أعقاب السجائر ورماد التبغ، هما العنصران الأكثر شيوعاً وتواجداً في عمليات تنظيف الأماكن العامة: كالشوارع والشواطئ في جميع أنحاء العالم، ويزعم خبراء البيئة بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هذه المخلفات تحتوي على نفس السموم الموجودة في السجائر والسيجار، والتي من المرجح أن تلوث البيئة ومصادر المياه المختلفة. ودعا باحثو البيئة في سان دييغو شركات التبغ، بوضع عبارات وصور تحذيرية على علب منتجاتهم؛ لبيان مدى ضررها على البيئة. وفي السياق ذاته، يقدر عدد أعقاب السجائر الملقاة في قارعة الطريق ما يقارب 4.5 تريليون من أصل ستة تريليون سيجارة سنوياً، وفقاً لدراسة قام بها علماء البيئة بقيادة "إيلي سلوتر" و"توماس نوفوتني" من جامعة سان دييغو، وطالبوا فيها أن تكون هناك تدخلات بيئية فعالة من خلال عقد شراكات واضحة بين جمعيات مكافحة التدخين وجمعيات حماية البيئة. مشيرين إلى أهمية دور شركات التبغ بأن يكون لها دور فعلي في عمليات تنظيف الشواطئ والأرصفة، ودفع تكاليف إعادة تدوير مخلفات منتجاتهم، التي تؤثر سلباً على التنمية المستدامة للبيئة والمجتمع، على حد سواء. وأكد العلماء أن النمو لن يكون مستداماً على المدى الطويل؛ ما لم يكن شاملاً اجتماعياً ويراعي اعتبارات البيئة.