7 دول طلبت من المحكمة الجنائية الدولية وقف اعتقال مسؤولين إسرائيليين    هل يُغادر صلاح ليفربول وينتقل إلى الاتحاد؟ صحفي إنجليزي يُجيب!    إنقاذ معتمرة عراقية توقف قلبها عن النبض    السعودية وأمريكا تقتربان من إبرام اتفاق أمني    75.3 مليار ريال إيرادات السعودية للكهرباء في 2023    وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي بالممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج    جازان: القبض على 8 مخالفين لنظام الحدود لتهريبهم 160 كيلوغراما من نبات القات    انضمام السعودية للتحالف العالمي للذكاء الاصطناعي    هيئة تطوير المنطقة الشرقية تشارك في منتدى التكامل اللوجستي 2024    الاحتلال اعتقل 8505 فلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر    أمير الشرقية يقلد قائد قوة أمن المنشآت برأس تنورة رتبة لواء    أمين منطقة حائل يفتتح معرض أسبوع البيئة 2024    أمير تبوك يطلع على نسب الإنجاز في المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة    أخبار سارة في تدريبات الهلال قبل الكلاسيكو    الاعلان عن الأفضل في دوري روشن في أبريل    نصف نهائي "أغلى الكؤوس".. ظروف متباينة وطموح واحد    أمير تبوك يدشن فعاليات أسبوع البيئة بالمنطقة    شراكة عالمية لجمع 500 مليون دولار لمبادراتٍ في مجال التعليم    «سلمان العالمي» يُطلق أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي لمعالجة اللغة العربية    اتفاقية لإنشاء "مركز مستقبل الفضاء" بالمملكة    الكلية التقنية للبنات بجدة تطلق هاكاثون تكنلوجيا الأزياء.    زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق تايوان    أمير المدينة يستقبل سفير إندونيسيا لدى المملكة    أمير المدينة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب بالجامعة الإسلامية    النيابة العامة: التستر وغسل الأموال يطيح بوافد و3 مواطنين لإخفائهم 200 مليون ريال    "جائزة الأميرة صيتة" تُعلن أسماء الفائزين بجائزة المواطنة المسؤولة    القبض على 8 أشخاص لقيامهم بالسرقة وسلب المارة تحت تهديد السلاح    افتتاح الملتقى السنوي الثاني للأطباء السعوديين في إيرلندا    سياسيان ل«عكاظ»: السعودية تطوع علاقاتها السياسية لخدمة القضية الفلسطينية    أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة    «مطار الملك خالد»: انحراف طائرة قادمة من الدوحة عن المدرج الرئيسي أثناء هبوطها    وزيرا الإعلام والعمل الأرميني يبحثان التعاون المشترك    الفيحاء يتوّج بدوري الدرجة الأولى للشباب    اللواء الزهراني يحتفل بزفاف نجله صلاح الدين    استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    الأهلي بطلاً لكأس بطولة الغطس للأندية    فيصل بن بندر يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر ويستقبل مجلس جمعية كبار السن    دولة ملهمة    «رابطة العالم الإسلامي» تُعرِب عن قلقها جرّاء تصاعد التوترات العسكرية في شمال دارفور    ديوانية الراجحي الثقافيه تستعرض التراث العريق للمملكة    النقد وعصبية المسؤول    مهنة مستباحة    نائب أمير مكة يطلع على تمويلات التنمية الاجتماعية    فئران ذكية مثل البشر    إستشاري يدعو للتفاعل مع حملة «التطعيم التنفسي»    منجزات البلدية خلال الربع الأول بحاضرة الدمام    اكتمال جاهزية كانتي.. وبنزيما انتظار    جامعة «نورة» تفتتح منافسات الدورة الرياضية لطالبات الجامعات الخليجية    المصاعد تقصر العمر والسلالم بديلا أفضل    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    صحن طائر بسماء نيويورك    ذكاء اصطناعي يتنبأ بخصائص النبات    تطبيق علمي لعبارة أنا وأنت واحد    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    المسلسل    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التوقعات غير الدقيقة للأجواء وراءها فلكيون ومراصد غير متخصصة
