مثل فيض البحر، كثيرة هي مواقف "فقيد الامة" صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز، كثيرة هي لمساته الحانية، التي تلغي الفواصل، وحدود الخوف والرهبة، ولذلك بكاه البشر والشجر حينما فاضت روحه إلى السماء.. حكايات كثيرة تروى عن هذا الرجل الاسطورة، وستظل اجيال ترددها، فقد كان طيفا، سحابة صيف. يروى الزميل الإعلامي محمد ال عطيف جانبا من هذه المواقف الحميمية التي تلامس شغاف القلوب مع فقيد الوطن فيقول: كنا مرافقين لسموه الى اليابان في العام 2006 م، وكم يكون جميلا ان يكون المرء مكلفا، بتغطية احدى مناسباته رحمه الله، ويقول: "لن أتحدث عن الجانب الرسمي في الرحلة لأنه أمر معروف، بل عن حميمية اللقاءات التي كانت تجمعه رحمه الله، مع ابناء الوطن في الخارج، لقاءات حميمية بين الوالد وأبنائه المغتربين، فكان الوعد الصادق لمن يدرس على نفقته، بأن تتحمل الدولة تلك النفقات، وتكرر اللقاء مع طلاب المملكة في سنغافورة، وامتد اللقاء الذي كان مبرمجا لنحو ساعة إلى ما يزيد على الساعتين... "رحمه الله" كعادته لم يبخل بالنصح على مرافقيه من الصحفيين والاعلاميين، عندما طالبهم موجها توجيه الاب، بالتعامل مع الحدث والمعلومة والخبر دوما بموضوعية، وضرورة الابتعاد عن التشهير والتهويل .. لم تكن الابتسامة تغادر محيا المغفور له في حله وترحاله، فكانت وصفة سحرية، وسهما نافذا الى القلوب.. يذكر ان هذه الرحلة ضمت عددا من رؤساء التحرير والاعلاميين منهم: تركي السديري، خالد المالك، محمد الوعيل، هاشم عبده هاشم، خالد المعينا، عثمان الصيني وآخرون.