ردود فعل البعض على التصريحات القطرية الأخيرة، لا سيما الإخونجية منهم، يجب أن تدرس في مدارس المماحكة، إذ ليس هناك ما يمكن اعتباره أفضل من هذه المماحكات والمكابرات. تقول لهم إن علم الإعلام وعلم التقنيات الحديثة وعلم وسائل التواصل الاجتماعي أثبت حدوث هذه التصريحات رسميا من أمير قطر، فيقولون لك إن على المدعي البينة فأخرج لنا تصريحا، بالصوت والصورة، للأمير وهو يدلي بهذه التصريحات.!! تقول لهم إن الدلالات العقلية والمنطقية ونتائج القمة العربية الإسلامية - الأمريكية بالرياض تؤيد خروج مثل هذه التصريحات، فيقولون لك قدم لنا فيديو بالصوت والصورة للأمير وهو يدلي بها. تقدم لهم كل الشواهد القطرية السيئة، مع دول الخليج وكثير من الدول العربية، التي تؤكد إمكانية خروج تصريحات من هذا النوع، فيقولون لك أين الفيديو بصوت الأمير؟! نتحداك على الملأ أن تخرجه. تقول لهم إن قطر توالي إيران في هذه الظروف الخليجية والعربية الصعبة، ولا تعبأ بخطرها المحدق، فيقولون لك هذا موضوع آخر فأخرج لنا الفيديو بالصوت والصورة.!! يقول لهم غيري إن قطر لا تمسك العصا من النصف فقط، بل تمسكها من وسطها وأطرافها، فهي تؤيد حماس وتحب إسرائيل وتقبل رؤوس السعوديين وتنحني لإرادة الإيرانيين وتؤيد الإخوان وتدعم حزب الله وتقرب الإرهابيين وتعزي في مصائبهم، فيقولون لك: أين الفيديو بصورة وصوت الأمير أثناء الإدلاء بهذه التصريحات.؟!! وأخيرا.. تقول لهم إن قطر لها وجه في الحد الجنوبي ولها، كما نقلت (عكاظ)، وجه آخر في دعمها للإرهابيين الحوثيين بحسب مراقبين يمنيين، تحدثوا للصحيفة أمس، فيقولون لك ما زلنا ننتظر فيديو تصريحات الأمير.!! وهكذا بدلا من الاعتراف بحقيقة هذه التصريحات وأنه أعد لها بعناية ضمن تسلسل سياسي زمني معروف وتصرفات قطرية مرصودة، لا يرون في موضوع قطر سوى الفيديو الذي يثبت التصريحات. هم بحق أساتذة في المماحكة والمكابرة.. لكن الحقيقة تأبى إلا أن تظهر مهما ماحكوا أو حاولوا إثبات أن العنز تطير.