الخسارة بشرف

سيذهب الهلال لدبي بأمل تحقيق الفوز أو التعادل بأكثر من هدف للتأهل للنهائي وهذه هي الخيارات المتاحة للتأهل عطفاً على نتيجة الذهاب بالرياض لذلك نحن نؤمن بإمكانات الهلال للتأهل. وقد فعلها أكثر من مرة وفي أصعب من هذه المرة وهذا يتوقف على الاستعداد البدني والنفسي للاعبي الهلال واختيار التشكيلة المناسبة وفوق كل ذلك توفيق الله.
ولا شك في أن فرصة الهلال متساوية مع الأهلي الإماراتي، ففريق جاء بالتعادل من أرضك أنت قادر على تحقيق نتيجة أفضل منه على أرضه والغيابات في الهلال هي مثلها في الأهلي وعودنا الهلال على أنه لا يتوقف على نجم أو لاعب معين خاصة بعد رحيل أساطير الهلال أصبح لاعبو الهلال في السنوات الخمس الأخيرة متساوين في المستوى ونحن نثق في إمكانات مدرب الهلال دونيس الذي هو في اختبار حقيقي يعرف من خلال هذه المباراة مدى قدرته على تجاوز مرحلة صعبة في تاريخ الهلال الذي هو بحاجة لهذه البطولة التي طال عناقها كثيراً، حيث حاول عشرات المدربين إعادة الهلال لها إلا أنهم توقفوا عند المشهد الأخير ومن خلال المباريات السابقة التي تسلم فيها دونيس تدريب الهلال وجدنا في هذا المدرب جديته في إعادة الهلال للمنصات بعد أن حقق كأس الملك وكأس السوبر أمام النصر.
أما لاعبو الهلال فمازلت عند رأيي أنهم يملكون إمكانات تفوق بقية اللاعبين في دورينا، لكن أكثر ما يعاب عليهم عدم جديتهم في التعامل مع كثير من المواقف وكذلك الروح مسلوبة منهم وأم المشاكل في لاعبي الهلال أنهم إذا خسروا فانهم يخسرون كل شيء وهذا خطأ جسيم يجب على الجهازين الفني والإداري أن يوجها اللاعبين الى عدم الانفعال والتفاعل مع استفزازات الفريق الآخر كما حدث في مباراة سيدني العام الماضي.
ولا شك في أن هناك فرقا بين أن تخسر بشرف وأن تخسر كل شيء فلو - لا قدر الله - خسرنا يجب أن نتعامل مع ظروف المباراة بعقلانية وألا نجعل الاتحاد الآسيوي يجلدنا ونحن ننتقده لذلك الهلال بحاجة للاعبيه في الدوري المحلي، وكذلك في بطولة آسيا في نسختها المقبلة.
كل ما نتمناه أن يكون لاعبو الهلال على قدر الحدث والتعامل مع المباراة على أنها مباراة عابرة مثل بقية المباريات.
لا شك في أنها مباراة مهمة وتاريخية والفرصة فيها قد لا تتكرر لأن الفائز بهذه المباراة فرصته كبيرة في التأهل مباشرة لكأس العالم للأندية، فيما لو فاز الفريق الياباني على الفريق الصيني لأن المنظم هو الاتحاد الياباني للمحفل العالمي.
أما جماهير الهلال المغادرون لدولة الإمارات فهنيئاً لكم التشرف بضيافة أهل الإمارات الطيبين الكرماء الأعزاء فقد كان لي تجارب كثيرة مع شعب الإمارات فهو شعب مضياف ذواق وكان آخرها مباراة الهلال أمام العين في العين. فقد كنا أهل الدار وهم الضيوف لذلك يجب أن يضع الهلاليون ذلك نصب أعينهم ويجب أن ندرك أن ما يجمعنا بأهل الإمارات أكبر بكثير من تنافس على كرة مصنوعة من جلد تركل بالقدم، فالتواضع مطلوب عند التأهل، والابتسامة مطلوبة عند عدم التأهل.
ختاماً : أتمناها هلالية وإن لم تكن كذلك أتمنى للأهلي الإماراتي مواصلة طريقه للعالمية.