يسعى مزارعو الأفوكادو في نيوزيلندا جاهدين لتلبية الطلب على هذه الفاكهة الرائعة في ظل استمرار تزايد الاهتمام بها، وكذلك استهداف عصابات الجريمة المنظمة لمزارعها. ففي وقت سابق الشهر الجاري، أعلنت الشرطة عن "موجة جريمة" تستهدف بساتين الأفوكادو في منطقة "باي أوف بلينتي" التي تحظى بشعبية كبيرة، وتقع في الجزيرة الشمالية. وفي نيسان/أبريل ، تم الإبلاغ عن سلسلة من عمليات سرقة تمت في وضح النهار، بينها واحدة ارتكبها مسن على مقعد كهربائي متحرك. وزاد إنتاج أشجار الأفوكادو في نيوزيلندا من نحو 30 ألف شجرة سنويا قبل خمسة أعوام إلى أكثر من 200 ألف شجرة هذا العام ،بحسب ما ذكره الرئيس التنفيذي لجمعية "نيوزيلندا أفوكادو" جين سكولار، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ونجم عن الطلب الضخم، انتعاشة في إنتاج أشجار الأفوكادو في المشتلين الرئيسيين بالبلاد ، وافتتاح ثلاثة مشاتل جديدة. ودفع ارتفاع الأسعار العديد ممن يملكون حدائق الى اقتناء أشجار أفوكادو خاصة بهم. وقال ستيفن ويد ،مدير مشاتل لينوود التي أنتجت وحدها 150 ألف شجرة العام الماضي :"من هذا الذي لا يريد شجرة أفوكادو في الفناء الخلفي للمنزل حيث تنتج 500 ثمرة أفوكادو طازجة.". ورغم توسيع إنتاج البستان بنسبة 500% ، لا تزال مراكز الحدائق تعاني من عدم كفاية أشجار الافوكادو، وأعدت بعض الحدائق قوائم انتظار لعشاق الأفوكادو الذين يريدون شراء أشجار الفاكهة المرغوبة بقوة. وينمو الأفوكادو ،وهو مكسيكي الأصل، بنجاح في النصف الشمالي الأكثر دفئا من الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا وبعض الأماكن بالجزيرة الجنوبية. وتبلغ مبيعات الأفوكادو في نيوزيلندا 150 مليون دولار نيوزيلندي (3ر90 مليون دولار أمريكي) ، منها 105 ملايين دولار نيوزيلندي من الصادرات و45 مليون دولارنيوزيلندي من السوق المحلية.