نمو كبير في قطاع الأغذية في المملكة وتوجه متزايد نحو الاستدامة وتبني أنماط الغذاء الصحي    أمير القصيم يستقبل رئيسً محكمة الأحوال الشخصية ببريدة    «البيئة»: السعودية تستهدف إنتاج 16.2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا    شركة تطوير المربع الجديد تدعو شركات التصميم الرائدة للمشاركة في تنفيذ أعمال "المكعب"    عرض ضخم من الهلال لجوهرة البرتغال    وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية النمسا    المملكة و26 دولة يؤكدون أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي    علامة HONOR تكشف عن بنية الذكاء الاصطناعي المكونة من 4 مستويات وتمضي قدماً مع Google Cloud من أجل مزيد من تجارب الذكاء الاصطناعي في VivaTech 2024    القبض على وافد بتأشيرة زيارة لترويجه حملات حج وهمية ومضللة    الداخلية: دخول مكة والبقاء فيها ممنوعان للزائرين    ارتفاع الصادرات غير النفطية 3.3% بالربع الأول    نفاد تذاكر مباراة الاتحاد وضمك    دفعة جديدة من العسكريين إلى ميادين الشرف    تحويل مطار أبها الدولي إلى «المطار الصامت».. كأول مطار في السعودية    السعودية تدعم عمليات الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الفلسطينيين في غزة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة    أمير حائل يشكر جامعة الأمير محمد بن فهد    السعودية تفوز بعضوية مجلس منتدى النقل الدولي ITF    رفع كسوة الكعبة المشرَّفة للحفاظ على نظافتها وسلامتها.. وفق خطة موسم الحج    أدبي الطائف يقيم الأمسية السودانية ضمن لياليه العربية    رابطة روشن تعلن عن إقامة حفل تتويج للهلال    فرص تمويل واستثمار ب"كان" من الصندوق الثقافي    محمية الملك سلمان.. أول موقع رئيسي للتنوع البيولوجي    نائب أمير الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة ال 49 من طلاب مدارس الرياض    تمكين المرأة.. وهِمة طويق    تخريج 700 مجند من دورة «الفرد»    أزمة بين «سكارليت» و«شات جي بي تي» والسبب.. تشابه الأصوات    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 142 مجندة من الدورة التأهيلية    أمير تبوك يكرِّم الطلاب والطالبات الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات    مغني الراب.. راح ضحية استعراض مسدسه    جنة الأطفال منازلهم    العمر.. والأمل    علم النفس المراحل العمرية    لا فيك ولا في الحديد    لقاء علمي يستعرض تجربة بدر بن عبدالمحسن    خبراء يناقشون تجربة «أوبرا زرقاء اليمامة»    هيئة المتاحف تنظم المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار    تنمُّر التواصل الاجتماعي.. قصة كارسون !    وصول ركاب الخطوط السنغافورية بسلام بعد رحلة جنونية    رحلة في العلاقات السعودية الأمريكية.. من المُؤسس إلى المُجدد    "الصحة": اشتراط ثلاثة لقاحات لأداء فريضة الحج    ثلاثي روشن يدعمون منتخب البحارة و رونالدو: فخور بتواجدي مع البرتغال في يورو 2024    البرتغالي جوزيه مورينيو في ضيافة القادسية    واتساب يتيح قفل المحادثات على الأجهزة المتصلة    229 مشروعاً تنموياً للبرنامج السعودي في اليمن    الخريجي يقدم العزاء بمقر سفارة إيران    أتالانتا الإيطالي "يقسو" على باير ليفركوزن الألماني.. ويفوز بلقب الدوري الأوروبي    معرض «لا حج بلا تصريح» بالمدينة المنورة    د. خوقير يجمع رجال الإعلام والمال.. «جمعة الجيران» تستعرض تحديات الصحافة الورقية    السبت الكبير.. يوم النهائيات الخمسة.. العين يطمح للقب الآسيوي.. والأهلي لتأكيد زعامته للقارة السمراء    حاتم جمجوم يتلقى التعازي من