[Decrease font] [Enlarge font] قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن راشد الراشد إن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود تمثل خسارة حقيقية للمملكة، مؤكدا أن سموه كان رجل دولة حقيقيا، وأنه يحظى بعلاقات قوية ومتينة مع كافة زعماء العالم، رؤساء وملوكا وأمراء. ورفع الراشد تعازيه الحارة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى سمو ولي عهده الامين. وقال إن سمو الأمير نايف قدم للوطن أعظم الخدمات، مشيرا إلى دوره في حماية الأمن الداخلي للبلاد. واعتبر الراشد دور سموه في هذا المجال «دورا تاريخيا» موضحا نجاح المملكة في مواجهة موجة العنف والإرهاب التي ضربت المنطقة العربية خلال العقدين الماضيين. وأوضح نائب رئيس الغرفة عبدالله حمد العمار أن سمو ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز قام بأدوار عظيمة متعددة على أكثر من صعيد، في مقدمتها دوره في خدمة قضية التوطين وسعودة الوظائف، من خلال ترؤس سموه مجلس القوى العاملة، مشيرا إلى اهتمامه بتصحيح الاختلالات التي أصابت سوق العمل السعودية لفترة غير قصيرة، مؤكدا أن هذا الدور الكبير كان له تأثير ملموس في تغيير معطيات سوق الوظائف، حيث تمت تعبئة جهود مختلف الجهات الوطنية المعنية وحشدها في خدمة قضية التوطين، وتحقق نجاح كبير في تغيير مشهد العمالة الوطنية التي جنت الكثير من المكاسب على أكثر من مستوى. وعبر نائب رئيس الغرفة فهد عبدالله الشريع عن بالغ حزنه على فقيد الوطن قائلا إنه كان شخصية تحظى بتقدير ومحبة بلا حدود في أوساط الشعب السعودي بكافة فئاته وشرائحه الاجتماعية. وأرجع الحب الكبير الذي تمتع به سموه بين مواطنيه ومواطناته إلى مواقفه وقراراته السديدة التي شكلت طوقا امنيا للمملكة حماها من مؤامرات كثيرة، وإنه كان أحد الرموز الشامخة التي تمثل عزة الوطن وكرامته، وتعبر عن طموحاته وآماله وتطلعاته. وقال الأمين العام للغرفة عبدالرحمن عبدالله الوابل إن إنجازات سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أكثر من أن تحصى، لافتا إلى دور سموه عبر نحو ستين عاما من الاشتغال بالشأن الوطني، موضحا تعددية أدواره في منظومة واسعة من المهام التي استهدفت تعزيز موقع المملكة خليجيا وعربيا وإقليميا ودوليا. ولفت إلى اهتمام سموه بتطوير الموارد البشرية، وأن حرصه على تفعيل أداء الأجهزة المعنية بهذه القضية كان نابعا من إدراك قوي لأهمية العنصر البشري في تحقيق أي نهضة أو تطور حضاري للأمة، ومن هنا كان حرص سموه على الارتقاء بمستوى الكوادر البشرية السعودية، كما لفت الوابل إلى دور سموه في خدمة الاقتصاد الوطني، من خلال توفير البيئة الأمنية الجاذبة للاستمارات الأجنبية والمشجعة على ضخ الاستثمارات المحلية.