مسيرة الوطن ماضية إلى غاياتها

يعكس الاحتفال باليوم الوطني حالة وجدانية خاصة لدى كل سعودي يفخر بوطنه ونموه وتنميته، ويحق له في ظل قيادة لا تدخر جهدا وفكرا وعملا من أجل الوصول بالوطن الى أعلى مراتب المجد والعزة، وذلك ما نجحت فيه منذ التأسيس والتوحيد وظلت تحتفظ بمكتسبات بلادنا طوال تلك العقود التي تطورت فيها بلادنا الغالية وحققت معجزة تنموية هائلة قياسا بغيرنا من الشعوب والأوطان التي لم تحقق ما حققناه خلال نفس الفترة.
إن المنهج القيادي السليم لولاة الأمر في قيادة هذه البلاد منحنا رصيدا كبيرا من المنجزات التي تنعكس على جميع مجالات الحياة، وتوفر كل أسباب الحياة الكريمة لمواطنيها دون منّ أو أذى، وتحفز الأجيال لمزيد من العمل والبناء بالعقول والسواعد من اجل مستقبل واعد يفتح أبوابه واسعة من أجل أن تمضي مسيرة الخير والعطاء.
إننا في يومنا الوطني نتوقف بصورة خاصة مع الزمن عند تلك الملاحم والبطولات التي قام بها أسلافنا تحت لواء الموحد الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» فهم الذين صاغوا تاريخنا المعاصر ورووه بدمائهم الطاهرة حتى نبتت شجرة الوطن ومنحتنا أطيب الثمرات لننعم ونهنأ، فلا أقل من أن نواصل المسيرة بذات الروح الواثقة التي تبني وتعلو بوطنها وتبذل الفكر والجهد والروح نصرة للقيادة ووفاء لها.
إن الوطنية الحقة هي التي تجعلنا جميعا نقف بجانب قيادتنا الرشيدة ونجدد العهد لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد «حفظه الله» وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد «حفظه الله» فهم خير خلف لخير سلف قادوا بلادنا طوال مسيرتها نحو المجد والوصول الى أعلى قاماته.
إننا في هذا اليوم نؤكد بيعتنا لقيادتنا ونصطف خلفها حتى يواصل وطننا الغالي مسيرة النماء والعطاء والصعود الى أعلى مراتب المجد بين الأمم والشعوب، وما تحقق خلال العقود الماضية يزيدنا فخرا وتمسكا بقيادتنا ومساندتها، فهي تستحق منا الوفاء والعطاء والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والتنمية والعمل الصادق والمستمر من أجل النهضة الشاملة التي تستحقها بلادنا وهي ترتقي كل عام بمنجزاتها بين الأمم، وها هي قد بلغت مجموعة العشرين كأحد أفضل عشرين اقتصادا عالميا، وقريبا بإذن الله تحت راية قيادتنا وإرادتنا نتجه بخطى ثابتة وواثقة الى العشرة الأوائل حيث يليق بنا أن نتقدم الأمم ونكون نموذجا ومثالا يحتذى.
وفي هذا المقام نتوجه الى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لنؤكد له كمواطني المنطقة أننا ندعمه ونسانده بحق البيعة التي في أعناقنا لقيادتنا حتى تحقق المنطقة ما تطمح اليه من تطور ونماء، وهو جدير بأن يتقدم بها ويصل بها الى غاياتها التنموية وطموحاتها الكبيرة في النهضة والتنمية الشاملة.
 عضو مجلس المنطقة الشرقية