الأمراء والمسؤولين في حرمه    الاستعداد النفسي أولى الخطوات.. روحانية رحلة الحج تبعد هموم الحياة    توريد 300 طن زمزم يومياً للمسجد النبوي    الأمير سعود بن مشعل ترأس الاجتماع.. «الحج المركزية» تستعرض الخطط التشغيلية    الكاتب العقيلي يحتفل بتخرج إبنه محمد    آل مجرشي وآل البركاتي يزفون فيصل لعش الزوجية    "أبرار" تروي تحديات تجربتها ومشوار الكتابة الأدبية    استشاري: حج الحوامل يتوقف على قرار الطبيب    جناح الذبابة يعالج عيوب خلقية بشرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دخلت الدمام ب13 ريالاً والآن أملك الملايين
المعلم ورجل الأعمال عبد الرحمن الجابر يتذكر:
نشر في اليوم يوم 17 - 12 - 2004

قد يستثمر أي فرد منا طاقاته الإنتاجية منذ مراحل مبكرة من عمره في البحث عن أي عمل مشرف له وفي أي ظرف ما، فإنه حتما سوف يأتي اليوم الذي تتحول فيه ثمار كفاحه ومشقته وإصراره إلى واقع ملموس في حياته تحدث من خلاله التجربة والاستفادة.. ضيفنا لهذا الأسبوع تملكت بين يديه أساليب التحدي والإرادة والعزيمة حيث بدأ باستثمار حياته الاقتصادية ب 13 ريالاً إلى أن تطاولت ثروته بالملايين. ضيف هذا الأسبوع رجل مكافح وعصامي استثمر كل دقيقة في حياته وبالتالي كسب العلم والمال والأعمال إلى أن وصلت به الخبرة الآن بأن يستثمر في أولاده فقد كسب العلم فهو رجل تربوي مارس التدريس مبكرا له فلسفته في استخدام مبدأ الثواب والعقاب في العملية التعليمية والتربوية من خلال وضعها ضمن أساسيات التربية. وكسب المال وله اتجاهات عقارية واستثمارية متنوعة.. هو المعلم ورجل الأعمال عبد الرحمن جابر الجابر ولنبدأ الحوار معه..
السيرة الذاتية
عبد الرحمن جابر الجابر من مواليد مدينة الباحة عام 1376ه متزوج ولديه ثلاثة أولاد أكبرهم جابر ومن ثم عزام ومحمد وجميعهم طلاب.
درس المرحلة الابتدائية بالابتدائية السعودية الأولى بالباحة وكذلك المرحلة المتوسطة ومن ثم معهد اعداد المعلمين وتخرج عام 1396ه ثم عمل بالتدريس حيث تم تعيينه بالدمام بالمدرسة التذكارية الابتدائية بعدها انتقل إلى مدرسة عبد الله بن العباس الابتدائية ومنها إلى مدرسة أحد ومن ثم تم تعينه مديراً لمدرسة زيد بن ثابت بالقطيف ومن خلال تلك الفترة التحق بالدراسة في جامعة القاهرة حيث حصل على شهادة البكالوريوس ومن ثم عاد إلى التعليم حيث عمل أميناً للمكتبة ومرشدا طلابيا التحق بعدد من الدورات التدريبية ومنها دورة إعداد القادة والدورة الإدارية وكيفية تدريس مادة التربية الوطنية بعدها تقاعد.
طموحات صغيرة
@ نجاحات أي فرد منا تتحدد على البدايات بودنا أن نسلط الضوء حول تلك المراحل كيف كانت خاصة عندما كانت هناك طموحات صغيرة في داخل القرية الصغيرة؟
الإنسان عندما يبدأ في مراحل البدايات من حياته تكون لديه طموحات صغيرة حيث تنمو شيئاً فشيئاً، وبكوني أنا أتعايش في تلك القرية الصغيرة في مدينة الباحة كنا لا نعتمد إلا على الفلاحة والزراعة في البحث عن الحياة المعيشية وأن كانت طموحاتنا ليست بذلك الأفق بما يراه طفل اليوم وهو طفل الحاسب الآلي وإنما كان الاب يؤمن لهذا الابن الأكل والشرب فقط وعلى أثر ذلك شربنا من والدنا يرحمه الله إدراك الطموح وكيفيته حتى أنني أكاد أجزم بأن الشهادة التي تعلمها والدي هي تقريباً أشبه بمن يحمل رسالة الماجستير أو الدكتوراة في عصرنا هذا حيث غرس فينا يرحمه الله الفكر والطموح المستقبلي من خلال أن تكون لديك صياغة الفكر في نفسك من الداخل ولكن للأسف أن المدينة التي عشت فيها كانت تقتصر على الدراسة الثانوية أو المعهد الثانوي ولذلك درست في معهد إعداد المعلمين وتخرجت عام 1396ه, وعينت معلماً.
