قضت محكمة التحكيم الرياضية اليوم الجمعة باعتبار ألبانيا فائزة 3-0 على صربيا في مباراة جرت بينهما ضمن تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في أكتوبر الماضي وتم إلغائها بعد عرض رسالة سياسية في الإستاد الذي أقيم عليه اللقاء ببلجراد. وفي البداية تم اعتبار صربيا فائزة 3-0 بالمباراة بسبب إلقاء علم يمثل ما تسمى ألبانيا الكبرى إلا أنها عوقبت أيضا بخصم ثلاث نقاط من رصيدها وبلعب مباراتيها المقبلتين في التصفيات على أرضها بدون جمهور. إلا أن محكمة التحكيم الرياضية قررت اليوم انه ونظرا لان ألبانيا لم ترفض اللعب في تلك الأجواء العدائية في بلجراد فان صربيا هي المسؤولة عن عدم اكتمال المباراة ، وقالت محكمة التحكيم في بيان "وجدت المحكمة ان إيقاف المباراة وإلغائها في النهاية جاء نتيجة لقصور امني من قبل المنظمين وهو ما ينطبق على أحداث العنف التي طالت لاعبين ألبان من قبل المشجعين الصرب وتلك التي طالت واحدا من المشرفين الأمنيين على الأقل." وأضافت "ونتيجة لذلك ترى المحكمة ان الاتحاد الصربي لكرة القدم وليس الاتحاد الألباني هو من يجب اعتباره مسؤولا عن عدم اكتمال المباراة." ومع ذلك فان الاتحاد الألباني يجب أن يدفع 100 ألف يورو (111920 الف دولار) كغرامة عقب اتفاق محكمة التحكيم مع الاتحاد الأوروبي للعبة بان "الاتحاد الألباني هو المسؤول عن الرسالة التي ظهرت خلال المباراة " . وتتساوى ألبانيا الآن مع الدنمرك صاحبة المركز الثاني في المجموعة التاسعة برصيد عشر نقاط وبفارق نقطتين خلف البرتغال المتصدرة ، وتتذيل صربيا جدول الترتيب برصيد سالب نقطتين. وتوقفت المباراة التي جرت يوم 14 أكتوبر عندما تم إلقاء علم يمثل ما يطلق عليها ألبانيا الكبرى - وهي منطقة تغطي كل أجزاء البلقان التي يعيش فيها الألبان - على الملعب بما بدا أنه جهاز تحكم عن بعد بالقرب من نهاية الشوط الأول. وأمسك لاعب من صربيا بالعلم في استاد بارتيزان وهو ما أدى إلى رد فعل غاضب من اللاعبين الألبان واندلاع شجار عنيف وحدوث بعض الوقائع السيئة. وتم تشديد إجراءات الامن قبل المباراة التي لم يحضر فيها أي جماهير للفريق الزائر وذلك على خلفية التوتر الذي دام طويلا بين صربيا وألبانيا حول كوسوفو وهو إقليم صربي سابق تسكنه أغلبية البانية وأعلن استقلاله في عام 2008 ، ولا تعترف صربيا بكوسوفو كدولة مستقلة. ومن المقرر إقامة مباراة العودة في البانيا في 8 اكتوبر المقبل.