كشف بنك التسليف والادخار السعودي انه يدرس تمويل المشاريع القائمة والتي تحتاج لتنمية وتوسع، وذلك بعد تذمر من قبل شباب وشابات الاعمال لرفض البنك تمويل المشاريع القائمة لوجود سجل تجاري، وان البنك حاليا يدعم ويمول فقط المشاريع الناشئة ومشاريع التميز، مطالبين بسرعة دعم المشاريع القائمة وتنمية قدراتها لحمايتها من أي مخاطر. وأكد المحلل الائتماني في البنك السعودي للتسليف والادخار عبدالعزيز العواد خلال لقائه مع شباب وشابات الاعمال في برنامج (الديوانية) والذي نظمته غرفة الشرقية امس الأول ان بنك التسليف يمول المشاريع الناشئة والمتميزة، حيث قام البنك حاليا بتمويل حوالي 900 مشروع خلال هذا العام، موضحا ان البنك مول العام الماضي 1928 مشروعا ناشئا بقيمة تقدر ب 405 ملايين ريال، و175 مشروعا مميزا بقيمة 260 مليون ريال. مضيفا: ان لدى البنك خدمات أخرى غير مالية كخدمة عيادات الاعمال من خلالها يمكن تمديد فترة السماح بالسداد، إضافة لتمويل إضافي، كذلك يعمل البنك على نشر ثقافة العمل الحر، ومن الخدمات أيضا الارشاد والتأهيل والتدريب والتكامل مع الكيانات الكبرى. واضاف العواد ردا على استفسارات الحضور بخصوص منع البنك من التمويل لمشاريع قائمة: ان البنك يستهدف حاليا المنشآت والمشاريع الناشئة، وكذلك المتميزة، وان شاء الله وبحسب ادارة بنك التسليف سيتم النظر في تمويل المشاريع القائمة قريبا. نافيا وجود تعقيدات لدى البنك وشروط تعجيزية، مؤكدا ان البنك يتعامل الكترونيا مما يساعد على سرعة انجاز المعاملات، وان نتيجة أي طلب مبدئي يتم الرد عليه خلال خمسة ايام. وقال العواد: إن البنك يقدم قروضا بدون فائدة للمنشآت الصغيرة والناشئة ولأصحاب الحرف والمهن من المواطنين، وذلك تشجيعاً لهم على مزاولة الأعمال والمهن بأنفسهم ولحسابهم الخاص، كما يقدم قروضا اجتماعية بدون فائدة لذوي الدخول المحدودة من المواطنين، لمساعدتهم على التغلب على صعوباتهم المالية. وأوضح أن برنامج مسارات الذي انطلق في العام 1432ه يتكون من 5 مسارات، وهي الاختراع، والتميز، والمشاريع الناشئة، والأسر المنتجة، والأجرة والنقل الفردي، لافتا النظر الى ان المسار الاول يقدم الدعم للمخترعين والمبتكرين في تطبيق ابتكاراتهم وتحويل اختراعاتهم إلى مشاريع تجارية ناجحة، ويصل حجم التمويل في هذا المسار إلى 4 ملايين ريال. وتناول العواد مسار التميز الذي يستهدف المشاريع التي يتحقق فيها اكبر عدد ممكن من أولويات التمويل المذكورة في اللائحة التنفيذية لتمويل المشاريع الصغيرة والناشئة، والتي تزيد تكلفتها الاستثمارية عن 300 ألف ريال، ولا تتجاوز 8 ملايين ريال، ويصل حجم تمويل المشاريع في هذا المسار إلى 4 ملايين ريال. وقال: إن مسار المشاريع الناشئة يستهدف المشاريع الصغيرة والناشئة التي لا تتجاوز تكلفتها الاستثمارية 300 ألف ريال، ويصل الحد الأقصى لتمويل هذه المشاريع 300 ألف ريال، فيما يستهدف مسار الأسر المنتجة تمكين بعض أفراد الأسرة من مزاولة العمل الحر من مكان إقامتهم وإيجاد مصدر دخل للأسرة، ويصل تمويل المشاريع في هذا المسار إلى 50 الف ريال. وتطرق إلى مسار سيارات الأجرة والنقل الفردي الذي من شأنه إيجاد فرصة عمل لطالب التمويل، ويصل تمويل المشاريع فيه إلى 80 ألف ريال. وفي النقاش الذي أداره نائب رئيس لجنة شباب الاعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالشرقية معاذ العوهلي، حيث اكد العوهلي ان دراسات سابقة تؤكد ان 80% من المنشآت الصغيرة والمتوسطة تغلق في نفس العام، مما يدل على وجود مشاكل تحتاج لتضافر الجهود لحماية هذه المنشآت، مؤكدا ان وجود ثلاث جهات تمويلية هي البنك الاهلي التجاري، وبنك الرياض وبنك التسليف في برنامج (ديوانية) بهدف اثراء اللقاء بالمعلومات والتجارب والاجراءات الهامة التي يحتاجها المستثمر الشاب، بالإضافة الى طرق التمويل المناسبة له. واشار العوهلي الى ان برنامج (الديوانية) هو احد برامج المجلس، وفيه يتم عقد لقاءات غير رسمية لشباب وشابات الاعمال للاستفادة من التجارب السابقة، وايضا مشاركة الجهات المعنية في جميع التفاصيل التي يحتاجها الشباب، وايضا مناقشة التحديات والصعوبات التي قد تواجههم في اعمالهم، ويأتي ذلك انطلاقا من رسالة الغرفة في دعم شباب وشابات الأعمال والمساهمة في خلق بيئة اقتصادية داعمة، ومساعدة الشابات على ادارة اعمالهن بأسس علمية وتقنية وادارية حديثة، مؤكدا ان الغرفة التجارية بالشرقية كرست المجلس إلى تأهيل شباب المستثمرين ليكونوا أكثر قدرة على المشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد وطنهم، وتشجيعهم على المبادرة والإبداع، وإرشادهم إلى أفضل السبل لإدارة أعمالهم وفق أحدث الأسس العلمية والتقنية والإدارية، وإتاحة الفرص الملائمة أمامهم لتبادل الخبرات مع المنظمات المماثلة في محيطنا العربي والإقليمي، وعلى المستوى الدولي، وتطوير قدراتهم التنافسية. وكان مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية نفذ برنامج الديوانية مساء أمس واستضاف خلاله مسئولي بعض جهات التمويل في المملكة ممثلة في بنك التسليف والبنك الاهلي التجاري وبنك الرياض، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام. وأكد المتخصصون في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال اللقاء أن فرص التمويل للشركات المنتسبة للقطاع أصبحت أفضل من السابق وبطرق ميسرة، بحيث تستطيع الشركات التقدم بطلب التمويل والحصول عليه بعد تنفيذ إجراءات مختصرة إذا كان الطلب مكتمل الأركان، إضافة إلى تطوير اجراءاتها والتحول الى التعاملات الالكترونية وذلك لاختصار الوقت والجهد، مما ساهم في فرص الحصول على التمويل في اقرب وقت. وأوضح مسؤولو البنوك التحديات التي تواجه قطاع المصارف مع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة قبل التمويل، وهي محدودية رأس المال المستثمر وعدم القدرة على إعداد ملف ائتماني وضعف التوثيق المتمثل في (حسابات جارية، شهادات حسن تنفيذ، حركة مبيعات)، ودراسة جدوى موضوعية، إضافة إلى أن نقاط القوة لدى المنشأة وتوفر الأيدي العاملة، والخبرة التخصصية الفنية، ونقص المهارات الإدارية والمالية، والتوسع غير المدروس في النشاط. وتطرقوا إلى تحديات أخرى من بينها عدم توفر الأيدي العاملة، وارتفاع حدة المنافسة بين الأعمال الناشئة والمنشآت الأكبر حجما والامكانيات، وضعف مستوى التحكم بالتدفقات النقدية، مما يؤدي لخلل في الهيكل التمويلي، وعدم انتظام السجلات المحاسبية، بالإضافة الى محدودية الجهات الداعمة فنياً، وتقنياً، وإدارياً. نايف القحطاني ومساعد الزامل يكرمان مسؤولا مداخلة لأحد شباب الاعمال خلال اللقاء
