ينطلق أكثر من 20 باحثا وباحثة بالمنطقة الشرقية يوم 9 نوفمبر المقبل، لاجراء المرحلة الثالثة من المسح الوطني ل "الصحة وضغوط الحياة" والتي تستهدف أكثر من 1000 عينة من الذكور والإناث بالمنطقة، بهدف تقدير النسبة المئوية من الاضطرابات الصحية في مناطق مختلفة من المملكة وقياس حجم المشكلة، وكذلك طرق العلاج والعقبات التي تحول دون الحصول على الرعاية الطبية. ويجرى الاستطلاع من خلال مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ووزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومكتب الإحصاء في وزارة الاقتصاد والتخطيط، وجامعة الملك سعود بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية "WHO" وجامعة هارفارد وجامعة ميشيغان، في اطار تعاون يعد دلالة على أهمية الدراسة التي تحمل أملا كبيرا للأجيال القادمة في المملكة والدول العربية المجاورة. من جانبه أكد مدير المسح الاتصالي بالمسح الوطني للصحة وضغوط الحياة عبدالرحمن بن معمر، أن المرحلة الأولى للمسح كانت تجريبية في منطقة الرياض، فيما اتسع نطاق الثانية وشملت المنطقة الغربية والوسطى والشرقية واستهدفت بعض المدن الكبيرة، والآن في المرحلة الثالثة تم مسح منطقة الرياض كاملة ومنطقة القصيم كاملة والآن جاء دور المنطقة الشرقية، واضاف: إن المسح يبدأ عادة بتدريب مدة اسبوعين وبعد انتهائه ينطلق مباشرة الباحثون والباحثات الميدانيون والمشرفون لاجراء المسح يوم 9 نوفمبر المقبل بكامل المنطقة، ويشمل مدينتي الدمام والخبر ومحافظة الأحساء وبعد الانتهاء من المدن سيتم التوسع في القرى والمزارع والهجر، وذكر أن العينة المختارة بالمنطقة الشرقية تشتمل على 500 منزل موزعة بين مدنها كاملة والمزارع والهجر والقرى، وستؤخذ من كل منزل عينتان وبذلك يكون إجمالي المبحوثين 1000 شخص منهم 500 ذكور ومثلهم إناث. وقال: إن العينة أخذت من مصلحة الإحصاءات العامة من التعداد الذي اجري منذ 4 سنوات بشكل عشوائي، ووزعت العينات على جميع مناطق المملكة ومن ضمنها الشرقية، وعلى هذا الأساس يتم اختيار منزل في أحد الأحياء بموجب اسم ساكن المنزل ورقم البيت واسماء الشوارع والاحداثيات، باستخدام جهاز "gps " للوصول إلى العينة وبمجرد الوصول للمنزل تجري المقابلة وهي نوعان، يذهب الماسح أو الباحث الميداني في الاولى ويطرق الباب ويجري المقابلة وتسمى "اعداد أفراد المنزل" ويسجل خلالها أسماء أفراد المنزل وجنسهم وأعمارهم، وما إذا كانوا يعانون أي مشاكل صحية مزمنة وبعد ذلك يملأ استبيانا إلكترونيا وليس الكترونيا، وبمجرد ادخال المعلومات الى اللاب توب الذي يحمله يختار بطريقة علمية شخصين فقط من العائلة "ذكرا وأنثى" وبذلك تنتهي المقابلة الأولى التي لا تتجاوز 10 دقائق في مجملها، وبعد ذلك تأتي المقابلة الرئيسية ويقوم الباحث خلالها بتحديد من تم اختيارهم من الذكور والخط الخاص بالأنثى، ويتم تحويلها الى المشرف أو زميلة له والتي تأخذ بدورها موعدا من الأنثى وتجري المقابلة معها. ودعا "بن معمر" سكان المنطقة الى التعاون مع الباحثين وتقديم الدعم والمساعدة لهم وتزويدهم بالمعلومات، خاصة ان البرنامج فريد ويعد الأول من نوعه، وله منفعة مباشرة للمتلقي أو المبحوث وذو فائدة لعائلته الصغيرة ولأبناء الحي والمملكة بشكل عام.