خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك إسبانيا إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق بلاده    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الخسارة أمام الاتحاد    إسعاف القصيم يرفع جاهزيته تزامنا مع الحالة المطرية    ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لمساعدة ضحايا الفيضانات    النويصر: «طيران الرياض» يُوقِّع طلبية لشراء 60 طائرة.. والتشغيل منتصف 2025    60 مشروعًا علميًا بمعرض إبداع جازان 2025 تتنوع بين المجالات العلمية    تعليم الطائف ينهي الاختبارات العملية .. و1400مدرسة تستعد لاستقبال 200 ألف طالب وطالبة    علامة HONOR تفتح باب الحجز المسبق للحاسوب المحمول الرائع HONOR MagicBook Art 14    الجامعة العربية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله إلى حين حل قضية اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية    صندوق الاستثمارات العامة يوقّع مذكرات تفاهم مع خمس مؤسسات مالية يابانية رائدة    وزير الإعلام يعلن إقامة ملتقى صناع التأثير «ImpaQ» ديسمبر القادم    جمعية اتزان بجازان تختتم برنامجها التوعوي في روضة العبادلة بييش    السعودية تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة عسكرية في إقليم بحيرة تشاد    البنك السعودي الأول يحقق صافي دخل 5.9 مليار ريال سعودي بعد الزكاة وضريبة الدخل للربع الثالث بنسبة زيادة قدرها 16%    فيصل بن فرحان: نسعى لتنويع الشراكات الدولية.. ومستعدون للتعامل مع أي رئيس أمريكي    وزير الداخلية السعودي ونظيره البحريني يقومان بزيارة تفقدية لجسر الملك فهد    وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي رئيس وزراء كندا السابق    إطلاق حملة ( تأمينك أمانك ) للتعريف بأهمية التأمين ونشر ثقافته    أمير حائل يستقبل وزير البلديات والإسكان ويطلع على تصاميم المنطقة المركزية    أمانة القصيم تنظم حملة التبرع بالدم بالتعاون مع جمعية دمي    أمانة القصيم تكثف جهودها الميدانية في إطار استعداداتها لموسم الأمطار    شارك في الصراع 50 دولة .. منتخب التايكوندو يخطف الذهب العالمي المدرسي بالبحريني    المرشدي يقوم بزيارات تفقدية لعدد من المراكز بالسليل    أمير منطقة تبوك ونائبه يزوران الشيخ أحمد الخريصي    مدير هيئة الأمر بالمعروف في منطقة نجران يزور مدير الشرطة    رئيس الإتحاد: مباراة الأهلي مهمة في الصراع على لقب الدوري    بنزيما يُهدد بالغياب عن مواجهة الأهلي    الدكتور عبدالله الربيعة يلتقي نائب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين    أمير المدينة يكرم الفائزين بجوائز التميز السنوية بجامعة الأمير مقرن    وزير العدل يقر اللائحة التنفيذية الجديدة لنظام المحاماة    أدبي تبوك ينظم أمسية حوارية حول روًي الاختلاف مابين العقل والإبداع    رئيس وزراء باكستان يلتقى وزير الاستثمار    "سعود الطبية" تنفذ 134 ألف زيارة رعاية منزلية عبر فرق متخصصة لخدمة المرضى    وزير الاقتصاد: السعودية تقود المستقبل باستثمارات قياسية في الطاقة المتجددة والتكامل الاقتصادي    الأنمي السعودي 'أساطير في قادم الزمان 2' يُحلق في سماء طوكيو وسط احتفاء من الإعلام الياباني    رئيس جمهورية السنغال يغادر المدينة المنورة    نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2.8٪ خلال الربع الثالث من 2024    الأرصاد: استمرار الحالة المطرية على مناطق المملكة    هاريس تخفف آثار زلة بايدن بالدعوة لوحدة الصف    خدمات صحية وثقافية ومساعدون شخصيون للمسنين    الحركات الدقيقة للعين مفتاح تحسين الرؤية    كيف تفرّق بين الصداع النصفي والسكتة الدماغية ؟    جوّي وجوّك!    السلطة الرابعة.. كفى عبثاً    الجبلين يقصي الاتفاق من كأس الملك بثلاثية    لا تكذب ولا تتجمّل!    «الاحتراق الوظيفي».. تحديات جديدة وحلول متخصصة..!    برعاية الملك.. تكريم الفائزين بجائزة سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه    برازيلي يعض ثعبان أناكوندا لإنقاذ نفسه    جددت دعمها وتضامنها مع الوكالة.. المملكة تدين بشدة حظر الكنيست الإسرائيلي لأنشطة (الأونروا)    الأمير سلمان بن سلطان يطلع على جهود وبرامج مرور منطقة المدينة المنورة    لا إزالة لأحياء الفيصلية والربوة والرويس.. أمانة جدة تكشف ل«عكاظ» حقيقة إزالة العقارات    إعلاميون يطمئنون على كلكتاوي    آل باعبدالله وآل باجعفر يحتفلون بعقد قران أنس    أحمد الغامدي يشكر محمد جلال    مهرجان البحر الأحمر يكشف عن قائمة أفلام الدورة الرابعة    عندما تبتسم الجروح    السفير حفظي: المملكة تعزز التسامح والاعتدال عالميًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برلماني سلفي مصري: إيران الخاسرة لتدخلها في شئون الخليج والمد الصفوي سيتوقف
نشر في اليوم يوم 12 - 03 - 2012

أكد الدكتور نادر بكار عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي والمتحدث الرسمي له أن إيران ستخسر كثيرا لتدخلها في شئون دول الخليج، موضحا أن المد الصفوي في المنطقة سيتوقف لأن إيران تعلم جيدا مدى أهمية دول الخليج لمصر باعتباره العمق الاستراتيجي لها. وقال بكار في حوار خاص: إن نظام الأسد في سوريا فقد شرعيته وسقط بغير رجعة وإن القضية السورية معقدة ومتشابكة بشكل كبير، موضحا أن الأمم المتحدة رغم قرارتها لن تتدخل بعنف لأنها تعلم جيدا أن سوريا هي خط الدفاع الأول عن الكيان الصهيوني. وهنا نص الحوار:
- في البداية.. حزب النور أعلن مؤخرا أنه لن يساند أي مرشح للانتخابات الرئاسية من الفلول، فهل تقصدون بذلك الإعلان مرشحين بعينهم؟
*كلمة فلول تحتاج إلى تعريف دقيق، فليس كل من كان ينتمي إلى الحزب الوطني من قبل من الفلول ويصبح ملفوظا سياسيا وشعبيا، ولكنها يجب أن تتضمن كل من تورط سياسيا بشكل مباشر وغير مباشر في إفساد الحياة السياسية، بمعنى أنه كان أحد الأذرع القوية للنظام السابق قبل ثورة يناير وقام بتدمير كل مناحي الحياة السياسية، هذا فقط لن ينال دعم حزب النور السلفي.
- معنى هذا أنكم ستدعمون كل الدعاوى التي طالبت برئيس توافقي؟
*في الحقيقة عبارة الرئيس التوافقي كلمة أُسيء فهمها بشكل كبير، لذلك تقدمنا بطلب لتغيرها، لأن المعنى الذي وصل إلى الشارع هو المعنى التواطئي أو التآمري، وأن هذا الرئيس سيتم إعداده في الغرف المغلقة بين الأحزاب التيارات السياسية المختلفة والمجلس العسكري ويقدم للناس على انه المنتج النهائي، وهذا الكلام غير مقبول على الاطلاق، وغير ديمقراطي وفيه فرض للوصاية على الشعب، وهذه الوصاية انتهت بسقوط النظام.