نشر في اليوم يوم 11 - 02 - 2012

كشف الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز عن الانتهاء من تركيب أكثر من 14 محطة وذلك لرصد الإشعاع النووي على أجواء المملكة ضمن مشروع إنشاء شبكة وطنية آلية لقياس العناصر الإشعاعية ، وأضاف سموه: إنه تم مؤخرا إنشاء وحدة وطنية للأوزون تعمل على إجراء المسوحات وتوفير المعلومات والبيانات الخاصة باستهلاك المواد المستنفذة لطبقة الأوزون ، وأشار سموه إلى أن جميع الأعمال الإصلاحية والتأهيلية للبيئة البحرية والبرية في المملكة ستنتهي في عام 2014م، وسيتم متابعة برنامج المعالجة البيئية على مدى 20عاما للتأكد من سلامة هذه المشاريع التي يتم تنفيذها، جاء ذلك في حوار شامل أجرته « اليوم» مع سموه بمناسبة مرور 10 سنوات على توليه مسئولية الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ..
مصادر التلوث
• سمو الأمير يعاني الوضع البيئي بالمملكة من الكثير من المشاكل ما الدور الذي تلعبه الرئاسة للحفاظ على البيئة؟
سعت الرئاسة إلى وضع استراتيجية للعمل البيئي في المملكة وذلك من أجل عمل بيئي منظم على أسس علمية مدروسة ووفق خطط وأهداف راسخة ومرجوة لتحقيق التنمية المستدامة للمملكة والقضاء تدريجياً على مصادر التلوث وتوفير الإمكانات المادية والبشرية لحماية البيئة السعودية وصون مواردها وضمان صحة وسلامة الأجيال القادمة من المواطنين السعوديين، وتعمل الرئاسة حالياً على تطبيق الاشتراطات البيئية وفقاً للوائح النظام العام للبيئة في المملكة من خلال شهادات التقييم والتأهيل البيئي والتي تمنحها الرئاسة للمنشآت الحديثة لتطابقها مع الأنظمة البيئية المعمول بها، ولعل المتتبع لعمل الرئاسة خلال السنوات الماضية يلحظ جليا تطوراً في الأداء والبرامج التي تحقق هدف التنمية المستدامة وتعزز من صون البيئة والحفاظ على المقدرات.
• سمو الأمير ماذا عن التفتيش البيئي؟
سعت الرئاسة من خلال التفتيش البيئي لجعله مشروع مراقبة بيئيا لكافة مناطق المملكة، باستخدام كل الوسائل والتقنيات الحديثة، ونسعى مع وزارة المالية إلى توظيف 6 آلاف مفتش سعودي جامعي في جميع أرجاء المملكة للتفتيش وسيكون هذا العام عام نزول المفتشين البيئيين، يتضمن برنامج التفتيش سبعة برامج متخصصة، منها مشروع لإعادة تدوير النفايات، فضلا على أسطول من الآليات لحماية الشحنات الخطرة ومراقبتها من أين دخلت وخرجت في أي مكان بالمملكة والتتبع التام لجميع المخلفات الخطرة. وبالتعاون مع وزارة الداخلية سيتم تفعيل برنامج بديل عن الشرطة البيئية ويتضمن مرافقة الدفاع المدني للمفتشين البيئيين، في العمل على كشف جميع المخالفات ورصدها .
14 محطة
• هل يوجد لدى الرئاسة وسائل لقياس تلوث هواء المملكة؟
نعم فقد أولت الرئاسة اهتماما خاصا بتحسين جودة الهواء في المملكة والحد من تلوثه، وذلك بإطلاق برنامج وطني لمراقبة جودة الهواء يتكون من محطات ثابتة ومختبرات متحركة منتشرة في كل أرجاء المملكة ومرتبطة آلياً بالمركز الرئيسي للرئاسة حيث يتم مراقبة أجواء المملكة على مدار الساعة.
وضمن البرنامج أنهت الرئاسة تركيب أكثر من 14 محطة رصد إشعاع نووي موزعة في مدن المملكة ومنها تبوك وجازان وجدة والرياض والقريات والمنطقة الشرقية والمناطق الأخرى التي يوجد بها مراكز للأرصاد وحماية البيئة وذلك لرصد الإشعاع النووي على أجواء المملكة ضمن مشروع إنشاء شبكة وطنية آلية لقياس العناصر الإشعاعية في مدن المملكة وتحديث محطات رصد طبقات الجو العليا لرصد العناصر الإشعاعية.
وزودت الرئاسة حضر وهجر المملكة بشبكة محطات رصد آلية لقياس جودة الهواء، وشبكة مكونة من 9 محطات مراقبة لتلوث الهواء مركبة في المدن الصناعية بالمملكة إلى جانب تجهيزات قياس عناصر الأرصاد الأساسية ويتم من خلالها قياس غازات ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الفحم وغيرها من الغازات السامة، فضلا على وحدات متنقلة لرصد تلوث الهواء بقياس جودة الهواء ورصد التلوثات البيئية المحتملة في الهواء عن طريق تقارير رقمية كل ساعة.
وفي سبيل المحافظة على جودة الهواء تم مؤخرا إنشاء وحدة وطنية للأوزون تعمل على إجراء المسوحات وتوفير المعلومات والبيانات الخاصة باستهلاك المواد المستنفذة لطبقة الأوزون والقطاعات ذات العلاقة، وذلك ضمن حرص المملكة ودورها في الالتزام بتعهداتها الدولية والإقليمية والعمل على كل ما من شأنه الحفاظ وحماية البيئة من التدهور وصون مواردها.
أضرار حرب الخليج
• سمو الأمير حرب تحرير الكويت أدت إلى الكثير من الآثار البيئية السلبية التى لاتزال موجودة .. أين وصلت جهود الرئاسة في إعادة تأهيل المناطق المتضررة؟
جميع الأعمال الإصلاحية والتأهيلية للبيئية البحرية والبرية في المملكة ستنتهي في عام 2014م، وسيتم متابعة برنامج المعالجة البيئية على مدى 20عاما للتأكد من سلامة هذه المشاريع التي يتم تنفيذها، كما أن 50 بالمائة من أعمال البرنامج قد انتهت، وخلال الأيام المقبلة ستبدأ الأعمال المتبقية من البرنامج الإصلاحي التأهيلي وذلك بتوقيع تسعة عقود جديدة لإجراء الإصلاحات في بعض المناطق المتضررة من الحرب والبرنامج يسير بخطى جيدة وتم توقيع عدد من العقود لإزالة المخلفات التي حصلت أثناء حرب الخليج على الصحارى والشواطئ، ونتوقع أن يصل أعداد المشاريع التي يتم تنفيذها في البرنامج إلى حوالي 28 مشروعا، ويتم الآن تمهيد الصحراء وإرجاعها لطبيعتها ومن ثم بذرها وريها بالمياه حتى تعيد بذر نفسها طبيعيا وتعتمد على الأمطار، حيث إننا نعمل بكل جهد لإعادة الصحراء كما كانت قبل الحرب، والجهود منصبة ولن يتم إغفال أي منطقة تأثرت خاصة أنه لدينا حوالي 600 كيلو متر مربع وهي جزء كبير من المملكة تأثرت بيئياً من جراء الحرب التى أدت إلى تدمير موارد طبيعية، وطال الدمار السلسلة الأولى من غذاء الأحياء البحرية، على امتداد 800 كيلومتر من شواطئ المملكة، وتراكم بسبب الحرب تحت الشواطئ أكثر من 8 ملايين متر مكعب من الرمال الملوثة بالزيت المرئي والذي امتد أثره إلى جزء كبير من الأحياء البحرية والضرر سيمتد لنحو 100 عام في حال لم يتم معالجته.
وقد اعتمد لهذه المشاريع المتعلقة بتنظيف الشواطئ والمناطق الصحراوية المتضررة خمسة مليارات ضمن برنامج الأمم المتحدة للتعويضات، صرف منها مليار وتم تخصيص 4 مليار ريال لصرفها في برامج إزالة الأضرار في المنطقة الشرقية والشمالية .
نظام متكامل
• ماذا عن شواطئ المملكة الأخرى؟
تعد المملكة شبه قارة ويبلغ طول سواحلها حوالي 2400 كيلو متر منها حوالي 77% على الساحل الغربي للبحر الأحمر وحوالي 23% على الخليج العربي، ويعتبر ساحل المملكة على البحر الأحمر أغنى بحار العالم بالأحياء المائية والشعاب المرجانية، لذا سعينا إلى تخطيط وتأهيل السواحل السعودية لتكون أكثر ملائمة للمشاريع التنموية في ضوء عدم إضرارها بالبيئة ، وذلك من خلال مشروع وإعادة تأهيل وتنظيف شواطئ المملكة والذي يعد أكبر المشاريع البيئية، وإصدار خطة إدارة المناطق الساحلية ولائحتها التنفيذية بما يمكن الرئاسة من تأسيس نظام متكامل للإدارة الرشيدة للمناطق الساحلية يحقق التعايش والتناغم بين مختلف الأنشطة البشرية في تلك المناطق، حيث أعدت الرئاسة خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية على مستوى كافة مناطق المملكة.
وتهدف الخطة إلى استخدام تلك المناطق على نحو متكامل يكفل استدامة مواردها ويحقق أقصى تنمية اقتصادية مع أدنى قدر من الأضرار البيئية.
الوضع البيئي للبحر
• سمو الأمير يعاني البحر الأحمر من التدمير البيئي هل هناك دراسات عالجت هذا الأمر؟
البحر الأحمر من البحور الغنية بجميع العناصر الجمالية وغيرها من العناصر الأخرى، إلا أنه يتأثر سلبا بالمدن الساحلية الموجودة عليه ونموها وصرف الكثير من مخلفاتها به، والعديد من الدراسات التي أجرتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك وبرنامج الأمير خالد بن سلطان لحماية البحار أكدت أن الوضع البيئي للبحر الأحمر مطمئن ونراه في أحسن حال وهو منفذ راحة للناس ورواد البحر، إلا أنه يعاني من التلوث في المناطق القريبة من المدن الساحلية وذلك بسبب بعض المخلفات.
إغلاق المصبات
• وماذا عن كثرة المصبات في شاطئ جدة ؟
تم تكوين لجنة من الجهات ذات العلاقة لإغلاق هذه المصبات خاصة المساكن والمنشآت على البحر، وسمو أمير المنطقة مهتم جدا بإغلاق المصبات غير القانونية، أما المصاب القانونية فيسمح لها بالصب في البحر في حالات الطوارئ كالسيول، كما انتهت دراسة حديثة عن تلوث شواطئ محافظة جدة، وتم إجراء دراسة تحليلية شاملة لمحافظة جدة وتضمنت الدراسة وصف البيئة المحيطة وتحليل المشاكل البيئية والحلول المقترحة ، وخلصت الدراسة إلى أن عملية تأهيل شواطئ محافظة جدة تركز على تصحيح الوضع الحالي، أولا عن طريق منع وإغلاق جميع مصادر التلوث من خلال العمل على اكتمال منظومة شبكة الصرف الصحي لمحافظة ومدينة جدة، رفع مستوى المعالجة في جميع محطات المعالجة إلى المعالجة الثلاثية، والاستفادة من المياه المعالجة في الأغراض الصناعية والري وعدم تصريفها إلى البحر إلا في الحالات الضرورية القصوى، مع دعم البدء بتنفيذ مشاريع إعادة التأهيل كمرحلة ثانية لتكون النتائج ذات مردود ايجابي وملموس على بيئة شواطئ محافظة جدة.
