اتفاقية بين «ميتا» و«ميدجورني» لتسريع الميزات الإبداعية للمستخدمين    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إثر عدوان إسرائيل على غزة إلى 62,622 شهيدًا    رونالدو يحقق إنجاز فردي تاريخي رغم خسارة النصر في نهائي السوبر    إيبانيز: شخصية الأهلي حسمت التتويج بكأس السوبر    فيديو.. حزن وغضب رونالدو بعد خسارة السوبر    تواصل الأزمة الإنسانية في غزة وسط هجوم إسرائيلي محتمل    تجمع الجوف الصحي يعلن مراكز وأوقات التبرع بالدم تزامناً مع الحملة الوطنية    الدفاع المدني يحذر من مخاطر الأودية وتجمعات المياه أثناء هطول الأمطار    المرور يؤكد جاهزيته لتنفيذ خطة بدء العام الدراسي غدا    الصحة القابضة والتجمعات الصحية تبدأ في استقبال المتبرعين بالدم    فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة عسير يستضيف اللقاء الدوري لمدراء عموم    وزير الرياضة يكشف خطط السعودية لصناعة جيل جديد من الأبطال    لجنة الاستئناف تقرّر حرمان الهلال من المشاركة في أول مسابقة خروج المغلوب    30 دقيقة حدًا أقصى لإشراف المعلم على الطلاب بعد الدراسة    إيقاف فعاليتين ترفيهيتين في الرياض    تمر كاست: منصة حوارية تفاعلية في قلب كرنفال بريدة للتمور    وزير السياحة يشارك في حملة سمو ولي العهد للتبرع بالدم    أمير حائل يهنئ الطلاب والطالبات ببدء العام الدراسي ويؤكد دورهم في تحقيق رؤية 2030    مجلس التعاون يدين استهداف قافلة إنسانية في دارفور    وزير الصحة يختتم زيارة رسمية إلى نيوزيلندا    البرتغال: 1331 وفاة بسبب موجة الحر    إرادة الدمام يفعّل مبادرة "مُضئ" لاكتشاف مهارات ومواهب النزلاء    صندوق الاستثمارات العامة يطلق النسخة الجديدة من منصة ATP Tennis IQ    75 ألف ريال حصيلة بيع صقرين في الليلة السابعة للمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    سوق سوداء لبيع بيانات الأفراد الشخصية    "الحمد" : يقترح على معالي المستشار تركي آل الشيخ إضافة بطولة الأمراء الستة على هامش بطولة الملوك الستة    تشيلسي «بطل العالم» يحول تأخره لانتصار كاسح على وست هام    نيّار للتسويق وجادة 30 تنظمان لقاءً نوعيًا حول تجربة العميل في عسير    الصحة القابضة والتجمعات الصحية تبدأ في استقبال المتبرعين بالدم    بر الشرقية تطلق البرنامج التدريبي لمبادرة "اغرس وارتزق"    الإعلامي اللحياني يصدر كتابه " أنا أعتقد"    خطيب المسجد النبوي: "لا إله إلا الله" كلمة التوحيد وأعظم أسباب الطمأنينة    5 أسئلة رئيسية حول سيناريو وقف إطلاق النار في أوكرانيا    لجنة الإعلام والتوعية المصرفية تنظم محاضرة عن دعم وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة    خطيب المسجد الحرام: صلاة الاستخارة سبيل المسلم للطمأنينة واليقين    نادي فنون جازان ينظم دورة في النحت على الخشب ضمن فعاليات "نبض الفن"    أحداث تاريخية في جيزان..انضمام جازان للحكم السعودي    محافظ الخرج يرفع الشكر لسمو ولي العهد على إطلاق الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم    وزير الشؤون الإسلامية يشيد بمبادرة سمو ولي العهد للتبرع بالدم ويؤكد أنها تجسد القدوة في العمل الإنساني    نائب أمير مكة يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز    بلدية بقيق تدشّن مشروع جمع ونقل النفايات للأعوام 2025 – 2029    مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم.. نجاح متجدد ورسالة عالمية    بيت الثقافة يفتح أبوابه لدورة "عدستي تحكي" بالتعاون مع نادي فنون جازان    التخصصي ينجح في زراعة قلب لطفل بعد نقله من متبرع متوفى دماغيا في الإمارات    قصة كلمة خادمنا من الملك سلمان إلى أمير عسير    أقرت مشروعًا استيطانيًا شرق القدس.. إسرائيل تبدأ المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة    أكد أنه يتاجر بالطائفة.. وزير خارجية لبنان: لا رجعة في قرار نزع سلاح حزب الله    أكد عدم الوصول لمفاوضات فعالة مع أمريكا.. عراقجي: إيران لن تقطع علاقاتها بالكامل مع الوكالة الذرية    موجز    سعودي يحصد جائزة أفضل مخرج في السويد    نزوات قانونية    وفاة القاضي الرحيم فرانك كابريو بعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس    محافظ الدرب يستقبل رئيس وأعضاء جمعية علماء    أكّد خلال استقباله رئيس جامعة المؤسس أهمية التوسع في التخصصات.. نائب أمير مكة يطلع على خطط سلامة ضيوف الرحمن    طلاق من طرف واحد    أمير منطقة تبوك يستقبل مدير مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي    أشاد بدعم القيادة.. أمير الشرقية يطلع على مشاريع الطاقة الصينية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التجار يتخلصون من أسوأ أنواع السلع في أسواق «العيد»
نشر في اليوم يوم 31 - 08 - 2011

حصد التجار ما يطمحون إليه، من أرباح، خلال الأيام التي سبقت عيد الفطر المبارك، واستثمروا إقبال المتسوقين العشوائي على الأسواق، في ترويج بضائع «راكدة» و»قديمة» في مخازنهم، وقد تكون «تالفة»، لم تحظ بأي إقبال طيلة شهور العام. التجار استغلوا بشكل جيد، أوقات صرف الرواتب لموظفي الدولة، وموظفي القطاع الخاص، ورفعوا أسعار سلعهم، مدركين أن الكل مقبل على الشراء لا محالة، ولا مجال للتأجيل، حتى لا تفوتهم فرصة الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
بضائع ومشتريات
تستعد الاسواق للدخول الى مجال أكبر في التسويق الموسمي وبتوافر عوامل مساعدة على التلاعب في الأسعار، بحسب نوعية الاحتياجات من بضائع ومشتريات الموسم القادم، ومن خلال مشهد الشراء في الاسواق خلال رمضان، كانت العروض في الواجهات تسبق العيد بعيون تترصد موسما آخر لرفع الاسعار.
الظروف مختلفة في الثقافة الشرائية لدى المستهلك، وسط غياب المعلومات عن نوعية السلع، ومصادر استيرادها، وجودة المنتج والفوارق بين التكلفة الحقيقية، وهامش الربح الذي يحدد السعر النهائي عند الشراء الذي سوف يضطر إليه المواطن مرغماً في اتخاذ القرار النهائي.
طرق الاغراء
ومن جهة البائع، فان المجال مهيأ للاستفادة من الفرص المتاحة بدون تردد، خاصة وما يسود في الاوساط التجارية من المعرفة بطرق الاغراء في التسويق، مرتبطاً بزيادة الرواتب ومواعيد صرفها، والذي يعني في الأغلب الاستفادة من وجود السيولة، يضاف إليها الاندفاع نحو الشراء العشوائي في مناسبة العيد، والحالة النفسية المصاحبة لذلك مما شجع التجار علىعرض بضائعهم القديمةفي محاولة للتخلص منها في موسم العيد ويبدو انهم نجحوا في ذلك.
أسعار السلع
ويعتقد متابعون للحراك التجاري في المواسم المتلاحقة، أن هناك ارتفاعا في أسعار السلع الخاصة باحتياجات ولوازم العيد، بنسبة تصل إلى 40 بالمائة، سواء في الملابس الجاهزة أو بقية الأغراض، مؤكدين أن «الإشارة إلى هذا الارتفاع، ظهرت بوادرها مع نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، في صورة تسعيرات تراوحت بين 20 و30 بالمائة، مقارنة بالعامين الماضيين، ولنفس البضائع. وفي رأيهم، فان موعد صرف الرواتب، كان المحك لمعرفة مستوى الزيادة، مصحوباً بعامل التسرع في الشراء باعتبارها مهمة لا تقبل التأجيل.
يعتقد متابعون للحراك التجاري في المواسم المتلاحقة، أن هناك ارتفاعاً في أسعار السلع الخاصة بالعيد، بنسبة تصل إلى 40 بالمائة

وجهات نظر
وفي وجهات نظر أخرى، فان التهافت على الشراء خلال مدة زمنية محددة، سبب مباشر فيما يحدث من قدرة التجار على التلاعب وفرض تسعيرة مرتفعة، استفادت من قوة الطلب، بالرغم من التناقض في المعادلة في الاستثناء، لأنه لا يقابل هذا الزحام نقص في العرض لأيّ من السلع، إضافة إلى كثرة الأسواق، وتعدد البدائل التي تغرقها بالبضائع. وكل ذلك لم يمنع من الاتفاق على انّ حرية التجارة خيار أفضل، ولكن بتطبيق الانظمة الكفيلة بمنع الاحتكار والاستغلال، ووضع شروط أساسية في ذلك من حيث الالتزام بالمعقولية العادلة في هامش الربح، وفقا لما تستوجبه عملية العرض والطلب، كمنظومة متبعة، والإشارة في ذلك الى ضرورة الأخذ بهذه المعايير، لأنها لا تبدو واضحة بأسواقنا.