تطور المنهج ولكن!
@ من خلال تجربتك كمعلم.. ما رؤيتك للتعليم كمنهج وكوسيلة وهل ترى أن هناك اختلافاً بين التعليم في الماضي والحاضر؟
التعليم ولله الحمد بالمملكة العربية السعودية يعتبر قياساً بالدول المجاورة من أجودها لشموليته وانطلاقته القوية خاصة في السنوات الأخيرة ودليل واضح على ما نسمعه من بعض الأشقاء من الدول المجاورة إلا أنه وللأسف رغم تطوير المنهج الدراسي لم تتم تهيئة المعلم لاستيعاب هذا التطور من خلال تكنولوجيا التعليم الحديثة، كما أن وزارة التربية والتعليم قد تسارعت خطاها في الأخذ بالوسائل الحديثة في التعليم لدى بعض الدول المتقدمة إلا أنها لم تهيئ البنية التحتية الأساسية لهذا التطور، مما سبب خللا في موازين الإلقاء والتلقي. ولذلك التعليم أن تصل إلى القدرة على الكتابة والقراءة وكيف تنقل المعلومة للآخرين؟ ومن خلال هذا الفكر كان المعلمون في السابق أقوياء في التعليم حيث كان يشغل المشرف الاجتماعي وهو المرشد الطلابي في المصطلح الحديث آلة توجيهية بالريموت كنترول.
في فمي ماء
@ والمعلم هل كانت هناك مفارقة بين ادائه في الماضي واليوم بحكم تجربتك؟
نعم الفوارق بين معلم الأمس واليوم، فمعلم الأمس يعتبر التعليم رسالة في مقياس عمله قبل أن تكون مصدراً للدخل ومعلم اليوم (في فمي ماء تجاه تقييمه).
تطور المعلم
@ لماذا؟
الدورات التي تعطى من قبل الوزارة أو الإدارة العامة للتربية والتعليم فيها الكثير من القصور! فكيف تريد أن تعلم أو تطور معلما من خلال دورة لمدة ثلاثة أيام.
مواكبة التعليم
@ تحدثت عن القياس الوظيفي لقبول المعلم في مهنته.. هل ترى أن في هذه المسألة إشكالية أفرزت خللاً في الأداء التعليمي؟
اختبار التعليم يجب أن يواكبه قياس للمتقدم لهذه الرسالة وتقيم قبيل التحاقه لكون جميع المقابلات التي تقام إنما هي قياسية لمستوى المتقدم وليس تحقيقاً لرغبة المتقدم للعمل في هذا المجال.
مشيت على الأقدام
@ دعني أبدأ معك لمراحل البدايات لترشيح المعلم في السابق هل ترى أن أداءه تحول في تصورك؟
كنا نقوم بالتدريس ل 32 مادة وليست 19 مادة ويدخل من ضمنها الإدارة المدرسية والإشراف الاجتماعي وكنا نبحث عن التعليم على الرغم من صعوبته حيث نذهب مشيا على الأقدام للتدريس من بعد صلاة الفجر نتجه لمسافة (8) كيلومترات تقريباً حيث كان اتجاهنا من حي العمامرة بالدمام إلى المستشفى المركزي فقد كانت صلاة الفجر هامة لدينا أولاً ثم لحرصنا على الحضور المبكر فقد كان لهذه الصلاة تأسيس من والدنا يرحمه الله فقد اعتدنا على أدائها وألا نعاقب والعقاب يأتي بالزجر وينتهي بالغرامة المادية وهي حرق العمامة وهي كرامة الرجل وهذا عندنا مثل يقال فيه (نثر الدماء ولا نثر العمائم).