المبنى الجديد
• سمو الأمير متى ستتنقل الرئاسة إلى المقر الجديد؟
نعمل بكل جهود على الانتقال للعمل من المبنى الجديد خلال 6 أشهر، كما عملت الرئاسة على تحويل المراصد التابعة لها والمنتشرة في ربوع المملكة إلى مراكز إقليمية تأخذ طابع الاستقلال في أدائها العملي لتعزيز دور الأرصاد والبيئة في المناطق، فضلا عن إعداد نماذج وتصاميم مبان مناسبة تتلاءم مع المهام المناطة بها الرئاسة، حتى أصبح لدى الرئاسة على مستوى المملكة 32 فرعاً، وسيكون هناك 13 مركزا إقليميا مجهزا بكل الصلاحيات.
ويعد المبنى الرئاسة الجديد المقرر الانتهاء منه في غضون الستة أشهر المقبلة أحد أبرز النقلات الهامة في بيئة العمل بالرئاسة، ويقع على أرض تبلغ مساحتها خمسين ألف متر مربع، وسيكون المبنى بعد الانتهاء من إنشائه علامة مميزة لمدينة جدة ومعلما من معالمها العمرانية الحضارية .
النظام الالكتروني
• كل الجهات الحكومية تسعى إلى العمل وفقا للنظام الالكتروني ماذا عن الرئاسة؟
بدأنا في الرئاسة منذ فترة في التحول نحو النظام الالكتروني في التعاملات ونعمل على ألا يزيد عدد موظفينا عن اللازم، وذلك بالاعتماد على التقنية الحديثة في جميع أمورنا، نعمل على إلزام كل المصانع بتركيب جهاز مراقبة وعدم تلويث الجو وننظر في كثير من الأمور بالتعاون مع الجامعات لخفض الانبعاث من المصانع ، وذلك تماشيا مع توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين في الانتقال نحو الحكومة الالكترونية، والتقليل قدر المستطاع من التعاملات الورقية، وكل ذلك جعل الرئاسة تصنف ضمن الجهات الحكومية الرائدة في تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية فبموجب معايير القياس والتقييم الخاصة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات صنفت الرئاسة ضمن الجهات الحكومية الرائدة في تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية حيث حصلت في تقرير قياس مدى التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية ، على تقدير ممتاز بنسبة 4ر89% في عام 2009م ، ونسبة 3ر94% في عام 2010م ، كما فازت الرئاسة في عام 2010 بجائزة الإنجاز في التعاملات الإلكترونية الحكومية في دورتها الأولى .
توقعات المراصد
• هناك اتهامات للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتقصير في رصد التوقعات والظواهر الجوية؟
هذه الاتهامات ليس لها أي أساس من الصحة، فالرئاسة تقوم بواجبها على أفضل وجه في رصد الظواهر الجوية، نقوم برصد كافة الظواهر والتحذير منها، لكن للأسف نشرتنا الجوية والتوقعات نجد الكثير من المراصد غير المتخصصة وكذلك بعض الجيولوجيين والفلكيين يقومون بتقديم توقعات غير دقيقة للناس وهي ما تحدث البلبلة، والحل بالرجوع الى المصدر الأساسي في المملكة هو أفضل حل، والرئاسة العامة للأرصاد ليست مصدرا رئيسيا فقط ولكنها أيضا مصدر عالمي، وتستفيد من خدماتنا عدد من الدول المجاورة خاصة دول غرب آسيا وتعمل الرئاسة من خلال مراصدها التي تتجاور 40 مرصدا مأهولاً اتوماتيكيا على مدى ال24 ساعة على تغطية أجواء المملكة بشبكة رادارات حديثة مكونة من 11 راداراً ترصد كل الظواهر والظروف المناخية، بالإضافة إلى صور أقمار صناعية أجواء المملكة تلتقطها الرئاسة كل خمس دقائق.
