لا يوجد العديد من الفرق في العالم تملك تاريخا من النجاح ولو حتى متواضعا ضد البرازيل بطلة كأس العالم لكرة القدم خمس مرات لكن في الأعوام الأخيرة أثبتت المكسيك أن لديها ما يلزم لسرقة الأضواء من أصحاب القميص الأصفر. وفي حين لم تستطع سبعة فرق تأهلت للدور الثاني في كأس العالم في روسيا تحقيق أي فوز على البرازيل منذ عام 2000 -رغم أن اسبانيا والدنمارك وبلجيكا واجهت المنتخب البرازيلي مرة واحدة فقط في تلك الفترة- فإن المكسيك انتصرت في ست من 14 مباراة ضد البرازيل خلال الفترة ذاتها. ولدى فرنسا فقط، التي هزمت البرازيل ثلاث مرات في ست مواجهات، نتائج أفضل من بين الفرق المتبقية في دور الستة عشر. والأكثر إثارة للإعجاب أن المكسيك فازت في ست من آخر تسع مباريات رسمية ضد البرازيل، وخسرت مرتين فقط، وستدخل مواجهة دور الستة عشر أمام المنتخب البرازيلي في سمارا اليوم الإثنين وهي مليئة بالثقة. وتفوق المنتخب المكسيكي أيضا على البرازيل ليحرز ذهبية اولمبياد لندن 2012 وفرضت المكسيك التعادل بدون أهداف على البرازيل صاحبة الضيافة في دور المجموعات بكأس العالم قبل أربع سنوات. لكن في العديد من المناسبات خلال هذه النجاحات السابقة على المنافس الأعلى مكانة القادم من الجنوب كانت هذه الانتصارات خادعة للمكسيك ومحفزة للبرازيل. وفوز المكسيك 1-صفر على البرازيل في كأس كوباأمريكا 2001 مثال على ذلك. وقدمت البرازيل بطولة كارثية وخرجت على يد هندوراس في بداية عهد المدرب لويز فيليبي سكولاري. لكن المنتخب البرازيلي مضى ليفوز بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان بعد 12 شهرا لاحقة فقط. وبالطريقة نفسها في كوباأمريكا 2007 أنزلت المكسيك أول هزيمة بالبرازيل تحت قيادة المدرب دونجا. وفاز المنتخب البرازيلي بعدها باللقب بينما خسرت المكسيك في الدور قبل النهائي. وربما قدمت المكسيك عدة عروض جيدة على مدار السنوات لكن عندما يأتي الأمر إلى المواجهات الحاسمة، فإنها تفشل في المعتاد مثلما يوضح سجلها السيئ في أدوار خروج المهزوم في كأس العالم. وكانت الهزيمة أمام هولندا في دور الستة عشر عام 2014 السادسة على التوالي للمنتخب المكسيكي في الدور الثاني. وآخر مرة بلغت فيها المكسيك دور الثمانية كانت في 1986 عندما استضافت البطولة ورغم مشاركتها في كأس العالم 15 مرة، فإنها تأهلت لدور الثمانية مرتين فقط، وفي المناسبتين كانت الدولة المضيفة.