ذكرت وسائل إعلام، أمس، أن ثلث أكبر غابة في أيرلندا دمرت جراء الحرائق التي مازالت متأججة، فيما انتقدت الحكومة قيام أصحاب الأراضي بحرق النباتات «باستهتار». ويكافح رجال الإطفاء الحرائق على عدة جبهات منذ مطلع الأسبوع في الموقع الذي تبلغ مساحته أربعة آلاف هكتار في مقاطعة جالواي بغرب أيرلندا المملوكة لوكالة «كويلت» الرسمية لإدارة الغابات. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية «آر تي إيه» أنه كان قد جرى السيطرة جزئيا على الحرائق بحلول صباح أمس الاول، ولكن الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة أدت إلى تصاعد النيران في المساء، ما يهدد بمحاصرة توربينات الرياح في أكبر مزرعة رياح في البلاد. وقالت وكالة إدارة الغابات: إنها تعتقد أن الدمار نتج عن إضرام نيران عمدا انتشرت إلى أرضها، فيما تسبب الطقس الجاف والعاصف «فى زيادة خطر حرائق الغابات». وحذرت الحكومة المزارعين من أنه من غير القانوني إشعال حرائق من أجل إزالة الغطاء النباتي اعتبارا من أول مارس إلى نهاية أغسطس. وقال وزير أيرلندا للشؤون الريفية هيثر هامفريز: الحرائق العمد أو المسيطر عليها يمكن أن تدمر البيئات الطبيعية والحياة البرية والأراضي الزراعية والمنشآت الزراعية، ويمكن أن تهدد المنازل والبشر، مضيفا: إن هناك ثمنا هائلا لهذا السلوك الذي يتسم بالاستهتار.