أوصى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، الأعضاء والعاملين في الجهاز بالصبر، مبيناً أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تعمل وحدها، وإنما العمل جماعي تكاملي مع بقية الجهات الحكومية بالتنسيق مع الجهة المنظمة، مشيرا إلى أن الاجتهاد الشخصي في العمل مرفوض، وأن العمل مؤسسي وفق المقتضى الشرعي والتعليمات المطبقة. وأوضح د. السند، خلال رعايته صباح أمس اختتام ورشة عمل "مهارات التعامل مع زوار المهرجانات والمعارض"، والتي نظمتها الإدارة العامة للتطوير الإداري، واستهدفت الأعضاء المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30"، أن من لا يحمل البطاقة الرسمية للجهاز لا يمثل الهيئة . وأكد الرئيس العام، على فضل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستدلاً بقول الله -عز وجل- «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر»، وذكر أن من فضائل هذه الدولة إقامة جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستمرارها وفق ما دلت عليه نصوص الوحيين. وقال معاليه: وقد أسس الملك الباني المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل -رحمه الله- هذا الجهاز، وتتابع على ذلك أبناؤه من بعده، الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله «رحمهم الله جميعاً»، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- يتعاهدونه بالرعاية والدعم والتأييد. وأكد: أن ما نجده من دعم وتشجيع خير شاهد على دعم هذا الجهاز على الوجه الشرعي الذي أمر الله به ونبيه -صلى الله عليه وسلم-، وأشار إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يكون بالمقتضى الشرعي الواضح الجلي، وليس لأحد التغيير أو الاجتهاد الفردي فيه؛ لأن هذا أمر شرعي وفق ما جاء به كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. وأكد معاليه أن رسالة هذا الجهاز واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، ونحن في الرئاسة العامة -ولله الحمد- نسير على هذا الأمر الشرعي، ومرجعنا كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فالأمر الذي تقوم به الرئاسة أمر عظيم وشرف كبير لمن وفقه الله وأخلص نيته لله واقتدى برسوله -صلى الله عليه وسلم-. ولذلك، فإني أوصي نفسي وزملائي العاملين بالرئاسة أن يتعاهدوا هذه النية بأن تكون خالصة لله -عز وجل-، فالله لا يقبل إلا العمل الخالص، فالله -جل وعلا- يقول في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه». وأردف: الوصية الثانية أن يكون العمل صواباً، فإذا أشكل على العامل في الميدان أمر وجب عليه أن يسأل مرجعه، وليكون عمله متوافقا مع التعليمات الشرعية والأنظمة المرعية. وأكد على أن مشاركة الرئاسة في المعرض الوطني للجنادرية، جاء بالتنسيق مع وزارة الحرس الوطني، كما أن الرئاسة ستشارك بمعرض توجيهي، بالإضافة لتواجد الأعضاء لتوعية الزوار وتوجيههم وفق أربعة أصول.. هي: الرحمة، والعدل، والحكمة، والمصلحة، بعد ذلك استمع إلى أسئلة الأعضاء المشاركين واستفساراتهم، وسلَّم شهادات حضور الورشة لمشرفي المواقع في المهرجان. وتناولت الورشة محور "الطرق النظامية في التعامل مع المهرجانات والمعارض، وأنماط شخصيات زوار المهرجان وطرق التواصل معهم، والتكامل بين أعضاء فريق العمل وأثره في النجاح، وتوجيهات عامة"وذلك بحضور أصحاب الفضيلة وكلاء الرئاسة ومديري العموم، بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض.