كشفت دراسة حديثة زيادة معدلات الحوادث الناجمة عن استغراق قائدي السيارات في النوم مما يؤدي الى وقوع حوادث خطيرة. وأظهر استفتاء تم إجراؤه في بريطانيا أن 11% من السائقين أقروا بنومهم على الأقل مرة واحدة خلال القيادة. وأظهرت دراسة أجرتها اللجنة الوطنية لاضطرابات النوم في الولاياتالمتحدة أن النعاس خلال القيادة كان أحد المسببات ل 36% من الحوادث المميتة، في حين أظهر تقرير نشرته إدارة النقل والبيئة في بريطانيا أن20% من الحوادث المميتة والخطيرة نتجت عن النعاس خلال القيادة. وأظهر الاستبيان أن خمس السائقين فقط يوقفون سياراتهم للحصول على غفوة عند شعورهم بالنعاس الشديد. وقد وجد الباحثون في الولاياتالمتحدة أن واحداً من كل 30 سائقاً على الطرق الطويلة يشعر بنعاس شديد أثناء القيادة. كما أظهرت إحصاءات الإدارة الوطنية للمرور والأمن في الولاياتالمتحدة أن نعاس السائقين خلال القيادة يعتبر السبب الرئيس لأكثر من 100 ألف حادث سنوياً. وحدوث النوم والنعاس يصل إلى أعلى نسبة له عند السائقين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 29 سنة، وهذه الفئة العمرية عادة ما يكون التزامها بالأنظمة المرورية ضعيفاً مما يزيد الأمر سوءاً. وسبب زيادة النعاس لدى هذه الفئة العمرية ناجم عن السهر لساعات متأخرة ليلاً والالتزام بمواعيد مبكرة نهاراً، كما أن هذه الفئة تتضمن الطلاب الجامعيين والذين قد يسهرون لساعات متأخرة للمذاكرة، أو الشباب الذين يسهرون لمشاهدة التلفزيون أو لمتابعة الانترنت وغيرها. كما أن نقص النوم يؤدي إلى حدة الطبع وسرعة الغضب، مما قد ينجم عنه السرعة الزائدة وعدم التعاون مع السائقين الآخرين وهذا يزيد من احتمالات وقوع الحوادث. وقد أظهرت الإحصاءات أن نسبة الحوادث الناجمة عن النعاس تزداد بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحاً.