أثارت موجة التفجيرات الصخرية التى شهدها موقع جبل «الثليم» من إحدى الشركات بمحافظة الاحساء مخاوف أهالي مدينة العيون. ويعيش الأهالي فى حالة من الرعب بسبب استمرار التفجيرات وسط حالة من الغموض التى أحاطت بأسباب هذه التفجيرات التى أدت الى وقوع العديد من الهزات الأرضية المتكررة، واستغاث الأهالي بالجهات المعنية لوقف حالة الرعب التى يتعرضون لها ومحاسبة المتسبب في ترويعهم بهذه التفجيرات. موقع الكسارات خلف جبل الثليم ونفى الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد الدكتور بندر بن محمد المخلف عدم حدوث أي تفجيرات دون أخذ إذن رسمي، مؤكداً قيام الشركة بالتفجير بموقع جبل الثليم وفق الكمية والضوابط المحددة وتحت إشراف الشرطة «قسم الأسلحة والمتفجرات» ، وقال : إن التفجيرات تمت عن طريق الدفاع المدني وبالتنسيق مع الشركات العاملة وبحضور مندوب من الشرطة. كما قلل خبير جيولوجي من خطورة الهزات الأرضية، وقال الدكتور علي الشكري أستاذ الفيزياء المساعد بكلية العلوم بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران : بالنسبة للتفجيرات البعيدة عن المدن فلا خوف منها، حيث تكون تلك التفجيرات محسوبة الكمية والقوة وعدد المرات في اليوم خاصة إذا كان الموقع على بعد أكثر من كيلومترين، وتكون كمية المادة المتفجرة أقل من واحد طن، مضيفاً أن هناك حسابات تقريبية للكمية المراد تفجيرها والمسافة الآمنة للتفجير مع الأخذ في الاعتبار عدم وجود مشاكل في أساسات المباني المحيطة بمنطقة التفجير وهي أمور معقدة وتحتاج إلى استعدادات وتأمين أثناء عملية التفجير وتنسيق كبير بين عدة جهات، وأضاف الشكري بقوله : تكمن المشكلة الحقيقية أثناء عملية التفجير في نقطتين أولاهما : عدم تقيد المقاول المسئول بالضوابط والإجراءات الواجب تطبيقها وإتباعها عند حدوث التفجير ، وثانيهما : نوعية المواد المستخدمة في البناء وعدم وجود مبان غير مستوفاة لشروط البناء، بالإضافة إلى التركيب الجيولوجي للمنطقة المقامة عليها المباني. وحث الدكتور الشكري على عدم الإهمال في إبلاغ الجهات الرسمية عند ملاحظة أي تصدع أو تشققات بعد التفجيرات. وكان أهالي مدينة العيون قد شعروا بوقوع أكثر من ثلاث هزات قوية خلال الأسبوع الماضي بسبب تواصل أعمال التفجير بموقع جبل الثليم الذي شهد موجة التفجيرات الصخرية من قبل الشركة المنفذة للمشروع.