كما قامت الرئاسة بتطوير برنامج النماذج العددية للتوقعات وذلك للحصول توقعات عالية الدقة، وتم من خلاله محاكاة الظواهر الجوية السابقة والشديدة التي مرت بها المملكة لزيادة كفاءة النماذج العددية (التوقعات المستقبلية للظواهرالجوية وأحوال الطقس والتي تستخدم كمبيوترات خاصة عالية السرعة) وتم استخلاص نموذج سعودي للتوقعات بدقة عالية، فضلا عن تركيب وتشغيل 150 محطة رصد آلي في كافة أرجاء المملكة تغطي كافة المدن، وترصد المحطات جميع عناصر الطقس بشكل آني على مدار الساعة والمتمثل في تقدير كمية الأمطار الساقطة، واتجاه سرعة الرياح والرياح الشديدة وحقول الرطوبة والضغط الجوي.
التعامل الاستباقي
• سمعنا عن نظام جديد للإنذار المبكر.. ماذا عن هذا النظام؟
قامت الرئاسة بالتعاون مع الدفاع المدني بتفعيل النظام الآلي للإنذار المبكر الذي يتيح الربط المباشر بين الجانبين؛ لتحقيق أقصى سرعة في التعامل الاستباقي مع حالات الكوارث وغيرها التي تستلزم إجراءات معينة أو استثنائية، ويتسم النظام الجديد بالسرعة وبسهولة التعامل معه والإضافة عليه من قبل الدفاع المدني؛ ليسهل تعميمه لاحقا على كافة الجهات الحكومية المعنية، وقسم النظام الرسائل إلى أربعة أنواع بألوان مختلفة، أعلاها تحت عنوان «تحذير، اللون الأحمر» ، ثم «تنبيه متقدم، اللون البرتقالي»، ثم «تنبيه، اللون الأصفر» وأخيرا «تنويه، اللون الأخضر».
أهم المراكز
• ذكرت سمو الأمير أن الرئاسة ليست مركزا محليا فقط ولكنها أيضا مركز دولي.. ماهي أهم المراكز التي تحتضنها الرئاسة؟
تحتضن الرئاسة المركز العالمي للمعلومات والاتصالات المرشح من قبل المنظمة العالمية للأرصاد وذلك ضمن ثلاثة عشر مركزًا عالميًا، وكذلك مركز جدة الإقليمي للمناخ والمرشح من قبل المنظمة العالمية لخدمة جنوب غرب آسيا، فضلا على المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر بالرئاسة والذي يعمل تحت مظلة المنظمة العالمية للأرصاد وجامعة الدول العربية وسيخدم كافة الدول العربية وإنشاء هذه المراكز يأتي في إطار الاهتمام والجهود الدؤوبة للرقي بالخدمات الأرصادية والمناخية والبيئية، ليس على المستوى المحلي وإنما على المستويات الإقليمية والدولية.
البحث العلمي
• أوضحتم سموكم أن هناك تعاونا مع الجامعات السعودية للارتقاء بالبحث العملي في مجالات البيئة والأرصاد.. ماهي المجالات التي يتضمنها هذا التعاون؟
نعمل على الاستفادة بالبحث العلمي وكل ما من شأنه تطوير العمل الأرصادي والبيئي بالمملكة، وذلك لتطيبق أحدث السبل والأساليب العملية والعالمية والارتقاء بالعمل المبني على أسلوب علمي إلى أفضل الدرجات، ولذا تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية منها مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبد العزيز، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، جامعة الملك خالد، معهد خادم الشريفين لأبحاث الحج، هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وكذلك مذكرة تفاهم مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع ، فضلا عن إنشاء أول كرسي علمي في مجال الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة تحت مسمى كرسي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة الملك عبدالعزيز، والذي يدعم رسائل الماجستير والدكتوراة ودعم التقنيات الحديثة والجديدة إضافة إلى دعم برامج التوعية.
تلوث البيئة البحرية أحد تحديات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.