مقاومة طبيعية
وفي ظل الوضع الحالي، يتوقع الدكتور طارق علي فدعق رئيس المجلس البلدي السابق بجدة، ان بعض التجار غير جادين، أو بالاحرى، ليس لديهم مجال لمقاومة طبيعة المواسم برفع الأسعار، فمع زيادة الطلب، تكون النظرة إلى نوازع الاستغلال، وان كانت متفاوتة بين تاجر وآخر، وهو شيء مؤسف، وبالعكس من ذلك، فهي اتجاهات غير سليمة في الاستناد الى قواعد تجارية مدروسة، تسعى الى تحقيق العوائد الربحية على المدى الآني أو بعيد المدى، في المكاسب، وذلك لأنه بتوافر الاقبال الكبير والمستمر على الشراء، دون توقف، يكون المجال لتصريف البضائع بشكل سلس، ما دامت بأسعار معقولة، والتاجر يستطيع ان يثبت السعر وايضا ان يعمد الى التخفيض، وصولا إلى أهدافه التسويقية بمنافسة مدروسة، يغطي من خلالها التكاليف، ويخرج بمستوى جيد من الارباح، والاهم من ذلك انه يكتسب ثقة الزبون باستمرار الاقبال عليه».

فدعق: التذرع بالغلاء العالمي ليس مبرراً لرفع الأسعار
يرفض الدكتور طارق علي فدعق رئيس المجلس البلدي السابق بجدة، وعضو مجلس الشورى، بشدة أن تكون عيون التجار دائما على زيادة الرواتب للمواطنين. ويشدد على عدم وجود مبرّر لهذا المفهوم، الذي قد يتعمد رفع الأسعار، كلما ارتفعت القدرة الشرائية لدى المستهلك، ولا مجال للقبول بذلك قطعياً، لعدم وجود منطق معقول للتصرف بهذه الطريقة، لأنها لن تخرج عن الوصف بالاستغلال». وتابع: «في أسواقنا المحلية بشكل خاص عند افتراض ممارسة الجشع من هذا النوع، لابد من مقارنة الأمور بعدد من الجوانب، وفي مقدمتها عدم وجود الضرائب الجمركية العالية على المواد والسلع المستوردة من الخارج، كما هو متبع في معظم الدول، وهذه المقارنة تحديداً توضح بجلاء أن التذرع بالغلاء العالمي، لا يستند إلى دوافع تبيح رفع الأسعار بسهولة، علاوة على ما يمكن قوله بالتحايل، وللأسف فإن بعض التجار غير مدركين لكيفية العلاقة المتوازنة مع المستهلكين، بالرغم من إمكانات ومناخ استثماري محفز لأرباحهم، بعيدا عن اللجوء للاستغلال عبر بوابة حريّة التجارة، وارتفاع عالمي للأسعار، وعند قياس الأمور بالواقع المحلي، فلابد أيضا من الإشارة إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة للسلع الأساسية. ويضيف فدعق «أيضا يجب أن يؤخذ في الاعتبار شيء مهم جداً، وهو أن سعر الريال كعملة قوية، يختلف عن كثير من العملات الهزيلة، وبالتالي فأنت عندك عملة قوية غير متذبذبة، صعودا وهبوطاً. كذلك فلا مجال للتضخم الذي يرتبط بمجموعة من الاسباب، ومنها ارتفاع الاسعار، حيث إن العامل الأقوى في الأساس: هو السياسة النقدية التي تسير لدينا في اتجاهات استراتيجية سليمة، وهذا يعني أن الأسعار وإن كانت جزءاً من الأسباب، فلا علاقة لها في التوقعات العامة، بحدوث التضخم، فإذا أخذت المسألة بالمقارنة مع الآخرين ، تجد أن معظم الدول مشكلتها مع التضخم مرتبطة بسياساتها النقدية، وليس بسبب ارتفاع أسعار السلع ولا التكاليف، بمعنى لا أتوقع أن تكون هناك زيادة كبيرة في الأسعار محلياً، إذا أخذ في الاعتبار كل هذه العوامل، لأنها ذات مردود إيجابي في الإطار العام، ولكن الأمور المعتادة في الظروف الموسمية، تجعلنا مضطرين للقبول بالأمر الواقع في حدود معينة وبشكل مؤقت، فهي ومن خلال تجارب متكررة، تعدّ استثناءً قد لا يرسم المؤشر النهائي لارتفاع الأسعار. كذلك فإن بعض الارتفاعات تكون مبررة بالنظر إلى وجود مسببات حقيقية واضحة، ويمكن الخروج من الملاحظات حول الظاهرة في البعد الموسمي كواحد من العوامل العابرة في وقت محدد. والاستنتاج الأرجح بهذا التصور توقع التراجع في الأسعار إلى النسب المعقولة مقترنا بانتهاء كل موسم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.