بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود على افتتاح جسر الملك فهد الرابط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة، إلا أن الخدمات السياحية والتطوير لا تزال دون المأمول باستثناء كبائن الجوازات وذلك بحسب مواطنين ل«اليوم». انطباعات متفائلة وفيما كان الطريق باتجاه البحرين سالكا، كانت الجهة المقابلة تشهد ازدحاما شديدا، وبينما كانت «اليوم» تتجول بين المركبات، التقت بالمسار، أحمد قبلاوي الذي قال ان الشيء الوحيد المميز في الجسر هو إنهاء الإجراءات والمسافر داخل سيارته وكأنه يواسي نفسه طول الانتظار الذي تجاوز الساعة الكاملة منذ خروجه من منفذ البحرين، وهنا تدخل زميله إبراهيم مشعل والذي أثنى على فكرة الكبائن الجديدة، مبينا أنها ساهمت في سرعة الإنجاز من ساعات كثيرة إلى أقل لكن مشكلة الازدحام قد تتدخل فيها عوامل كثيرة منها تقارب المنفذين واختلاف الإجراءات وآلية التفتيش ووجود ما يسمى عنق الزجاجة وهي المنطقة الفاصلة بين جوازات البحرين وجوازات السعودية في الدخول للسعودية والخروج منها وغيرها من العوامل، وامتدح مشعل تعامل موظفي الجوازات وأنه شاهد الكثير من موظفي الجوازات والجمارك وهم ينظمون السير وسط تغير الأجواء. حاجة إلى فنادق وقال عبدالله القحطاني ان الجسر يفتقد إلى المخارج التي تساهم في فك الاختناقات المرورية، مستغربا انعدام الخدمات السياحية من فنادق ومطاعم عالمية أو كافيهات مطلة على الخليج. وقدم القحطاني اقتراحا بشأن ترتيب المسارات بأن تكون موحدة منذ بداية الجانب البحريني حتى نهاية الجانب السعودي والعكس، مطالبا مرور الجسر بتنظيم الحركة المروية وليس موظفي الجوازات الذين يتطوعون في أحيان كثيرة لتنظيم الحركة. وأضاف ان زحام المركبات يصل إلى مسافات طويلة ومع مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الحدث أمام العالم أجمع، لافتا إلى أن الجسر أصبح يشهد ذروة في جميع أوقاته، وان كانت أوقات الرواتب والعطل الرسمية تشهد ازدحام أشد، وطالب بضرورة إنشاء مسارات للطوارئ ومخارج للراغبين في العودة مع ضرورة إيجاد حلول عاجلة تساهم في حل هذه المعضلة الكبيرة. بقاء على الحال وتساءل مزهر الشبعان حول سبب استغراق الجمرك بالجانب السعودي وقتا طويلا وازدحاما كبيرا، مطالبا بزيادة أعداد المفتشين، وأضاف الشبعان ان الجسر منذ افتتاحه في عام 1986 م لم يشهد تطورا في الخدمات السياحية الجاذبة خاصة والمملكة متجهة نحو الاستثمار في السياحة، مستذكرا اغلاق برج الجسر والذي طال إغلاقه بداعي التجديد وللأسف فلا تم تجديده ولا أعيد افتتاحه خاصة وأن البرج كان وجهة لا يخطئها السياح لدى عبورهم، فكثيرون منهم اعتادوا على ارتياد مطعم البرج في فترات ماضية مستمتعين بجمال المشهد على الخليج، وأجوائه الرائعة. كما تسائل الشبعان عن دور مرور الجسر في فك الاختناقات المرورية وتنظيم حركة السير ووضع خطة بديلة في حالة الازدحام، مقترحا وجود تنسيق بين كبائن الرسوم وبين المنفذ حيث يتم تنظيم دخول المركبات بشكل تدريجي للمساهمة في تخفيف الازدحام.