الخبرة أم الشباب؟ أيهما كان أجدى نفعا في مباراة موناكو أمام يوفنتوس في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا؟، سؤال قدم له الحارس الإيطالي العملاق بوفون إجابة حاسمة، بعد تفوقه على مبابي نجم هجوم موناكو اليافع، وقيادة فريقه لتحقيق فوز ثمين خارج ملعبه بهدفين دون رد، وقبل المباراة، توقع الكثيرون أن يكون هناك صراع أجيال بين المهاجم الفرنسي والحارس الإيطالي الشهير، الذي فاز بالتحدي وحافظ على نظافة شباكه خلال 90 دقيقة جديدة، وقال أليجري، المدير الفني لنادي يوفنتوس عقب المباراة متحدثا عن بوفون: لقد قام بتصد رائع عندما كانت النتيجة صفر/صفر، كما قام بذلك مرة أخرى في الدقائق الأخيرة من اللقاء، بوفون هو الأفضل في العالم دائما خلال المباريات المهمة، ومنذ أن استقلبت شباكه هدفا بأقدام اللاعب الأرجنتيني باريخا، لاعب اشبيلية الإسباني في الدقيقة التاسعة من المباراة التي فاز فيها يوفنتوس 3/ 1، لم يتلق بوفون أهدافا أخرى طوال مشواره في دوري الأبطال، وكانت تلك المباراة في 22 نوفمبر الماضي في المرحلة الخامسة من دور المجموعات للبطولة الأوروبية، خاض بعدها بوفون مباراتين أمام بورتو البرتغالي في دور الستة عشر ثم أمام برشلونة بكامل نجومه وبثلاثية الهجومي الرهيب (ميسي وسواريز ونيمار) ونجح أيضا في الحفاظ على نظافة شباكه، وبعد مباراة الاربعاء، وصل بوفون إلى الدقيقة 531 بدون تلقي أي أهداف في البطولة الأوروبية، بينما وصل يوفنتوس إلى الدقيقة 621 بدون أن تهتز شباكه خلال نفس البطولة، حيث إن الحارس البرازيلي البديل نيتو كان هو مَنْ تولى حراسة عرين الفريق الإيطالي خلال المباراة الأخيرة له في دور المجموعات أمام دينامو زغرب الكرواتي، وقال بوفون متحدثا عن مبابي: ولد في 1998، أليس كذلك؟، عندما ولد كنت قد شاركت أنا في منافسات مونديال فرنسا، وأضاف الحارس الإيطالي العملاق: هذه هي روعة الحياة، أن تقابل شبابا لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما كان أحدهم يملك مسيرة تاريخية كبيرة. وحل ميعاد المواجهة الأولى بين اللاعبين في الدقيقة 16 من المباراة عندما تلقى مبابي عرضية متقنة من المغربي نبيل ضرار وسدد الكرة مباشرة تجاه مرمى يوفنتوس ولكن بوفون كان لها بالمرصاد وتصدى لها ببراعة، وكانت الفرصة الثانية الخطيرة التي سنحت للمهاجم الفرنسي الشاب بعد انطلاق الشوط الثاني مباشرة ولكن ردة الفعل السريعة والخروج الموفق لبوفون حرم مبابي من تسجيل هدف من انفراد كامل.