كشفت دراسة حديثة عدها الباحث والإعلامي سلمان بن محمد العُمري عن تفشي ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي، خاصة لدى المتزوجين حديثاً، الذين لم يتم تدريبهم وتأهيلهم على تحمل مسؤولية الزواج، وذكرت الدراسة أن %50 من المطلقين تزوجوا في أعمار ما بين (24 و28 سنة)، و%18 كانت أعمارهم ما بين (18 و23 سنة).وطالبت الدراسة بضرورة الاهتمام بإعطاء دورات لتدريب وتأهيل الشباب والفتيات المقدمين على الزواج لتحمل المسؤولية، ونبهت الدراسة المتخصصة إلى خطورة ازدياد ظاهرة الطلاق بصورة مطّردة منذ العام 1406ه وحتى العام 1425ه، إذ بلغ إجمالي عدد عقود الزواج في العام 1406ه (52828) عقداً بينما بلغ عدد صكوك الطلاق في السنة نفسها (12621) صكاً أي بنسبة (%23)، وفي العام 1425ه بلغ عدد عقود الزواج (98343) بينما بلغ عدد صكوك الطلاق فيها (20794) صكاً أي بنسبة (%14.21). وأوضحت الدراسة أن مجموع عقود الزواج بلغ منذ العام 1406ه إلى العام 1425ه (1767100) عقد، بينما بلغ عدد صكوك الطلاق في نفس الفترة أربعمائة وستة آلاف وسبعمائة وثمانية عشر صكاً، أي أن النسبة العامة لصكوك الطلاق إلى عقود الزواج تساوي (%23) ما يعطي الانطباع بأن ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي خطيرة، وتستدعي البحث والتحليل من أجل تشخيصها ووضع الحلول الناجعة لها.وبينت أن هناك تنافراً في الطباع بين الزوجين بنسبة (%56)، وإهانة الزوج بنسبة (%38)، وما نسبته (%34) تسلط الزوج وهيمنته داخل الأسرة، وتدخل الأقارب (%32)، وعدم مراعاة الزوج لمشاعر الزوجة وعواطفها بنسبة (%30)، ولجوء الزوج للضرب كوسيلة للتفاهم وحل الخلافات (%28)، وسوء الاختيار(%28)، وعدم تلاؤم الأخلاق أو الطباع (%22)، و(%20) لعدم توافر الثقة بين الزوجين، والسفر المتكرر لأحد الزوجين والتغيب عن المنزل بصفة مستمرة بنسبة (%20)، والحدة في التعامل والمناقشة (%20).