احتفل متحف موقع قلعة البحرين، المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، مساء أمس الأول، بذكرى عامه الثامن، مفصحاً عن اشتغال ثقافي وحضاري تضمن حفظ وصون مكتشفات موقع قلعة البحرين الأثرية، والتواصل الفعال مع المجتمع المحلي البحريني وإقامة النشاط المتنوع ما بين موسيقى، ندوات، لقاءات ومحطات ثقافية كثيرة غيرها. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار "يوم 18 فبراير نحتفي بذكرى تدشين واحد من أبرز معالم البنية التحتية الثقافية البحرينية، هو متحف موقع قلعة البحرين، ثاني متحف للبحرين يستعيد ذاكرة الحضارة البحرينية ويكرس لها الكثير من العمل المتواصل على مدى ثماني سنوات، كما نفخر أن يكون هذا المتحف جزءا من مشروع الاستثمار في الثقافة الذي أطلقناه قبل أكثر من عقد من الزمان، وفخر لنا أن يكون (بنك أركابيتا)، الذي دعم بناء المتحف، شريكاً حقيقياً في صناعة الثقافة، فشكراً لمن آمن بالثقافة طريقا نحو حفظ المكتسبات الوطنية ووسيلة نعزز بها حضورنا على خريطة السياحة الثقافية الإقليمية والعالمية". وأكدت أن مشروع إنشاء متحف موقع قلعة البحرين إنما هو إثبات على ضرورة التكامل ما بين جميع الجهات في البحرين؛ من أجل تحقيق المنجز الإنساني والحضاري، مشيرة إلى أهميته كذلك في حفظ التراث الأصيل للبحرين وخصوصيتها الثقافية المتميزة. وأضافت إن "متحف موقع قلعة البحرين هو الشاهد الأبرز على قلعة البحرين وموقعها الدلموني العريق الذي سجلناه على قائمة التراث العالمي عام 2005 كأول موقع تراثي بحريني، لذلك فهذا المتحف هو علامة هامة في مسيرتنا نحو جعل الحضارة التاريخية للبحرين مشاعا جميلا يطلع عليه كل العالم". وعلى مدى سنواته الثماني الماضية، عمل متحف موقع البحرين على تعزيز دوره في نشر الوعي بحضارة وتراث البحرين، والمشاركة في الحراك الثقافي المحلي عبر تقديم فعاليات قريبة من شرائح المجتمع ومناسبة لجميع أفراد العائلة. وقد تمكّن المتحف منذ تأسيسه من تحقيق ذلك عبر: الأمسيات السينمائيّة، الحفلات الموسيقيّة، جلسات القراءة، المحاضرات والندوات، ورش العمل، الحِرف اليدويّة.