مجلس القضاء المصري يطالب بإعادة النظر بقانون الإرهاب

عمليات «ثأر سيناء» تحصد 241 إرهابياً

فيما كشفت معلومات وثيقة أن مجلس القضاء الأعلى اعترض على بعض المقترحات التي تضمنها مشروع الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بتعديل النظام القضائي بشأن قضايا الإرهاب، أعلن الجيش المصري ارتفاع عدد قتلى الجماعات الإرهابية منذ هجوم الأربعاء الماضي، إلى 241 قتيلاً ضمن عملية "ثأر سيناء".
وفي الوقت الذي تضغط فيه الحكومة لإقرار القانون بذريعة تحقيق "العدالة الناجزة"، اعترض المجلس على ما تضمنه المشروع من إنشاء محاكم مختصة بجرائم الإرهاب على غرار محكمة الأسرة، داعياً لتعديل موعد الطعن من 40 إلى 60 يوماً, كما اعترض كذلك على اعتبار حضور المحامي الموكل من المتهم الغائب، يغني عن حضور المتهم نفسه.
وأوضحت المعلومات أيضاً، إن هناك تضاربا داخل مجلس القضاء الأعلى، بشأن مقترح اقتصار مرحلة النقض على درجة واحدة، وأن تفصل محكمة النقض على الطعن موضوعياً من تلقاء نفسها في حال قبوله شكلاً، بدلاً من إحالته للجنايات، وأضافت أيضاً أن المجلس لم يحسم موقفه من هذه النقطة الشائكة، حيث يعارضها البعض باعتبار أنها تحمل شبهة عدم الدستورية.
ثأر سيناء
ميدانياً، وبينما واصل الجيش المصري، أمس، لليوم الخامس على التوالي، عملياته العسكرية لمطاردة عناصر "داعش" والجماعات الإرهابية، عقب هجوم الأربعاء الدامي، في مدينتي الشيخ زويّد ورفح بشمال سيناء، أعلن الأمن تمكنه من القبض على خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان بالإسماعيلية، تضم مسئولي المكتب الإداري للتنظيم بالمحافظة، لقيامهم بالتحريض على العنف وقلب نظام الحكم، وتنفيذ عمليات إرهابية، إضافة لاستهداف المنشآت الحيوية والعامة بالمحافظة ومدن فايد والتل الكبير وأبو صوير، بعبوات ناسفة.
وفي الوقت الذي نشر فيه المتحدث العسكري للجيش المصري، العميد محمد سمير، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أمس الإثنين، مجموعة من الصور لإجمالي نتائج أعمال قتل قوات قطاع التامين في شمال سيناء خلال الفترة من 1 إلى 5 يوليو.
غارة واستهداف
وأعلن أيضاً أن مروحيات "الأباتشي" التابعة للقوات المسلحة، شنت الأحد، غارة جوية استهدفت تجمعا كبيرا لعناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي جنوب الشيخ زويد، ما أدى إلى تصفية 12 إرهابيا وكذا ضبط كمية كبيرة من الأسلحة وأجهزة اتصالات متطورة، وعدد من أجهزة الكمبيوتر المحمول تضمنت رسومات وطرق تحرك القوات بمنطقة الشيخ زويد ورفح ونقاط الأكمنة.
وفيما نفى مصدر أمنى مزاعم تنظيم "بيت المقدس" حول استهداف مدرعتين للجيش بعبوتين ناسفتين، وإطلاق قذيفة هاون على كمين الظهير، قال، إن القوات قطعت كل خطوط الإمداد والتواصل بين المجموعات الإرهابية بعد نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة وتكثيف الطلعات الجوية.
وقال أمن شمال سيناء، إن معلومات وردت لقوات الجيش، تفيد تجمع أعداد كبيرة من عناصر تنظيم "بيت المقدس" داخل منزل أحد قيادات التنظيم، بقرية قبر عمير جنوب الشيخ زويد، للتخطيط لشن عمليات إرهابية، وأكد أن مروحيات "الأباتشي"، حلقت على الفور أعلى المنزل الذي شهد الاجتماع ودمرته بالكامل.
ضبط وتفجير
بالسياق، تمكنت قوات حرس الحدود برفح بشمال سيناء، من ضبط فتحة نفق لتهريب المسلحين والمتفجرات، داخل منزل على حدود غزة بمنطقة طويل الأمير برفح، على بعد 2000 متر من خط الحدود مع قطاع غزة. وأكد مصدر أن النفق يستخدم في التهريب من سيناء لقطاع غزة والعكس، وعلى الفور تم مداهمة المنزل وتفجيره، مشيرًا إلى أن صاحب المنزل تمكن من الهرب وهناك مجهودات أمنية للقبض عليه.
من جانبه، فجر تنظيم "بيت المقدس" منزل أحد أمناء الشرطة بحي الزهور بالعريش، بعبوة ناسفة، أدت لانهيار أجزاء كبيرة من المنزل، وتسبب في مصرع كلبي حراسة كانا أمام المنزل، فيما لم يسفر عن أي إصابات بشرية.