- وأي المرشحين سيدعم حزب النور؟
* أي مرشح سيدخل صراع الانتخابات الرئيسية سيدرسه حزب النور جيدا، وأهم المرتكزات التي سنرتكز عليها في اختيارنا للشخص الذي سنعلن دعم السلفيين له أن يكون مقبولا وطنيا ويلقى قبولا عند جموع التيارات الحزبية والسياسية وشخصا يستمع إليه الجميع، وأعتقد أن جميع التيارات السياسية والحزبية ستنظر إلى كل مرشحي الرئاسة وتقوم بدراسة برامجه وتوجهاته وامكانياته وتاريخه ورؤيته المستقبلية في النهوض بمصر وبعدها ستقرر من ستدعم، وحزب النور أكد منذ البداية أنه لن يعلن عن توجهه إلا مع غلق باب الترشح لأنه من المحتمل أن يعلن أشخاص آخرون الترشح للانتخابات الرئاسية، كما أنه من المحتمل أنه يخرج مرشحون من سباق الانتخابات الرئاسية مثلما فعل الدكتور محمد البرادعي.
في الحقيقة عبارة الرئيس التوافقي كلمة اُسيئ فهمها بشكل كبير، لذلك تقدمنا بطلب لتغييرها، لان المعنى الذي وصل الى الشارع هو المعنى التواطئي او التآمري، وان هذا الرئيس سيتم اعداده في الغرف المغلقة بين الاحزاب التيارات السياسية المختلفة والمجلس العسكري ويقدم للناس على انه المنتج النهائي، وهذا الكلام غير مقبول علي الاطلاق، وغير ديمقراطي وفيه فرض للوصاية على الشعب، وهذه الوصاية انتهت بسقوط النظام.
- ومن من المرشحين الحاليين ستقدمون له المساندة؟
*الجميع قيد الدراسة.. ولن نعلن عنه الا مع غلق باب الترشح، فأنا ضمن لجنة مكونة من خمسة أشخاص منوط بها دراسة كل مرشحي الانتخابات الرئاسية ودراسة برامجهم عن كثب، فخطوة الحزب ستكون أثقل من خطوات الأفراد باعتباره مؤسسة ستتمهل في الاختيار إلى آخر رمق، كما أن الحزب لن يفرض على الشعب مرشحا بعينه ولكنه سيعلن من سيختاره والأسباب التي أدت لاختياره وفي النهاية الالتزام بين الحزب وأفراده سيكون التزاما أدبيا.5- تردد أن التيار السلفي يساند حازم ابو إسماعيل...؟
*مقاطعا.. ليس صحيحا، أبو إسماعيل مجرد مرشح قيد الدراسة.
- تردد أيضا أن التيار السلفي يجري حاليا اتصالات مع الإخوان للاتفاق على مرشح رئاسي؟
*هذا أيضا غير صحيح.. فلا توجد أي اتصالات بين النور وجماعة الإخوان المسلمين، للاتفاق على دعم مرشح محدد فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وكما قلت هناك لجنة خماسية شكلها حزب النور لدراسة برامج وخبرات وملفات جميع المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، واختيار الأفضل منهم، تتكون من الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب، ونار بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب، والدكتور يسري حماد عضو الهيئة العليا للحزب، والمهندس عمرو مكي مسئول لجنة التكنولوجيا والمعلومات بالحزب، والمهندس شعبان درويش عضو الهيئة العليا للحزب.
- هل سيقدم حزب النور مرشحا للرئاسة؟
*الحزب لا يفكر في هذا بشكل نهائي.. وقرر بالفعل رفض تقديم مرشح للرئاسة، لأن المرحلة الحالية لا تحتاج إلى ذلك، فالمرحلة تحتاج إلى مرشح وطني معروف لدى أغلب التيارات ويحصل على قدر كبير من التأييد الوطني والشعبي، وحزب النور يعلم أن هذه مسئولية كبيرة لذلك سيكتفي بالدعم فقط بعيدا عن الترشيح.
