حذرت الأممالمتحدة من انضمام 11 مليون شخص حول العالم لطابور البطالة خلال الأعوام الخمسة المقبلة؛ بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي، والاضطرابات العالمية. وقالت منظمة العمل الدولية عبر تقرير لها أمس: إن أكثر من 212 مليون شخص حول العالم لن يمتلكوا وظائف بحلول عام 2019، مقارنة بالعدد الحالي والبالغ 201 مليون شخص. وأوضح رئيس منظمة العمل الدولية جاي رايدر في حديث للصحفيين أن الاقتصاد العالمي يواصل النمو بمعدلات فاترة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة، مشيرًا إلى أن عدد الوظائف العالمية التي فُقدت منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 بلغ 61 مليون وظيفة. واعتبر التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية أن العالم بحاجة لنحو 280 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2019، لإنهاء الفجوة التي تسبب فيها الاضطراب المالي، بحسب الوكالة الفرنسية. وأكد التقرير أن معدلات التوظيف تحسنت في دول الولاياتالمتحدة، واليابان، وبريطانيا، ولكنها ظلت عند مستوياتها المقلقة في بعض الاقتصاديات المتقدمة في أوروبا. وذكر تقرير منظمة العمل الدولية أن ألمانيا -التي تمثل أكبر اقتصاد في منطقة اليورو- قد تشهد ارتفاعًا في معدل البطالة إلى 5% بحلول عام 2017 مقابل المعدل الحالي البالغ 4.7%. وقالت منظمة العمل الدولية: إن السبب الرئيسي في ارتفاع البطالة المستمر من فترة هو عدم وصول الكثير من الدول إلى مستويات نمو ما قبل الأزمة. وقال خبراء المنظمة في التقرير: إن اتساع التفاوت في الدخل يضر بالطلب على السلع الاستهلاكية ويؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. وأشاروا إلى أن ما يصل إلى 40% من إجمالي الدخل العالمي يحصل عليه أغنى 10%، في حين أن أفقر 10% يحصلون فقط على 2%. ووفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية، فإن الدول العشر التي ستشهد أعلى معدلات بطالة متوقعة لعام 2015 هي: موريتانيا 30.9% وريونيون 29.4% ومقدونيا 28.2% والبوسنة 27.5% وجوادلوب 25.8% وليسوتو 25.7% والأراضي الفلسطينية 25.3% وجنوب أفريقيا 25% واليونان 24.6% وإسبانيا 23.6%.