عُينت منسق لجنة المبادرات في فريقي التطوعي، وإحدى مهامي تصميم المبادرات التطوعية، وحاليا نبحث مع أعضاء اللجنة عن مبادرات نوعية متميزة نطمح لتنفيذها خلال هذه السنة، فما معايير المبادرات النوعية؟ وهل نعتمد طريقة إدارة المشاريع لتنفيذها، حيث إننا نسعى لعمل احترافي بعيدا عن المبادرات التقليدية. عبدالله سفر - المدينةالمنورة الجواب: استكمالا لإجابة السؤال السابق نتابع استعراض العنصرين المتبقيين وهما الإبداع احترافية التنفيذ، فالإبداع هو العنصر الفارق بين مبادرة وأخرى فنجد مبادرات ذات موضوع اعتيادي، لكنها قدمت بشكل جذاب ولقيت قبولا فريدا من المستفيدين والسر هنا الاهتمام بالجوانب الإبداعية في الفكرة وطريقة تنفيذها. وفيما يتعلق بالتنفيذ أنصح بان نعتمد طريقة أصبح لها مصداقية وكفاءة عالمية في تنفيذ المبادرات وان كانت تحتاج لتدريب وتكرار أكثر من مرة حتى اتقانها وتسمى هذه الطريقة: (الإطار المنطقي) وتحتوي على أربعة مستويات رئيسة، هي: المدخلات والأنشطة والمخرجات والنتائج. وتقسم النتائج لثلاث فترات: قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، حيث تعتبر المدخلات كافة الموارد التي توظف في تنفيذ أنشطة المبادرة من مصادر وقوى عاملة وخدمات مساندة وتمويل، ثم يأتي مستوى الأنشطة وهو العمل الفعلي الذي تقوم به المبادرة. وتقسم المبادرة عادة لعدة أنشطة لتحقيق المخرجات المرجوة منها، وهنا تعتبر المخرجات المنتج أو الخدمة أو عدد المستفيدين، وبعد ذلك تأتي النتائج وهي التغير الذي حصل بعد تنفيذ المبادرة للشريحة المستهدفة أو القضية المعنية وهل تأثرت للأفضل ومدى هذا التأثر، والنتائج القريبة هي تلك التغيرات الفورية التي حدثت ويسهل ملاحظتها ورصدها. أما النتائج المتوسطة فهي ذات طبيعة مرحلية تترتب بعد زمن على النتائج المبدئية. وتأتي النتائج بعيدة المدى كالتي نطمح من خلال المبادرة لتحقيقها وهذه الإنجازات النهائية التي تعقب المرحلتين السابقتين، ويمكن تزويدك بتفاصيل أكثر عبر بريدك الإلكتروني. * مستشار في العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية