئة لدرجة فاقت التوقعات وأشارت إلى أن التوترات التجارية بين واشنطن وبكين تؤثر على مبيعات هواتفها الذكية. لكن هذه الأنباء أثارت أسئلة بشأن إن كانت "آبل" -- أول شركة أميركية تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار وأغلى شركة في العالم حتى وقت قريب -- تواجه عقبات مؤقتة أم أنها بدأت بالتراجع عن موقعها الريادي. وتراجعت أسهم آبل بنحو 10 بالمئة إثر أنباء الخميس حيث خسرت الشركة نحو 38 بالمئة منذ بلغت قيمتها تريليون دولار العام الماضي. واعتبر كاي أن تحديد قيمتها السوقية بتريليون دولار "غير منطقي" ومبني على توقعات نمو الشركة التي يستبعد أن تحققها آبل دون محفّز جديد. وتتعرض آبل، التي سجلت نمواً في الصين رغم عدم هيمنتها، إلى ضغوط ناجمة عن الرسوم الجمركية وغيرها من المسائل التجارية، والتي ازدادت حدتها جراء توقيف المديرة المالية لشركة "هواوي" الصينية في كندا بطلب من الولاياتالمتحدة.