أما بالنسبة لمرتبنا الشهري فقد كنا نستلم (960) ريالا وكانت تغطي مصروف حياتي ومعيشتي بأكملها .
نظرة والدي
@ وهل كانت مجريات هذه الأمور تسير وفق طموحاتك؟
بطبيعة الحال لا، فقد كنت أطمح أكثر من ذلك في مواصلة أولا دراستي للحصول على البكالوريوس فهي كانت وصية والدي لي عندما قال لي لن تصل؟!! حيث اثارت على نفسي علامات استفهام لكون أخي سعيد يدرس في جامعة الملك سعود بالرياض حيث ساهم وشجعني شقيقي على الدراسة لكون هذا الأخ فيه تواصل فكري ان لم يكن تناسقا نفسيا ودرست ومن ثم حصلت على البكالوريوس وبدأت أدخل في العمل الوظيفي في المنطقة الشرقية حيث قدمت إليها وأنا لا أملك في يدي إلا (13) ريالا فقط وقد كانت قصتها أنني قدمت من الباحة إلى الطائف ولا يوجد في ذلك الوقت طيران حيث وصلت عن طريق الباص إلى الرياض ومن ثم إلى الدمام وحرصا مني على الفلوس التي معي كانت 150 ريالا لم أجدها في غمضة عين حيث لم أصل إلى الشرقية الا وفي يدي 13 ريالا وبالتالي أعتدت أن اتعايش بهذا المبلغ إلى ان أصبحت أملك الملايين بما يوجد معي من تملك أو استثمارات.
بحثت عن سوق الحراج
@ كيف كانت تجربتك مع البحث عن المال والأعمال؟
هي تحديات فقد كنت أرعى الغنم وأزرع وأحرث من منتجات الأراضي سواء في الخضراوات أو استخدام الحمير كل ذلك ساعدني في أن أبحث عن الكفاح والمشقة حيث عملت في سوق الحراج للبحث عن دخل إضافي آخر. إضافة إلى شراء سيارة أجرة استفدت منها بعد صلاة الفجر إلى وقت الدوام ومن ثم افتتحت محل ملابس جاهزة رجالية في مدينة العمال إلى أن استطعت أن أملك سيارة وقتها وبعد أن تم رفع رواتب المعلمين إلى 2400 ريال في عام 97ه وذلك في عهد الملك خالد يرحمه الله.
حقيقة الضرب
@ أنت لك فلسفتك كنت ترى ان استخدام العصا وسيلة للطالب هي من الوسائل العملية التربوية حتى ان هذه الفلسفة اوقعتك في اشكالات مع الإدارة العامة للتربية والتعليم؟ ما صحة ذلك؟
أنا لامست حقيقة يجب أن يدركها الجميع أن استخدام وسيلة الضرب هي تربوية وتأديبية وإلا لما أخذ بها في التشريع الإلهي على شريطة أن تكون مقننة ومن قبل إدارة المدرسة كعلاج نهائي بعد استنفاد جميع السبل العلاجية التربوية وقد طالب مجلس العموم البريطاني باعادة الضرب إلى المدارس كون مبدأ العقاب والثواب من أساسيات التربية وليس من أساسيات التنفير كما يدعي المنظرون لمنع الضرب وهم على كراس وثيرة فأنا لا أؤمن بأن يمنع منعا باتا فأنا في الواقع أقبل جبين المعلم على الرغم من استخدام العصا لضربي وكما يقولون في الماضي للمعلم اللحم ولنا العظم ولذلك التعليم في عهدنا خضع إلى قاعدتين بمفهوم قروي وحديث ومنها الرغبة أو الرهبة. فالرغبة موجودة والرهبة فأنا عندما كنت معلما كنت استخدم هذه الوسيلة حتى أن من درستهم والآن حصلوا على الشهادة العليا الدكتوراة لا يتناسون جهدي وضربي في أيديهم.
