قدر مستثمرون وعاملون في لجان الحج بمجلس الغرف السعودية ارتفاع حجم إنفاق سكان المنطقة الشرقية على شركات الحج خلال موسم هذا العام بأكثر من 170 مليون ريال بعد إنهاء 17 ألف حاج من كافة محافظات المنطقة الشرقية تعاقداتهم مع شركات الحج. وقال المستثمرون ل»اليوم» إن متوسط تكلفة الحاج الواحد بشركات حجاج الداخل ستكون بين 8-10 آلاف ريال رغم أن المنطقة الشرقية هي من المناطق الابعد عن مقر شركات الحج في مكةالمكرمة، ولهذا فإن هناك زيادة في التكلفة ربما لا تتجاوز 10% بعد إضافة تكاليف النقل والمواصلات. وأوضح سعد القرشي عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بغرفة مكة ونائب رئيس اللجنة الوطنية للحج بمجلس الغرف السعودية أن التوقعات لحجم انفاق حجاج سكان المنطقة الشرقية خلال هذا العام تفوق 170 مليون ريال في ظل وجود 17 ألف حاج أنهوا تعاقداتهم مع شركات الحج في المنطقة الشرقية. وقال القرشي إن التعاقدات التي انهيت مع ممثلي شركات حجاج الداخل تشير الى أن متوسط تكلفة الحاج الواحد ما بين 8 -10 ألف ريال خاصة مع دخول الحج المخفض التي أعلنته وزارة الحج، حيث ان هذا أسهم بشكل كبير في تمكن سكان المنطقة الشرقية من الحجز عبر البوابة الخاصة لوزارة الحج، حيث ان الطاقة الاستيعابية ارتفعت الى أكثر من 50% وبلغت استيعاب 41 الف حاج، بعدما كانت تستوعب 19 ألف حاج، ومن المتوقع إعلان وزارة الحج النسبة الحقيقة التي استحوذ عليها سكان المنطقة الشرقية خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن الخليجيين- ونظراً للارتفاعات العالية في اسعار حملات الحج- يضطرون الى الحجز عبر شركات الحج في الدمام، وذلك لرخصها مقارنة بالأسعار التي داخل دولهم الخليجية التي تفرض مبالغ باهظة جداً. من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية للحج بمجلس الغرف السعودية أسامة الفلالي ان هذا العام سمح فيه بزيادة عدد حجاج الداخل من 120 ألف إلى 175 ألف حاج أي بزيادة فوق 50 ألف حاج عن الأعوام الماضية. وأكد أن هذا العام حدد اعلى سقف لأسعار الحج 14 ألف ونتوقع ان جميع الشركات تلتزم به، بما في ذلك تخصيص 40 ألف حاج ضمن الحج المخفض من خلال بوابة الوزارة لجميع مناطق المملكة ومحافظاتها. وقال الفلالي إنه لا يمكن حصر أي حجاج من أي منطقة بل من تنطبق عليه الشروط يمكنه تأدية الحج في معدل النسبة المسموح بها وهي 175 الف حاج. وتوقع ألا تحدث هذا العام أي مخالفات تتعلق بتسكين حجاج في مخيمات لا تستوعب العدد المطلوب أو ان بعض الشركات تزيد العدد وسط المخيمات، وان هذا نادرا ما يحدث وتتم مخالفة أي شركة تقوم بذلك، وهناك عقد بين الحاج وبين الشركة وأي مخالفة تحدث يحق للحجاج تقديم شكوى وهناك جهات معنية بالمخالفات. من جانبها، لا تزال الشركات والمؤسسات المُرخص لها تتنافس لتسويق خدماتها في المناطق والمحافظات خلال الوقت الراهن، ومن خلال العملاء السابقين الى الحصول على اكبر عدد من حجاج الداخل الذين يرغبون بالحج الموسم الجاري، إذ ان العديد من المؤسسات التي قدمت خدمات جيدة في السنوات الماضية اكتسبت ثقة كبيرة في أوساط حجاج الداخل، الذين يحرصون على التعامل مع الشركات والمؤسسات التي سبق أداء الفريضة معها.