العراق يُطالب التحالف بتكثيف غاراته على الأنبار

عشائر الأنبار تواجه نفاد الأسلحة بافتتاح صندوق للتبرعات

دعا نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أمس السبت طيران التحالف الدولي الى تكثيف غاراته الجوية على الانبار في اطار العملية العسكرية لتحرير المحافظة من سيطرة «داعش» والتي تتواصل لليوم الثالث على التوالي.
وقال النجيفي في بيان صحفي: «تدور على أرض الأنبار ملحمة كبيرة في معناها غنية في مدلولاتها تمثل غضبة الأنبار على مجرمي العصر من تنظيم داعش الإرهابي حيث تعلو قيم الغيرة العراقية دفاعًا عن الأرض والإنسان».
وأضاف: «إن كل مقاتل في الأنبار يمثل ثورة الحق والإنصاف والحرية بوجه الإرهاب الذي عاث فسادًا وجريمة، وما أحوجنا اليوم إلى التكاتف واستذكار قيم الرجولة التي طبعت تاريخ المقاتل العراقي على مر العصور».
وأوضح «أدعو الحكومة العراقية لإمداد المقاتلين بالسلاح والعتاد والتجهيزات ذلك؛ لأنهم يرفعون علم العراق ويدافعون عن حياضه، والدعوة موجهة للتحالف الدولي لزيادة الضغط على الإرهابيين وتنفيذ ضربات جوية تجهض عدوانهم».
وأضاف: «إننا واثقون أن النصر قريب وواثقون أن شوكة الإرهاب ستكسر بهمة أهل الأنبار الشجعان وتضحياتهم الكبيرة».
صندوق لشراء الأسلحة
إلى ذلك أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس السبت عن إنشاء صندوق لجمع التبرعات من التجار والمسؤولين لشراء الأسلحة والعتاد لمقاتلي العشائر، مبينًا أن إنشاء الصندوق جاء بطلب عدد من الشخصيات للتبرع بأموال لشراء ما يحتاجه مقاتلو العشائر.
وقال كرحوت: «إن مجلس محافظة الأنبار قرر إنشاء صندوق لجمع التبرعات من التجار والمسؤولين ورؤوس الأموال لغرض شراء أسلحة وعتاد لمقاتلي العشائر لمواجهة تنظيم داعش وتحرير مناطق المحافظة».
وأضاف كرحوت إن «إنشاء الصندوق جاء بعد طلب عدد من الشخصيات التبرع بأموال لشراء ما يحتاجه مقاتلو العشائر بغرض توفير متطلبات المعركة من الأسلحة والعتاد لتحرير الأنبار».
وكان مجلس محافظة الأنبار أكد أمس السبت أن وزير الدفاع خالد العبيدي وعد بإرسال عتاد وذخيرة لمقاتلي العشائر، وفيما أشار إلى أن الوضع داخل الرمادي مسيطر عليه، بين أن ما حدث من خرق في منطقتي البو عيثة والبو فراج سيتم معالجته.
يشار إلى أن أحد قادة عشائر المتصدية لتنظيم «داعش» بمحافظة الأنبار عمر شيحان العلواني أكد أمس السبت أن مقاتلي العشائر نفد منهم العتاد والذخيرة، محذرًا من مجزرة في مدينة الرمادي على يد التنظيم في حالة عدم توفر العتاد للمقاتلين.
هجوم مصفاة بيجي
أفادت مصادر أمنية عراقية أمس السبت أن تنظيم «داعش» شن هجومًا على مصفاة التكرير في بيجي ما أدى إلى احتراق أحد خزانات الوقود في منطقة بيجي.
وقالت المصادر: «إن مسلحي داعش شنوا أمس هجومًا على مصفاة التكرير في بيجي، وتدور حاليًا معارك خارج أسوار المصفاة بمسافات تصل 10 كم بين القوات العراقية وعناصر التنظيم».
وأشارت المصادر إلى «تعرض أحد خزانات الوقود للاحتراق جراء سقوط قذائف واندلعت النيران فيه وتصاعدت سحب الدخان منه لمسافات بعيدة» .
مقتل 14 في بعقوبة
أعلنت الشرطة العراقية مقتل 14 شخصًا وإصابة 12 آخرين والعثور على مقبرة جماعية تضم رفاة 44 من مسلحي «داعش» في بعقوبة.
وقالت المصادر: «إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق انفجرت في حي القادسية الثانية جنوبي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين».
وأشارت المصادر إلى «مقتل ستة جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار من أسلحة كاتمة للصوت في بعقوبة والمقدادية وناحية بهرز».
ولفتت المصادر إلى مقتل خمسة من عناصر الحشد المدعومة من إيران وإصابة ستة آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتعاقب لدى مرور دوريتهم شمالي المقدادية.
وذكرت أن متطوعي الحشد عثروا على مقبرة جماعية تضم رفاة 44 من مسلحي «داعش» قتلوا خلال معارك تحرير ناحية العظيم شمالي بعقوبة.