في مسارات ضمها ملتقى الآفاق المستقبلية للتدريب الذي أقيم مؤخرا في غرفة الشرقية، لم أر بصيص أمل يشع من قطاع التدريب في المشاغل النسائية (قطاع التجميل) الذي مازال منتظرا نصيبه من التدريب أقصد هنا التدريب الاحترافي المهني وليس الاستثماري التجاري. كنت في ذات يوم في إحدى الدول العربية، توجهت إليها للتعرف على أبرز مستجدات عالم التجميل، ما شدني وأنا منهمكة في الغوص بأحدث ما يدور في عالم الجمال، آليات التدريب التي تعتمد وكيفية تطبيقها، وكأن المتدربات في مختبر لبحث علمي، يحتاج إلى معرفة كاملة ومتابعة حثيثة، للوصول إلى نتائج مثمرة، ليست بسرعة زمن قياسية وإنما تستغرق وقت، فالتجربة تثمر نتائج، والسرعة تولد اضطراب في البحث والمتابعة، وهذا ما كان يحدث داخل أروقة إحدى قاعات التدريب التابعة لأكاديمية ضخمة، فالمتدربات كأنهن خلية نحل، يأخذن الخبرة ويستقين المعرفة من المدربة التي لها باع طويل في العمل، وترفض أن يكون العمل سطحيا، حتى لو استغرق أكثر من عامين، فالنتيجة الحتمية أن تلك اليوم الأمل يبدو وكأنه اقترب من الواقع، عندما أعلن أن ميزانية التدريب المهني والتقني 1,64 مليار ريال، حيث احتلت المرتبة الأولى مع التعليم، من هنا ندرك تماما أن حراكا فعليا بدأ يحدث وسيطفو على السطح قريبا، وهذا ما نتأمله من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقنيالدولة زودت مشاغل المملكة في متدرباتها، لما يتمتعن به من قدر عال من الكفاءة، ما استوقفني وجعلني أعود إلى بلدي بحرقة، متسائلة وأنا على متن الطائرة، أين نصيب قطاع التجميل من التدريب؟ واليوم الأمل يبدو، وكأنه أقترب من الواقع، عندما أعلن أن ميزانية التدريب المهني والتقني 1,64 مليار ريال، حيث احتلت المرتبة الأولى مع التعليم، من هنا ندرك تماما أن حراك فعلي بدأ يحدث وسيطفو على السطح قريبا، وهذا ما نتأمله من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، الذي تعمل حاليا على إعداد خطة كاملة لإنشاء معاهد تدريب للفتيات، تتضمن الأعمال التقنية والمهنية، فالأخيرة (المهنية) تحتاج إلى دراسة فعلية حقيقية تدخل في عصب واقع المهن، وتطرق الباب من كافة جوانبه، هل سيكون للقطاع معاهد مهنية معتمدة بإشراف حكومي، وعلى أيدي خبيرات متخصصات في هذا المجال، أم سيدخل الاستثمار في إقامة الأكاديميات والمعاهد كشريك للعملية؟ التصريحات التي أدلى بها محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص تبعث التفاؤل، تحديدا عندما أكد أن 14 مركزا لتدريب الفتيات على الأعمال التقنية والمهنية، أعود وأكرر العبارة، للفرحة التي انتابتني، وتبقى الفرحة في داخلي إلى أن أرى أن الحراك بدأ يحبو شرقيتنا، ونشهد تطورا فعليا، ونلمسه بترجمة حقيقية على أرض الواقع، بيد أن ما أفسد فرحتي عندما تبين لي أن المؤسسة لديها 35 كلية تقنية، و 149 معهدا تقنيا للبنات و 69 معهدا صناعيا، و 3 معاهد للتدريب العسكري والمهني فقط، إلا أن موجة أمل من جديد عادت لتزورني على أمل زيادة معاهد الحرف المهنية، وأتمنى أن يكون للتجميل من اسمه نصيب.