قال قائد القوات الامريكية في العراق جورج كايسي ان مسؤولين سابقين في النظام البعثي العراقي وبينهم عزت ابراهيم الدوري، يتولون قيادة المقاومة في العراق انطلاقا من سوريا ويمولونها من دون ان يتعرضوا للمساءلة. وقال الجنرال كايسي يجب ان يتوقف هذا الامر. واضاف :لدينا معلومات جيدة نسبيا تفيد أن عددا من كبار المسؤولين البعثيين السابقين، اعضاء ما يسمونه القيادة القطرية الجديدة، ينشطون انطلاقا من سوريا ولا يتعرضون للمساءلة، ويتولون قيادة المقاومة في العراق ويمولونها. وتعليقات كايسي في مؤتمر صحافي في البنتاغون كانت صدى لاتهامات وجهها في وقت مبكر من صباح الخميس الماضي رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي وجاءت بعد يوم واحد من التحذير الذي وجهه الرئيس الامريكي جورج بوش لسورياوايران من ان التدخل في الشؤون العراقية الداخلية ليس في مصلحتهما. وجدد الجنرال كايسي ايضا الاتهامات القائلة ان سوريا سهلت حركة المقاتلين الاجانب في العراق. وقال: لم اشهد تدخلا مباشرا من الحكومة السورية في مهمة التسهيل هذه لكنها تأتي عبر سوريا. واعتقد انهم قادرون على وقفها اذا كانوا يرغبون في ذلك. واضاف كايسي ان ايران تطرح تهديدا للامن في العراق على المدى الطويل لكنه شكك في ان يكون لديها تأثير كبير على الحكومة التي ستنجم عن الانتخابات المقررة في الثلاثين من يناير. الا انه قال ان سوريا تشكل تهديدا على المدى القصير للاستقرار في العراق بسبب دعمها للمسؤولين البعثيين السابقين. وعزة ابراهيم الدوري المساعد الوفي للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والذي برز الى حد تعيينه نائبا لقائد القوات المسلحة العراقية، كان يشتبه منذ زمن بعيد في انه المسؤول الاول ومنظم المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية. وقد افلت من الاعتقال على الرغم من المكافأة البالغة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض عليه. ويعتقد ان عزة ابراهيم الدوري (62 عاما) حافظ على علاقات وثيقة مع ضباط الجيش والاستخبارات في النظام السابق ومع شبكات عشائرية في تكريت والموصل. واعطى كايسي تقييما متفائلا حول الوضع في العراق وقال للصحافيين ان انتقال هذا البلد الى حكومة دستورية منتخبة بحلول نهاية العام المقبل هو على السكة بكل وضوح. وقال :ان المتمردين يتبعون استراتيجية تستخدم التخويف لمنع السنة من التصويت، لكنه قال انه يعتقد ان السنة سيتوجهون الى صناديق الاقتراع بما يكفي من اعداد تضفي مصداقية على النتائج. وقال : سيكون الامر صعبا. سيقاتلوننا لحظة بلحظة. لكني اعتقد ان انتخابات تتسم بالمصداقية ستحصل. وقال الجنرال كايسي ان الهجمات تراجعت بشكل كبير منذ الهجوم العنيف الذي شنته القوات الامريكية على الفلوجة الشهر الماضي والذي قضى على ملجأ آمن استخدمه المقاتلون طيلة سبعة اشهر لتسليح انفسهم وتجنيد اتباع لهم وتنفيذ هجمات. وقال ان المقاتلين تعلموا اعداد هجمات من نوع حرب العصابات لكن هجماتهم استهدفت المدنيين بصورة رئيسية وقوات الامن العراقية الى حد ما. وكانوا يراهنون بازدياد على السيارات المفخخة لاظهار انفسهم بمظهر القوة، كما قال. وانفجرت سيارتان مفخختان على الاقل هذا الاسبوع خارج المنطقة الخضراء في بغداد التي تحظى بحماية امنية مشددة وقتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص الاربعاء الماضي في انفجار وقع في مدينة كربلاء . وقال كايسي ان المتمردين الذين نقاتلهم ليسوا كثرا، انهم شرسون واعداء لدودون لكنهم ليسوا بهذا الحجم الكبير.