الضرب هو التعزير
@ ولكن هذه الفلسفة كانت لها تأثيرات في انتقالك من مدرسة إلى أخرى؟
في هذه المسألة أرى أن فيها أجحافا وظلما ليس من مدير التعليم في ذلك الوقت فقد ضخم المحقق الإداري هذه المشكلة لكوني رفضت التحقيق وكانت للأسف الاساءة من الطالبين اللذين يجب أن يعزرا فالضرب هو التعزير وليس بقسوة وكان نقلي عندما خاطبني الاستاذ الفاضل عبد اللطيف السيد رئيس القسم وقال لي أنك في هذا الأمر لابد أن يطبق عليك النظام فقلت له ان أردتم فصلي فليس رزقي من التعليم أو نقلي من مدرسة على أن تكون قريبة وتحقق ذلك.
مبررات المعلم
@ قناعتك بذلك هل كانت على أسس وثوابت علمية؟
أنا لي قناعة بأن التربية قاعدة أساسية في الأسرة ولو كان لديك في المنزل ولدك يزعجك وخرج إلى نطاق الأدب ماذا سوف تستخدم معه بعد أن أجريت معه مراحل البدايات للأدب فإنك سوف تضربه كحد نهائي وهكذا في المدرسة فأنا أتوقع أن أي معلم ما لم يكن مريضا نفسيا يعتدي على بالضرب دون وجود مبررات وأن كان الآن فقد تغيرت الأمور بأن الطالب هو الذي يضرب المعلم أما من ناحية التعزير فهو موجود في الإسلام وهو ليس بالإيلام ولذلك التربية لابد أن تتخذ مجموعة من الإجراءات منها التربية الدخيلة والتربية الحديثة وعندما أتحدث عن التربية الدخيلة هي التي تأتي لنا من الغرب ولو أخذناها بمنظور إسلامي أو كما يقول معالي الوزير الرشيد في التربية باليابان لا تعطيني سمكة وإنما علمني كيف اصطادها فان أردت على وجهة نظري للوزير بأن لم يكن لي الرغبة في اصطياد السمكة طالما لم أتذوق حلاوتها.
إفرازات فكرية
@ ماذا تقصد بهذا المفهوم؟
ان نأخذ التربية من منظور إسلامي مقنن ووسطي ولذلك ما افرزه لنا ما يحصل من أعمال إرهابية التي هي إفرازات فكرية دون أن توجه من السابق سواء في المكتبات التي لم تجد لها رقيباً حيث افتقدت الإشراف من الشئون الإسلامية والتربية والتعليم، ولذلك حب المواطنة من العقيدة والولاء من العقيدة وبالتالي يبقى المسجد تربية والمدرسة تربية وبهذا الأمر عندما تكون هناك منظومة متكاملة تخرج لنا جيلا وسطيا، فالطالب نتسلمه ورقة بيضاء فهو أمانة ليست جسدية وإنما أمانة عقلية ونفسية يجب أن نوجهه توجيها صحيحا.
الأمانة العقلية
@ ولكن ذكرت في سياق حديثك ان نظرتك لتعزير الطالب وسيلة تربوية كيف يمكن أن تقول ان الطالب أمانة عقلية ونفسية لا أمانة جسدية؟
أنا خدمت 29 عاما فكنت أتحدث مع المشرفين وكنت قاسيا في المناقشة ولذلك أنا استخدمت وسيلة الضرب ومازلت أؤمن به وإنما يجب أن نغير هذا المفهوم بل هو تعزير وليس وسيلة ضرب لأن ذلك يعتبر مشاجرة بين طرفين.
اللاءات في الوزارة
@ كانت لك كتابات في إحدى الصحف المحلية حول المنهج الدراسي واعداده في رسالة وجهتها إلى معالي وزير التربية والتعليم بهذا المعنى بماذا كنت تطالب في تغيير المنهج؟
أنا أعتبر أن النظام وهو اللاءات الصادرة من الوزارة وهي عدم إشراك المعلم في المنهج.
