شدد ممثلو 24 دولة على مركزية قضية القدس في الوجدان العربي والإسلامي والدولي في سياق الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن ذلك الحق تؤكده المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة. واختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أمس، فعاليات المؤتمر العالمي حول الاعتدال والسلام في السيرة النبوية الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع التجمع الثقافي الإسلامي بغرب إفريقيا، برعاية رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية، محمد ولد عبدالعزيز، وبحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، ومسؤولين وعلماء ومفكرين وباحثين وأساتذة جامعات من أربع وعشرين دولة. وثمن المؤتمرون في مداخلاتهم وكلماتهم جهود رابطة العالم الإسلامي، ودعوها مجددا إلى مواصلة تلك الجهود المشكورة بخطابها العالمي المتميز في إيضاح حقيقة الإسلام واعتراض رسائل التطرف الديني وتطرف الإسلاموفوبيا. ومن جهته، أشاد ممثل الرئيس الموريتاني في المؤتمر؛ وزير العدل والقائم بمهام وزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية؛ جا مختار ملل، باهتمام الرابطة بعقد مثل هذه الملتقيات العالمية، مثمنا مساهمتها وجهودها البناءة في توعية الأمة بقضاياها المعاصرة وفق منهج وسطي معتدل. بدوره، شكر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الرئيس الموريتاني على رعاية المؤتمر، مؤكدا على أهميّة تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال في وعي الأمة المسلمة حتى تكون أقوالها وأفعالها ترجمة صادقة لرسالة الإسلام التي جاءت رحمة للعالمين، مشيرا إلى مركزية السيرة النبوية في علوم الأمة وسلوكها، وأنها الأنموذج الذي ينهل منه المسلمون وسطيتهم ومنهجهم الحضاري وأخلاقهم وطرائق تعاملهم مع الآخرين، داعيا العلماء لتذكير النشء المسلم بما تضمنته السيرة النبوية من معالم الرحمة والوسطية والاعتدال. في المقابل، شدد رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا، الشيخ محمد الحافظ النحوي؛ على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لرعاية الأجيال القادمة وبناء شخصيتها وفق هدي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وصحابته الكرام التي تنأى عن الإفراط والتفريط. وفي بيانهم الختامي، أكد المؤتمرون على مركزية قضية القدس في الوجدان العربي والإسلامي والدولي في سياق الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، مشيرا المؤتمر إلى أنه يؤكد بذلك على هذا الحق المؤيد بالمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة.