مباراة الأرض الاتفاقية والمدرجات الهلالية‏

في ظل (ضعف) الموارد المالية فإن زيادة فرق دوري المحترفين تكون نتيجتها (ضعف) المستوى العام للمسابقة وزيادة أعباء مالية إضافية على الأندية من خلال معسكر ما قبل المباراة والسفر والمكافآت والتعاقدات..
 هيئة دوري المحترفين (لم تنجح) في إيجاد مداخيل مالية تساعد الفرق التي لها سنوات في الدوري فكيف ستنجح في إيجاد مداخيل للأندية التي زيدت إلى الدوري؟ فرئيس نادي هجر قال ان هيئة دوري المحترفين (ورطتنا) فماذا ننتظر من الفرق التي هي في ورطة مالية؟ وكيف سيكون تأثير مستواها الفني على المسابقة وعلى الكرة السعودية؟.
 وزيادة فرق الدوري توسع مساحة التنافس (بالقاع) على حساب التنافس (بالقمة) وتتأثر الفرق الكبيرة بهذه الزيادة خصوصا الفرق التي لديها مشاركات خارجية أثناء المسابقة.
 وتأتي هذه الزيادة في عدم رفع (مستوى) الفرق الكبيرة فعدد الفرق المنافسة سيكون محصورا وهذا العدد المحصور لن يستطيع رفع قوة الفرق الكبيرة والنتيجة سقوط سريع للفرق الكبيرة عند مشاركتها خارجيا حين تكتشف بأنها أسد في المشاركات (المحلية) ونعامة في المشاركات (الخارجية).
 ولا شك ان نوعية اللاعبين (غير السعوديين) تؤثر بشكل كبير في المستوى العام للمسابقات المحلية بصفة عامة ولفرقهم بصفة خاصة فكم عدد اللاعبين المؤثرين بشكل ايجابي في فرقهم؟ إذا كانت المحصلة النهائية اقل من النصف فإننا أضعنا الأموال (الأندية) والمستوى (المسابقة) وليس مهما ان نبحث عن المسئول فالطاسة ستكون ضايعة.
الجماهير الاتفاقية تقول إذا لم يحقق الفريق (الفوز) على الفريق الهلالي الآن فمتى سيفوز؟ وفق المستوى الهلالي غير المقنع للهلالين أما الهلاليون فإنهم يرون ان فريقهم سيفوز حتى فيما لو لعب بنصف مستواه!
 غدا ستكون مباراة بين فريقين متنافسين على مقاعد المقدمة (الاتفاق والهلال) حتى ما قبل المباراة فان الشارع الاتفاقي (راضٍ) عن الفريق والشارع الهلالي (غير راضٍ) عن الفريق في ظل الفوارق المالية بين الفريقين ففي الاتفاق حالة كبيرة من الرضا على الجهاز الفني واللاعبين غير السعوديين وفي الجانب الهلالي الوضع متأرجح فيما يخص الجهاز الفني واللاعبين غير السعوديين.
 القيمة المالية للاعبين غير السعوديين في الفريق الهلالي قد تصل إلى القيمة المالية للفريق الاتفاقي بأكمله في المقابل فان القيمة الفنية للاعبين غير السعوديين في الفريق الاتفاقي (أفضل) من القيمة الفنية للاعبين غير السعوديين في الفريق الهلالي وهذا ما ميز الاتفاق فنيا عن الهلال حتى الجولات الماضية.
 الجماهير الاتفاقية تقول إذا لم يحقق الفريق (الفوز) على الفريق الهلالي الآن فمتى سيفوز؟ وفق المستوى الهلالي غير المقنع للهلالين أما الهلاليون فإنهم يرون ان فريقهم سيفوز حتى فيما لو لعب بنصف مستواه!
 لأنها مباراة بين (الكبار) فإنها ستكون مثيرة وممتعة (المهم) هل سنقول غدا ان المباراة في ارض الاتفاق وبين جماهيره أم سنكتفي بالأرض فقط؟ الإجابة لدى الجماهير الاتفاقية فالجماهير الهلالية دائما على الموعد خلف فريقها أينما لعب.
ha13aldubaki@hotmail.com