شكلت بعض كبرى الشركات المتخصصة بصناعة الأجهزة الالكترونية والهواتف النقالة تحالفا يهدف لتحسين دقة الخدمة في نظام الملاحة «GPS» للأماكن الداخلية. ويُعتبر نظام الملاحة الداخلي مستقبل نظم الملاحة في خدمات الهاتف المحمول، إذ يصعب حالياً تحديد الموقع باستخدام الهواتف الذكية داخل الأسواق الكبيرة والصالات الرياضية والأماكن المغلقة بشكل عام، والسبب يعود إلى عدم وصول تغطية الأقمار الصناعية الخاصة بنظام الملاحة العالمي إلى الأماكن المغلقة، وإلى جانب تحسين دقة خدمة الملاحة في مثل هذه الأماكن، سيقوم النظام الجديد بإعطاء الأولوية لموضوع الاستهلاك الأقل للطاقة وجعل هذه التقنية سهلة الاستخدام والتنفيذ. وسيعتمد النظام التقنيات المخصصة للتواصل مثل البلوتوث 4.0 والواي فاي، وتعتبر هذه التقنيات المستخدمة حالياً في الأجهزة المحمولة نقطة بداية للانطلاق في هذه الفكرة، وسيتم دمجها في الهواتف الذكية، والأجهزة الأخرى، والتطبيقات التجارية العام القادم. ويضم التحالف كلا من نوكيا، سامسونغ إلكترونيكس، وسوني، وكوالكوم بالإضافة إلى شركات أخرى، وتجدر هنا ملاحظة غياب بعض الشركات المهمة، مثل أبل وغوغل، واللذان يبديان الكثير من الاهتمام في مجال الملاحة الداخلية، إلا أن جوجل أطلقت مطلع هذه العام برنامجا لتخطيط الطوابق للخرائط بنظام الأندرويد، والذي تقول الشركة إنه لا يزال ضمن الإصدار التجريبي ويهدف إلى إظهار مواقع المستخدمين بدقة أكبر في الأماكن الداخلية.
