أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار أن العمل على إنشاء بنية تحتية ثقافية مميزة يبقى العنصر الرئيس في وضع البحرين على خارطة الدول الجاذبة للسياحة النوعية من جهة، والمحرّك الفعّال لعجلة الاقتصاد، الذي تعتمد عليه دول كثيرة من جهة أخرى، وبالأخص عندما يتعلّق الأمر بطريق اللؤلؤ المدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومواقعه. وأضافت «اخترنا أن يكون مهرجان صيف البحرين 2016، الذي اختتم أخيراً، وجهة جديدة لجميع زوار الدولة، واخترنا أن يكون موقعه إلى جانب البحر، الذي نستلهم منه ثقافتنا العريقة ونستدرج من خلاله أجمل ما لدينا من مقومات حضارية اجتهد أجدادنا في تكريسها وغرسها في هذه الأرض، من البحر حيث اللؤلؤ يحكي قصته التي نفخر ان تكون طريقه ثاني موقع تراث انساني عالمي في البحرين ووجهة للعالم عام 2018، حين تكون المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية». وشددت الشيخة مي بنت محمد على أهمية دار المحرّق، الذي يقع على مسار طريق اللؤلؤ وما يحمله من إرث إنساني فنّي يعكس غنى المجتمع البحريني وتاريخه العريق. يُذكر أن دار المحرّق يمثّل امتداداً إضافياً لمبنى (دار جناع) وتوفر التوسعة مساحةً لاحتواء برامج التدريب وورش العمل، وتمت تهيئة المبنى ليكون مركزاً للتدريب والبحوث في مجال الموسيقى الشعبية التقليدية، كما سيكون له مثيل آخر قبل نهاية العام الجاري، في منطقة الرفاع يحمل اسم (دار الرفاع) ويدشّن مع احتفالات هيئة البحرين للثقافة والآثار بالأعياد الوطنية.