تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتنظيم انتخابات تشريعية «قبل نهاية العام الحالي. وقال السيسي في مقابلة مع صحيفة «الو موندو» نشرت عشية جولته الاوروبية «أعطي وعدا بأن الانتخابات ستجري قبل نهاية السنة». وأضاف السيسي «كنا نريد تنظيمها في مارس لكن العملية متوقفة بسبب الطعون». ووصل السيسي على رأس وفد إلى قبرص في بداية جولة تشمل زيارة أسبانيا يلتقي خلالها مع قادة البلدين لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وقبرصوأسبانيا. وأوضح الرئيس المصري «أواجه معادلة صعبة: دوري هو ضمان الامن لتسعين مليون مصري يواجهون خطر الفوضى. واذا سمحت بالقيام بأي شيء، فهل ستدفع اوروبا رواتب المصريين؟ (...) لا يجب اصدار احكام علي قبل الاخذ في الاعتبار الوقائع على الارض». وأضاف «اذا انهارت مصر، فسيلحق بأوروبا أذى رهيب كما ان الكوارث ستعم المنطقة. فمصر ليست العراق او سوريا او اليمن وهي بلدان يبلغ سكان كل منها اكثر من عشرين مليون نسمة في حين يبلغ عددنا تسعين مليونا». وتابع السيسي: «ابذل كل ما استطيعه من اجل حماية المصريين. أحاول الا اكون في وضع يمكن ان اندم عليه»، مؤكدا ان مصر باتت «اكثر قربا من الديموقراطية لأن هناك ارادة سياسية في احترام رغبة الناس». كما أكد أن «بإمكان المصريين ان يعارضوا السيسي اذ رغبوا في ذلك. ولو لم اتدخل لكانت الحرب الاهلية اندلعت». ورفض الرد على سؤال حول الرئيس المعزول محمد مرسي الذي حكم عليه في ابريل الحالي بالسجن 20 عاما، قائلا ان مصيره بيد القضاء. من جهة اخرى أكد السيسي ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضية القبرصية في المحافل الإقليمية والدولية، جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها السيسي مع الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس. وأشاد السيسي بتنامي العلاقات الثنائية مع قبرص في مختلف المجالات، معربًا عن تطلع مصر تطوير العلاقات الاقتصادية، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، ولا سيّما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز. كما التقى الرئيس السيسي أثناء زيارته لقبرص برئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، مشيدًا بالعلاقات التاريخية وأواصر الصداقة الممتدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين منذ آلاف السنين، مؤكدًا أن تعزيز وتطوير العلاقات مع اليونان يُعد بعدًا ثابتاً في السياسة الخارجية المصرية. وأكد الرئيس حرص مصر على دفع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سواء ثنائياً أو في الإطار الثلاثي مع قبرص، مشيدا بالزخم الذي تشهده العلاقات عبر العديد من الزيارات الثنائية التي تمت في الآونة الأخيرة، وفي مقدمتها زيارتا الرئيس اليوناني لمصر مؤخرًا وكذا زيارة وزير الدفاع اليوناني. ووافق على اقتراح طرحه رئيس الوزراء اليوناني لتشكيل لجنة فنية لدفع التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة، وأخرى لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن سعادته بلقاء السيسي للمرة الأولى، مؤكداً على أهمية استثمار العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلاده وكل من مصر وقبرص لدفع العلاقات المتوسطية قدماً، ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومواجهة كافة التحديات التي تشهدها منطقة المتوسط. قضائيا، قضت محكمة جنايات القاهرة الأربعاء، بمعاقبة 54 متهما بالسجن المشدد من عام إلى سبعة أعوام لاتهامهم بارتكاب أعمال شغب كانت قد وقعت في جامعة الأزهر في 28 ديسمبر 2013. كما قضت المحكمة برئاسة المستشار صلاح رشدي ببراءة 13 آخرين في نفس القضية من بينهم مصور صحفي في موقع «يقين». ومن بين المتهمين 14 طالبة بجامعة الأزهر، من بينهم ثماني فتيات مخلى سبيلهن. ووجهت النيابة العامة، للمتهمين ارتكاب جرائم «تنظيم تجمهر الغرض منه الإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى قيامهم بتهديد موظفين عموميين، واستعراضهم القوة، وتلويحهم بالعنف وذلك في أحداث الشغب التي شهدتها الجامعة يوم 28 من ديسمبر 2013». ووجهت النيابة أيضا للمتهمين تهمة الاعتداء على رجال الضبط الجنائي، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم تعطيل مصالح المواطنين، وإيذائهم، والإخلال العمدي بالأمن العام، والقيام باضرام النار عمدًا بمبنى كلية التجارة عبر زجاجات المولوتوف. أمنيًا، وردًا على قيام تنظيم أنصار بيت المقدس بقتل سيدة وشيخ منتمي إلى قبيلة «الترابين» بحجة تعاونهما مع الحيش، قصفت طائرات الأباتشي، معاقل الإرهابيين، أسفرت عن تصفية 3 من عناصر التنظيم وتدمير عدد من البؤر الإرهابية.