- ذكرتم بأن الدعاوى ضد التيار الإسلامي تستهدف رصيده في الشارع المصري من خلال بعض المرضى النفسيين كيف يمكن قراءة ذلك؟ ولماذا انتشرت في الفترة الأخيرة حملات التخويف من التيار السلفي؟ وهل تعتقد أن هذه الحملات مقصودة؟
*بالطبع حملات مقصودة والهدف منها واضح فى بعض وسائل الإعلام، وهناك أيضا للأسف بعض الممارسات الخاطئة لأفراد منتسبين للتيار السلفي جعلت القضية تعمم على كل السلفيين، واستغلها البعض لتخويف الشعب المصري من التيار السلفي بشكل جعل الجميع يخشى وصولهم إلى مستويات محددة من الحكم، ووسائل الإعلام ليس من مصلحتها أن يصعد نجم الإسلاميين ويعلو لذلك أرادوا تشويههم في كل مراحلهم، وللأسف ساعدهم بعض أفراد الجماعة السلفية لأنهم لم يكونوا على قدر من المسئولية وليسوا على القدر العلمي الصحيح وليسوا جهات مشرفة تم إبرازهم وتضخيمهم بهالات من التدين الخاطئ وحولهم إلى صورة مشوهة للتيار السلفي وقدموها للشعب المصري.
- وماذا عن صفحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنت تعلم أن الشعب المصري رغم تدينه إلا أنه لن يسمح لأحد أن يطلعه على أسلوب هذا التدين، وهذا نعيشه منذ آلاف السنين؟
*نعلم ذلك جيدا.. وصفحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاءت ضمن حملات التشوية الإعلامي للتيار السلفي، لذلك كنت أراهن نفسي أن هذه الصفحة ستنتهي بمجرد انتهاء الانتخابات البرلمانية لأن الغرض منها انتهى وقد حدث ذلك.
- الجميع يتحدث عن فلسفة التيار السلفي لإعادة الخلافة الإسلامية؟
*ضاحكا.. هناك بالفعل من الأخوة في الدعوة السلفية من يتعجل إقامة دولة الخلافة، إلا أن ذلك سيأتي ولكن في إطار مراحل متدرجة، فالنظام السابق خلق مناخا ليس له علاقة بالدول الإسلامية، وبما أننا نجحنا بالفعل كإسلاميين الآن في دخول مجلس الشعب وأصبحنا أغلبية لكننا نشعر أننا أغلبية إسلامية في دولة غير إسلامية بسبب ما خلفه النظام السابق.
- التيار السلفي ارتبط فكره بالجوانب الدينية، ولكنه طالما فكر في دخول معترك السياسة فعليه أن يعلم جيدا أنه سيقدم برنامجا يعي متطلبات الشعب المصري داخليا وخارجيا سياسيا واقتصاديا، فما هي أهم ملامح حزب النور للنهوض بمصر في المستقبل القريب؟
*أعتقد أن حزب النور يحمل رؤية متكاملة لتغطية كل نواحي دولة عصرية ومتقدمة، ففي النواحي السياسية لديه رؤية متوازنة في التعامل مع دول العالم المختلفة الاستراتيجيات، من خلال فهم توازنات القوى العالمية بشكل جيد، ولديه خطة لإعادة مصر من جديد لعلاقة الند بالند مع جميع القوى الاقليمية والدولية، وليس علاقة التبعية وانعدام الشخصية التي كان يعيش بها النظام السابق، فالحزب يريد آن يخلق لمصر دورا قاريا لتعود من جديد دولة متزعمة للقارة الافريقية ثم ننطلق منها إلى دور أكثر فاعلية مع العالمين العربي والإسلامي.
- وماذا عن طبيعة العمل في الشأن الداخلي؟
*داخليا التيار السلفي سيدعم قوة التحول الديمقراطي الصحيح وتقنية صلاحيات رئيس الجمهورية، على أن يكون هناك نظام برلماني أو نظام حكم مختلط قوي ليكون ضمانا لعدم انفراد سلطة بعينها بمطلق القوة في مصر بعد الثورة.
- كل هذا لن يتحقق إلا من خلال سياسة واضحة للنهوض بالاقتصاد من حالة الانهيار الذي نعيشه؟
*هذا صحيح بالطبع.. ونحن لدينا رؤية للنهوض بالاقتصاد تتكون من ثلاث مراحل، أولها: تحقيق الأمن الاقتصادي والعدالة الاجتماعية عن طريق الاهتمام بالفقراء من خلال تحديد الحد الأدنى من الأجور وربط ذلك بمستوى الأسعار المتغير والإسكان الشعبي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كمرحلة أولى وبعدها سننطلق منها إلى مرحلة الرفاهية الاقتصادية.
- وماذا عن تخوفات البعض من التأثير على المجتمع بالنسبة لمسألة الضغط على الفنون؟
- لدينا رؤية للسمو بالمجتمع المصري رياضيا وفنيا وثقافيا والحفاظ بقدر المستطاع على الهوية الاسلامية، مع الحفاظ على الشخصية المصرية بنكهته التاريخية التي لها مذاق خاص لا يمكن تمييعه أو تغييبه.
- ولماذا تدخلتم في قضية لحية ضباط الشرطة؟
- لأنه لا يوجد نص في القانون أو في اللوائح ينص على منع إطلاق اللحية، ووزارة الداخلية أمرت بإحالة هؤلاء الضباط إلى التحقيق وإيقافهم عن العمل دون أي سبب، مما أعتبره نوعا من التعسف ضدهم، وهنا يجب أن نجيب على سؤال مهم، ما دخل الانضباط في إطلاق اللحية؟، خاصة وأن هناك فتوى من شيخ الأزهر تقول: إنه لا يحق لأحد أن يمنع أحدا من إطلاق لحيته، فقد كان على وزير الداخلية أن يتكلم عن ضباط المطاردة غير المنضبطين، بدلاً من أن يتكلم عن الضباط الذين يمارسون حقهم ويريدون إطلاق اللحية.
- في رأيك أيهما يجب أن يخرج إلى النور أولا، الدستور أم الانتخابات الرئاسية؟
- لا يمكن أن يأتي رئيس بغير أن يكون هناك دستور، لأن الدستور سيحدد شكل وملامح الرئيس الذي سيأتي لحكم البلاد، وعلى أساسها سيتم تحديد شكل طبيعة النظام الحاكم في مصر إذا كان سيكون رئاسيا أو شبه رئاسي أو برلمانيا؟، وهناك بالفعل الكثير من المرشحين سيلغون فكرة الترشح إذا أصبح النظام برلمانيا.
- وكيف سيتم اختيار اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور؟
- بشكل يجعل جميع الأطياف والفئات السياسية والحزبية والدينية، ولكن الأهم قبل أن يصعد رئيس إلى سدة الحكم لأنه بالتأكيد سيحدث نوع من المحاباة والتدخل المباشر وغير المباشر، والأفضل أن نفرغ من كتابة الدستور ثم نختار الرئيس، أو نعمل بالتوازي بين كتابة الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، حتى نصل إلى المرحلة الأخيرة التي يسبق فيها الدستور اختيار الرئيس.
