تعليق الدراسة بحفر الباطن واستنفار بسبب العاصفة الترابية

شهدت محافظة حفر الباطن والمراكز التابعة لها عاصفة رملية ساهمت بتحويل اجواء حفر الباطن الى اللون الاحمر وحجبت الرؤيا الافقية لمسافات قريبة، وأجبرت عددا من المواطنين على لزوم منازلهم خشية الاصابة بأمراض تنفسية نتيجة كمية الغبار المتساقط، كما تم تعليق الدراسة اليوم.
وساهمت العاصفة في استنفار كافة الجهات المعنية ولعل من ابرزها صحة حفر الباطن، وأوضح الناطق الاعلامي لصحة حفر الباطن، عبدالعزيزالعنزي، ان مديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن وجهت أقسام الطوارئ في جميع المستشفيات والمراكز الصحية المناوبة بالاستعداد الكامل وزيادة عدد الأطباء والممرضين لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة موجة الغبار التي تشهدها المحافظة.
وقد تم اتخاذ كافة الاحتياجات لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار واستيعاب الزيادات المحتملة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي وخاصة المصابين بمرض الربو.
وأوضح العنزي أن موجة الغبار لها تأثير كبير على الاطفال وكبار السن ومرضى الربو الشعبي والامراض الصدرية والتنفسية، كما ان لها تأثيرا مباشرا على العيون، فننصح بعدم التعرض المباشر للغبار واخذ الحيطة والحذر ولبس الاقنعة والكمامات الواقية في حالات الخروج والعمل، وتجنب الخروج قدر المستطاع، واغلاق النوافذ والابواب، وتشغيل مرطبات وملطفات الجو بالمنازل والعمل، كما ننصح اهالي حفر الباطن وضواحيها وكذلك مرضى الربو الشعبي والأمراض التنفسية الأخرى، والمصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة، والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا للضرورة، ولبس الكمامات الواقية أثناء الخروج.
وأكد «العنزي» أن الشؤون الصحية اتخذت جميع الاحتياطات ورفعت من جاهزيتها؛ لمواجهة موجة الغبار وتجهيز أقسام الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة؛ لاستقبال الحالات المتهيجة بفعل الغبار، متمنين للجميع الصحة والسلامة.
من جانب آخر، علقت ادارة التعليم بحفر الباطن الدراسة اليوم الاحد بكافة المدارس التابعة لها، معللة ذلك باحتمالية استمرار العاصفة، وكذلك فقد علقت جامعة حفر الباطن وكلية التقنية للبنين والبنات الدراسة ايضا.
كما شهدت شوارع المحافظة تواجدا امنيا مكثفا من قبل الدوريات الامنية والمرور بمختلف شوارع المحافظة الرئيسية والفرعية لضمان سير الحركة المرورية، كما تواجدت دوريات امن الطرق لتنظيم السير عبر الطرق الخارجية المرتبطة بالمحافظة.