شهد سوق الأسماك بالدمام وفرة المعروض وانخفاضاً ملحوظاً في أسعار الأسماك حتى لامست 30% تقريبا، وعادت على إثرها أسعار السمك بأنواعه إلى طبيعتها بانخفاضها التدريجي خلال أيام العيد. ويأتي هذا الانخفاض نتيجة توافر كميات كبيرة معروضة من الأسماك، والذي عزاه صيادون إلى استقرار الأحوال الجوية خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرين إلى أن سعر سمك الهامور انخفض من 100 ريال الى 60 ريالا للكيلو غرام، والشعري من 45 الى 30 ريالا، والكنعد من 60 الى 40 ريالا، فيما انخفض كيلو الصافي من 40 الى 20 ريالا، وتزامنا مع هذا كان هناك اقبال كبير على الشراء من محبي الأكلات البحرية. وأكد النوخذة عيسى الصويتي أن قوارب الصيد عادت بكميات وفيرة ادت الى زيادة المعروض مقابل الطلب، وأضاف أيضا: من عوامل توفر الاسماك ووفرتها هو تحسن حالة الجو واستقراره، وايضا رغبة الصيادين ببيع الكميات المتوفرة لديهم والدخول مرة اخرى للصيد، بالاضافة الى توجه الصيادين لصيد السمك بعد ان كانوا يركزون على صيد الروبيان عند انطلاق فترة فسح صيده. وأضاف: بلا شك أن هذه الاسباب تؤدي الى وفرة الاسماك وبالتالي انخفاض أسعارها. وقد رصدت عدسة «اليوم» إقبالاً كبيراً من المستهلكين من المواطنين والمقيمين على حد سواء في سوق السمك بالدمام لشراء أنواع مختلفة من الأسماك المفضلة لديهم، مستغلين وفرتها وأيضا تدني أسعارها، بعدما شهدت ارتفاعاً خلال فترة التقلبات الجوية وصلت أسعارها الى الضعف، وتجاوزته في بعض الأيام. وقال وهب القريني -صاحب محل- إن استقرار حالة الطقس ساعد كثيراً الصيادين على النزول الى البحر، بعدما اضطروا للتوقف أياماً متواصلة بسبب حالة الطقس من ناحية ومن ناحية أخرى توجه الصيادين لصيد الروبيان. وأفاد صاحب محل اسماك أن الفترة الحالية تشهد وفرة في أنواع الأسماك مثل الصافي والشعري والهامور؛ نظراً لتحسن حالة الجو واستقرار البحر، ما يؤدي إلى انخفاض في أسعار الأسماك بنسبة كبيرة، خصوصاً في نصف الأسبوع، الذي يقل فيه الطلب. وقال هميم الهميم (رجل أعمال): أنا أتردد على سوق الاسماك بالدمام وألاحظ عدم وجود رقابة أو متابعة من أي جهة لا من جهة الاسعار ولا جودة الاسماك، فمن المفترض أن يكون هناك مراقب من البلدية متواجداً؛ لمراقبة حركة البيع وحماية المستهلك لضبط تلاعب العمالة الاجنبية بالاسعار وبالعرض مقابل الطلب كل هذه الامور يجب ان تكون لها متابعة ورقابة في السوق. وأضاف المواطن صالح النهدي: أسعار الأسماك معقولة نوعا ما مقارنة بالأشهر الماضية التي صارت ضعف السعر الحالي، ولكن مع ذلك نتمنى أن تنخفض أكثر مقابل المتوفر منها، وكثرة المحلات. ويقول النهدي: إننا عزفنا عن شراء الاسماك بعد ان صار سعرها خيالياً، والذي يحير أنك تجد الاسعار لدينا مرتفعة بينما تكون الدول الخليجية المجاورة أسعارها منخفضة جدا. ويقول هاني الحرز: بالرغم من هبوط الاسعار للاسماك ولكن حتى الآن لم يصل الى طموح المستهلك، خاصة لبعض الاسماك المبالغ بأسعارها مثل الهامور والكنعد، التي نريد ان تكون اسعارها في متناول الجميع، فنظرا للاقبال على هذه الانواع من الاسماك لكونها من الاسماك المفضلة يتم رفع سعرها، جازماً أن مواطن المنطقة يفضلها وسوف يشتريها بأي سعر، وهذا استغلال من اصحاب المحلات خاصة في ظل عدم وجود الرقابة وتحديد الاسعار. من جانب آخر ظلت أسعار الروبيان على أسعارها بانخفاض وارتفاع طفيف حسب الحجم مع إقبال كبير على الشراء، وتوفره بكميات كبيرة في بسطات المحلات بأحجامه المختلفة. ورجح عدد من المتسوقين ثبات أسعار الروبيان إلى وفرته، حيث اصبح العرض أكبر من الطلب بالرغم من الطلب المستمر والشراء بكميات كبيرة من أصحاب المطاعم، حسب ما ذكره عدد من اصحاب المحلات، وتوقع بعض الصيادين ان ترتفع أسعار الروبيان عند قرب انتهاء فترة الفسح.