وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية يؤكد على أهمية التنوع الحيوي والتوازن البيئي في المملكة

شهد وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية المهندس جابر الشهري ، إعادة السلحفاة صقرية المنقار النادرة إلى مياه البحر الأحمر ومنحها فرصة جديدة للعيش بسلام وبشكلٍ طبيعي، وذلك بعد رحلة علاج ومعاناة طويلة ، وقد أكد خلال حضورة إعادة السلحفاة النادرة إلى مياة البحر الاحمر على أن وزارة الزراعة تخدم كل مايحافظ لى التنوع الحيوي والتوازن البيئي في المملكة، والذي يكفل ديمومة الموارد، ويحفظ حقوق الأجيال القادمة فيها ويؤمن ظروف التنمية المستدامة لحياتنا وللحياة الفطرية من حولنا ، مشيراً إلى أهمية التنوع الحيوي والتوازن البيئي في المملكة .
السلحفاة التي أطلق عليها اسم "توتو"، وجدت في شباك أحد الصيادين من أهالي مدينة جدة وهي في حالة يرثى لها وتشرف على الهلاك، لكن جهود فريق فقيه أكواريوم ساهم في علاجها وإعادة تأهيلها في بيئة آمنة تسمح لها بالعودة لممارسة حياتها بشكلٍ طبيعي، وسيقوم الفريق بإجراء الأبحاث والدراسات عليها وهي في موئلها لمعرفة المزيد عن الطبيعة الحقيقية لهذا المخلوق المذهل.
يذكر أن السلحفاة صقرية المنقار تلعب كغيرها من المخلوقات البحرية دوراً هاماً في توازن الأنظمة البيئية، لكن خلال المئة عام الأخيرة، تسببت النفايات السامة وتلوّث المياه بالمواد الكيميائية والبلاستيكية، بالإضافة إلى الأنقاض البحرية في تضائل موائلها الطبيعية، وبالتالي تعريضها لخطر الانقراض، مما يعني اختلال التوازن البيئي.
فيما أشاد جميل عطار المدير التنفيذي لمجموعة فقيه للسياحة والترفيه، بجهود وزارة الزراعة للحفاظ على البيئة والثروة السمكية موضحاً أن المملكة لم تعد تنظر إلى البعد الاقتصادي المباشر للزراعة فحسب، وإنما تعرف بعنايتها الماسة بالبعدين الاجتماعي والبيئي للتنمية الزراعية، موضحاً أن وزارة الزراعة تدعم كل ماهو يحافظ على البيئة على كافة الأصعدة، ما يسهم في خدمة الاقتصاد الوطني، والنهوض بقطاع الزراعة قدماً نحو توفير الأمن الغذائي لنا جميعاً ، والذي يصبح في خطر إذا ما غاب الوعي البيئي لدى الجمهور
وأشار الأستاذ عطار إلى ضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع السعودي حول التحديات التي يواجهها كوكب الأرض والمخاطر المحدقة في البيئة من حولنا براً وبحراً وجواً، ويسهم على وجه الخصوص في تثقيف الجمهور حول أهمية الحياة البحرية والثروة السمكية التي تنعم بها بلادنا الحبيبة بفضل الله تعالى.