حذر مختص نفسي من خطورة تفشي ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي خاصة بين المطلقين الذين تزوجوا حديثاً والذين لم يتم تدريبهم وتأهيلهم على تحمل مسؤولية الزواج . مشيرا إلى ان 27،6 بالمائة من المطلقين تزوجوا في أعمار (20 سنة فما دون)، و36.6 بالمائة كانت أعمارهم ما بين (24 و20 سنة) . مشيرا إلى ان عدد حالات الطلاق حسب الإحصاءات الصادرة عن وزارة العدل من خلال صكوك طلاق بمحاكم المملكة بلغت 28867حالة مثبتة في سجلات المحاكم، خلال عام واحد محذرا من مخاطر ذلك على الأسر. وقال المختص النفسي فيصل العجيان خلال ندوة بعنوان "سيكولوجيا العلاقة الزوجية وثورة الاتصالات" أقيمت يوم أمس الأول في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف ان هناك أسباباً عديدة لها تأثير كبير في حدوث الطلاق لدى المطلقين، منها تنافر الطباع بين الزوجين، وتمرد الزوجة على الزوج، وتدخل الأقارب، وانشغال الزوجة وعدم الاهتمام بالأسرة، والغيرة المرضية بما يصل إلى الشك والتأويلات المتعسفة، والاختلاف في الميول والاتجاهات الفكرية والمستوى العلمي، وعمل المرأة وشعورها بالاستقلال وعدم التبعية، والحدة في التعامل والمنافسة، سوء الاختيار، وعدم الرضا عن الزواج أصلاً، والخلاف لأسباب مادية بين الزوجين، وأسباب أخلاقية. ونبه العجيان بضرورة بحث وتحليل الظاهرة من أجل تشخيصها ووضع الحلول الناجحة لها ، مطالبا بضرورة الاهتمام بإعطاء دورات لتدريب وتأهيل الشباب والفتيات المقدمين على الزواج لتحمل المسؤولية يقوم بها المختصون في المجال النفسي والاجتماعي والشرعي.