سؤال: أنا معلم متطوع بمركز الحي وسأقدم مادة عن التطوع وسؤالي عن أشكال التطوع أو ما أطر العمل التي يتطوع من خلالها الراغبون في ذلك؟ أسعد عبدالرحمن النعيرية جواب: أشكال العمل التطوعي تنقسم لتطوع فردي ومؤسسي ويضاف لها التطوع الجماعي أو الفرق التطوعية وهي مزيج بين التطوع الفردي والمؤسسي وبرز أهمية شكل آخر من التطوع يضم ما سبق وهو التطوع عن بعد باستخدام شبكة الانترنت وتطبيقاته المتعددة ويمكن ان يكون فرديا أو مع مجموعة او ضمن برنامج أو منظمة غير ربحية. وكل ما ذكر له مميزاته وعيوبه حسب منظور وقدرة المتطوع، ولنقارن حسب عدد من المعايير بين الفردي والمؤسسي بما أنهما هما القسمان الرئيسيان. فالتطوع الفردي لا يتطلع إلى اجراءات تنظيمية او فنية ومصادره أي التكلفة والمواد المطلوبة منخفضة والتنفيذ بالجهد الفردي المحض، لكن تأثيره الاجتماعي محدود ويصعب قياسه واستدامته مرهونة برغبة الفرد وحماسه، أما التطوع المؤسسي فإجراءاته متعددة ومتداخلة ومصادره مرتفعة ومتنوعة وينفذ ضمن خطط مؤسسية وعمل تنظيمي جماعي ويعطي تأثيرا اجتماعيا يمكن قياسه، والعمل المؤسسي بطبيعته مستدام فإنشاؤه تم بناء على هذه الغاية لكن الاستدامة في مخرجات الأنشطة والبرامج مرهون بقدرة المؤسسة واحترافيتها. أما التطوع الجماعي (الفرق التطوعية) فهو يتراوح بين التطوع الفردي والمؤسسي فنجد فرقا تطوعية شبيهة بالأفراد وعملهم بينما نجد أخرى أكثر احترافية وفاعلية من بعض المؤسسات المتخصصة. ويعد التطوع عن بعد (التطوع الإلكتروني) شكلا رابعا لكنه مختلف وقد يحتوي كل ما ذكر ويتميز بتوفره في أي وقت واتساع نطاقه الجغرافي ومرونته في فتح باب التطوع للأفراد الذين لهم وضع صحي أو اجتماعي يحد من قدرتهم، ومن أشهر ممارسات التطوع عن بعد الأنشطة التعبيرية ومؤازرة القضايا الاجتماعية حيث أصبحت في يومنا هذا مواقع التواصل الاجتماعي عاملا رئيسيا في عملية التعبير والمؤازرة والدعم. * مستشار في العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية