افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية د. ناصر الحجيلان مهرجان الفرق المسرحية الأهلية الأول بحضور عدد كبير من المسئولين والمسرحيّين، وفي كلمته عقب الافتتاح أكد على أهمية المسرح، وإنه سينهض إن كان القائمون عليه فنانين ومبتكرين للإبداع، والفنان الحقيقي لا يقف حائراً مكتوف الأيدي حينما تواجه مشكلة صغيرة، فتتوقف كل قدراته. أحد العروض المشاركة وأشار الحجيلان إلى دور وكيل الشئون الثقافية السابق عبدالعزيز السبيل، الذي مازالت بصمته موجودة، ومازال في ذاكرة كلّ المثقفين. ثم كان عرض اوبريت للتعريف بالفرق المشاركة ، بعدها ألقى مدير المهرجان ورئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين كلمة أشاد فيها بجهود الجميع في دعم المهرجان ،وبجهود الوزارة مؤكدا على الطلب بوجود معاهد للتعليم وتخريج المسرحيين المتخصصين ،وأن يكون في كل منطقة دار عرض مسرحي, و أن الجمعية ترغب بأن تقدم مهرجانا مسرحيا لكل منطقة ،مبدياً أمله أن يجد المسرحيون كلّ ماينقصهم. ثم كانت لحظة تكريم د.عبدالعزيز السبيل بعرض فيديو شهادات لمجموعة من الذين عملوا ،ثم تحدّث السبيل مشيراً، أنه تفاجأ بهذا التكريم والكرم ، والذي أطلق عليه «بأمر مخطط ومدبر» وأضاف : بأننا لا نحتفل بالأشخاص بل بالمسرح، وأن المسرح أحد الفنون الجماعية والتي لامجال فيها للفرد الواحد, وأن هذه رسالة للمجتمع الذي بحاجة إلى تكاتف أفراده لرفعة هذا الوطن, , وأن المسرح من داخل المجتمع وللمجتمع, وقال: إن المسرح يقدّم للجميع كافة. بعدها بدأ المهرجان بعرض مسرحية «رؤيا» وهي من تأليف عبير محمد ،وإخراج خالد الباز ، أعقبه جلسةً نقدية بإدارة المسرحي سالم باحميش ،وقراءة ونقدية للمسرحي عبدالعزيز عسيري ،والذي أكد أن العرض كان مترهِّلا للغاية ويحتاج للكثير من العمل ،بحيث يصبح أكثر إمتاعا. ويتابع عسيري:وقد افتقد المخرج الى رؤية واضحة في تنفيذ العمل ،ممّا أضفى عليه الكثير من الشتات وعدم وضوح مقاصد العمل. فيما كانت المداخلات تنتقد طريقة المخرج التي جعلت المشاهد في حالة تشتت وعدم تركيز، ولم يستغل المخرج المنصّة وما تحتويه بشكل أعمق وأكثر، بالإضافة إلى تأخير الحوار بين الممثلين إلى أكثر من ربع ساعة من بداية العرض.