- مصر تعيش الآن وسط أمواج متلاطمة من الصراعات بين شعوب المنطقة، والتيار السلفي لن يغفل دور مصر وسط هذا الصراع، في ظل التهديدات الإيرانية، فكيف ترون التهديد الإيراني المستمر لدول الخليج خاصة عبثيتها في البحرين والكويت ولبنان وسوريا؟
- ننتظر من الدولة الإيرانية إجابات شافية توضح لنا ماذا تريد من دول الخليج بالضبط؟، وعليها أن تعلم جيدا أن دول الخليج ليست دولا عربية ودول جوار فقط، ولكنها عمق استراتيجي منها يبدأ الأمن المصري، وإذا كانت إيران متهمة بالتدخل في شئون البحرين والكويت ولبنان وسوريا فلن نسمح أو نتهاون بتصدير الفكر الصفوي لكل من ينتمي إلى الفكر العربي والإسلامي، والكرة الآن في ملعب الدولة الإيرانية، وهي فقط القادرة على تحديد هذا الموقف وفق متطلباتها من العلاقة مع مصر، واعلم جيدا أن المد الصفوي سيتوقف لأن إيران تعلم جيدا أن الخليج بالنسبة لمصر امتداد طبيعي واستراتيجي لها.
- مصر في عهد الرئيس الأسبق مبارك لم تستطيع إيران اختراقها وبعد الثورة ومن خلال الإخوان المسلمين أصبح للإيرانيين حظوة في العمق المصري وأصبحت الصفوية منهجا واضحا في النسيج المصري لاسيما أن الصوفية المنتشرة في مصر قد تتفق مع الصفوية في العديد من الممارسات كيف ترون ذلك؟
- هناك فرق كبير بين الفكر الصفوي الذي تدعو إليه إيران وبين الفكر الصوفي الذي تنتهجه بعض الجماعات الدينية، كما أنني أرى أن الفكر المصري مناهض بشكل كبير للفكر الصفوي باعتبارها أكبر دولة سنية في العالم، وسيكون حدود تعاملنا معها وفقا للعلاقات السياسية على المستوى الرسمي ووقف تدخلها في شئون دول الخليج أو أية دولة عربية، ولا تنس أننا رفضنا دعوة السفارة الإيرانية للاحتفال بمرور 33 عاما على الثورة الإسلامية بسبب محاولات تصدير المد الشيعي لمصر ولدول الخليج، ولموقفها من تأييدها لجرائم نظام الأسد المنتهية شرعيته، فعودة العلاقات مع إيران ستتوقف على إظهار حسن النية تجاه العالم العربي.
- وماذا عن القضية السورية خاصة وان مصر سحبت سفيرها، فماذا يعني ذلك علما أن بعض المراقبين يؤكدون ميل نبيل العربي للنظام السوري على حساب الشعب السوري المسلم المسالم الأعزل؟
- يجب أن نعترف أولا أن القضية السورية معقدة بشكل كبير وشديدة التشابك، وإن كنا نرى أن نظام الأسد فقد شرعيته وأنه سقط بغير رجعة وأن الكلمة أصبحت الآن في صالح الشعب السوري، وأن مسألة السكوت الدولي الذي نراه الآن سلبي وغير مقبول لا سيما وأن البعض مثل الصين وروسيا تدخلتا لتقديم الدعم لنظام من الواضح انه يقتل شعبه الأعزل كما لم يفعل أحد من قبل، ونحن سندعم أشقاءنا شعب سوريا ليختار حق تقرير مصيره بنفسه طالما أنه انتفض على بكرة أبيه ضد نظام الأسد.
- هل تعتقد أن هناك تدخلا عربيا يمكنه أن يحل القضية؟
- أخشى من هذا التدخل أن يؤدي إلى انفجار الوضع بشكل أكبر، فكما قلت القضية معقدة ومتشابكة، لذلك من الأفضل أن نقدم في المرحلة الحالية مساعدة السوريين أنفسهم من خلال تقديم الدعم، وإقامة مناطق آمنة من أجل المساعدات الطبية، كما يجب أن تحل القضية في بيت العرب الممثل في جامعته على أن يتخذ قرارا بأغلبية الأصوات حول سبل التدخل الذي سيساعد في حل القضية السورية وليس تراكمها بشكل أكثر خطورة
- ولكن العرب فشلوا في التعامل مع القضية وهرعوا إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وحصلوا على قرار في أيام قليلة رغم فشلهم في الحصول على أي قرار طوال ستة عقود ضد إسرائيل، ألا ترى أن المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية معايير مع قضايا المنطقة؟
- أعتقد أن القضية السورية بالنسبة للمجتمع الدولي أكثر تعقيدا وليست بالسهولة المتوقعة، فالمجتمع الدولي لن يسمح رغم ما يدعيه بالتدخل العسكري في سوريا خوفا على حليفته إسرائيل، لأنه يعلم أن سوريا هي خط الدفاع الأول عن الكيان الصهيوني.
