«النقل»: سحب الأجزاء المتعثرة من طريق المدينة - حائل

بعد 10 أعوام من ترسية المشروع على المقاول

أعلنت وزارة النقل أمس عن سحب أجزاء متعثرة من طريق حائل – المدينة المنورة المزدوج بعد 10 أعوام من ترسية المشروع الذي كان ولا يزال ينتظر إجازه اهالي المنطقتين على أحر من الجمر لإيقاف مسلسل الحوادث المرورية المميتة التي تقع على الطريق القديم.
ووفقا لمصادر «اليوم» ستحتاج الأجزاء المتعثرة قرابة 36 شهرا لإنجازها قبل أن يتم التدشين الفعلي للطريق للخدمة بشكل كامل.
وأكد المهندس هذلول حسين الهذلول وكيل وزارة النقل للطرق والمتحدث الرسمي للوزارة في أعقاب نهاية جولته الميدانية على طريق حائل المدينة المنورة المزدوج أن وزارته سحبت الأجزاء المتعثرة من الطريق من المقاول وطرحها مجددا في منافسة عامة لكافة المقاولين وسيتم فتح المظاريف في 4 من ذي القعدة القادم، لافتا إلى أنه يجري حاليا تنفيذ مراحل من طريق الدائري الثالث في المدينة المنورة وطريق المدينة– تبوك السريع وطريق المدينة– حائل المباشر.
وأضاف: «يجري العمل في مرحلة من الطريق الدائري الثالث من تقاطع الهجرة حتى طريق عمر بن الخطاب في المدينة المنورة بعد معالجة العوائق في الموقع.
وأكد المهندس الهذلول أن العمل بتنفيذ ازدواج طريق وتقاطع مدخل المطار الجديد في المدينة المنورة يسير بشكل مرض مع التأكيد على رفع مستوى السلامة المرورية.
وأشار إلى أن العمل يسير بشكل جيد في طريق المدينة المنورة– تبوك في المرحلة التي تنتهي بطريق الفقعلي/ المندسة/ بواط، لافتا الى أنه سيتم افتتاح الجزء الممتد من طريق روض بن هادي وحتى طريق الحليفة/ الحائط على طريق المدينة المنورة/ حائل المزدوج خلال التسعين يوما القادمة، وأضاف: «هناك عدد من الأجزاء المفتوحة للحركة المروية على الطريق».
وكان طريق حائل– المدينة المنورة المزدوج قد وضع حجر الأساس لإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- إبان زيارته لمنطقة حائل في عام 1427ه.
وتبلغ المسافة الإجمالية لطريق حائل – المدينة المنورة المزدوج قرابة 470 كيلومترا ويخترق الحرة جنوبي حائل باتجاه المدينة المنورة عبر الطريق القديم بين المدينتين بيد أن الطريق المزدوج الجديد الذي طال انتظار أهالي المدينتين للربط بينهما سيقلص مسافة الطريق بنحو 90 كيلومترا مع تخفيف ضغط الحركة المرورية عليه كونه يشتمل مسارين بكل اتجاه عكس الطريق القديم الذي يحصد مئات الأرواح سنويا كونه يشتمل على مسار واحد بكل اتجاه ويعاني من ازدحام الحركة المرورية.
واستطاعت وزارة النقل خلال الأعوام العشرة الماضية إنجاز 200 كيلومتر من حائل جنوبا باتجاه المدينة المنورة والتوقف تحديدا بالقرب من مدينة الحليفة التي تبعد عن حائل 200 كيلومتر و250 كيلومترا عن المدينة المنورة إضافة لإنجاز 40 كيلو مترا من المدينة المنورة باتجاه حائل شمالا.
وسيربط الطريق في حال اكتماله مدن الشمال السعودي وبعض أجزاء المنطقة الشرقية بالمدينتين المقدستين المدينة المنورة ومكة الكرمة، إضافة لجدة وسيكون امتدادا لطريق حائل – الجوف السريع باتجاه الغرب السعودي.
وكان المقاول السابق تعثر عن استكمال بعض مراحل الطريق بعد مرور أربع سنوات من استلامه للمشروع وتم تمديد العقد مع نفس المقاول لعدة مرات إلا أنه وقف عاجزا عن استكماله.
العمل في الطريق وقف في مراحل مهمة