- هذا ينقلنا إلى العلاقات مع إسرائيل، كيف يرى التيار السلفي ضرورات التعامل مع الكيان الصهيوني؟ وكيف يرى اتفاقية كامب ديفيد؟
- التيار السلفي سيحافظ على اتفاقية كامب ديفيد ولكن مع تعديل بعض البنود التي نراها مجحفة ويرفضها الشعب المصري مثل اتفاقيات الغاز والكويز التي لم يؤخذ رأي الشعب المصري فيها وكانت ضمن الآليات القمع والفوضوية التي مارسها ضدالشعب المصري، ولكن بشكل عام اتفاقية على الجميع أن يعلم أن مصلحة الجميع قائمة على استمرار اتفاقية معاهدة السلام، ولا بد أن يلتزموا بمصالح مصر إذا كانوا يريدون سلاما مع مصر.
- وكيف ستكون علاقة التيار السلفي مع القضية الفلسطينية؟
- القضية الفلسطينية ضربها النظام السابق في مقتل، لا سيما عندما شارك في حصار غزة ضمنيا أو بشكل غير مباشر، ومن الطبيعي أن يكون هناك تحرك مصري لنصرة قضايا فلسطين من خلال الضغط على المجتمع الدولي لإعادة الحقوق العادلة والمشروعة في دولة مستقلة عاصمتها القدس.
- المعونة الأمريكية لمصر خاصة في ظل هذه الفترة الحرجة والتي تبين حاجة مصر الماسة للمعونة إلى أين هي ذاهبة؟
- قضية المعونة أخذت أكثر من حقها، والحديث الأمريكي الكثير عن قطع المعونة عن مصر حديث متغطرس لا يصدره إلا شخصيات تتميز ب «الكاوبويه»، ويكفي أن الشعب المصري رد عليّ ردا حاسما حيث لفت نظر الولايات المتحدة إلى ضرورة تغير سياستها مع مصر التي كانت تمارسها قبل الثورة، فأمريكا ليست بالحجم الذي كنا نتصوره فهم أكثر منا احتياجاً لاتفاقية كامب دايفيد، وسوف يدرك الأمريكان أن مصر بعد الثورة تختلف عما قبلها.
- هيلاري كلينتون قالت: إن قطع المعونة عن مصر سيحولها إلى مجتمع غير مستقر مثل باكستان؟
- هذا ليس صحيحا.. تقول هي ما تقوله، والجميع يعلم أن الإسلاميين أثبتوا أنهم منفتحون على العالم الخارجي ومدركون جيدا لأهمية علاقات الند بالند والمصالح المشتركة مع جميع دول العالم، فالعلاقة التابعية والمشروطة للسيد الأمريكي القابع في المكتب البيضاوي أصبحت محلا للشك بعد الثورة، والولايات المتحدة الأمريكية نفسها تعلم جيدا أنها حريصة على استمرار تقديم معونتها في إطار اتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.
- الغريب أن البعض يقول: إن هذه تمثيلية لأن السلفيين تدربوا على يد الأمريكان...؟
- مقاطعا.. من قال هذا، حزب النور لا يتعامل ولا يتلقى تمويلات من الخارج، أو تم تدريب أعضائه في أية دولة في العالم أو أية منظمة أمريكية، لم يتدرب لا أعضاء أو قيادات حزب النور على أيدي منظمات أمريكية ولم يحدث بيننا وبينهم أي اتفاق شفهي أو مكتوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.