شراكة المعلم
@ ولكن هذا موجود لمشاركة المعلم في إعداده؟
أنا لي 29 عاما لم أسمع عنه ومخاطبتي في هذا الأمر هي أن تكون هناك شراكة للمعلم في توجهات الطالب للتعليم الحديث وبالتقنية في التعليم والتوجه التقني وعندما يتخرج الطالب في الثانوية يكون هم والده ان يبحث عن وظيفة ومستقبل وبالتالي نفتقد إلى قسم التخطيط للطالب في هذا المجال.
لم آخذ حقي
@ التخطيط في وزارة التربية والتعليم بالنظرة إلى درجات العناية بالمعلم والاهتمام به الى مرحلة التقاعد وكذلك الطالب إلى أي مدى ترى هذا التخطيط في المعلم والطالب؟
ابني موهوب ربط جهازين في خط الإنترنت من مدرسة ثانوية الأمير عبد الله بن عبد العزيز بالدمام فكانت جهودي منصبة حوله والاهتمام به ولكن اين مصيره والاهتمام به بحيث لم يعط حقه وكذلك حتى والده لم يحصل بعد التقاعد إلا على شهادة ب A4 وساعة قيمتها 25 ريالا بعد التغليف أحصل عليها بالجملة من الإمارات العربية المتحدة هكذا كان تكريمي وتكريم أي معلم خرج الطالب الى الدكتوراة والطيران وغيره.
خدمت طويلا
@ ماذا تريد من التكريم؟
هو على الاقل درعا تذكارية احتفظ بها في خاصة بعد خدمتي الطويلة في التعليم.
خطورة المادة
@ تدريس مادة التربية الوطنية كانت لك رؤى في هذه المادة من خلال المقرر.. كيف كانت تصوراتك فيما كتبته عنها بإلغائها أو تغييرها؟
عندما بدأ اعتماد تدريس مادة التربية الوطنية أصدرت مقررا وقمت بوضع ملزمة للطالب وارسلتها الى ادارة التعليم ولم يأتني شيء من الانتقاد او الشكر الى ان صدر مقرر المادة, فأنا اعتقد أن هذه المادة خطرة وما نواجهه اليوم كان من مؤثراتها خاصة أن المدرسة تعتبر هي الاهم كون الطالب يقضي فيها اكثر من 6 ساعات بينما في المنزل اكثر من ساعتين فقط يوجهه والده ولذلك تصبح التربية الوطنية تربية اجتماعية يجب ان تكون لها معنى في حب الوطن من خلال المنظور الشرعي والوطني لذلك كتبت بتغييرها أو الغائها وعندما يدرس الطالب الحديقة كيف يحافظ عليها وكيف يكون حب الوطن من الايمان والعقيدة حتى انني اتذكر ان جدي كان يعلمنا حب الوطن في القرية الصغيرة.
العمالة الأجنبية
@ دخلت العمل الحر مبكرا وهو اضافة لعملك في التدريس كيف استطعت ان توفق بين العمل الحر والتعليم. وما رؤيتك لمن يتجه نحو هذا الاتجاه؟
بدأت في مراحل مبكرة كما ذكرت سابقا فالإنسان عندما يقوم بالعمل المطلوب منه في أداء عمله ولا يقصر فيه فانه لا يتعارض لأن من حق أي موظف أن يعمل بذلك بأفضل من يكون خلف الستار واذا قصر عليه أن يحاسب افضل من أن تكون هناك عمالة اجنبية تعمل في هذا الأمر لاسيما انني واجهت شابا يقوم بغسل السيارات واعطيته (50) ريالا فقال حقي 15 ريالا وقلت: لك المتبقي وعندما سألته عن أحواله فقال: أنا جامعي واعول أسرتي حيث والدي متوفى ولي أشقاء.
فشجعته على هذه البادرة والاهتمام ولذلك اتمنى أن يكون لهذا الشاب ترخيص يقوم ويزاول عمله به افضل من العمالة الأجنبية التي تترزق منا.
الخسارة قبل الربح
@ ذكرت انك أصبحت تملك ثروة مالية جيدة متى لمست الربح من أولى خطواتك للمال؟
لمست بعد مرور (10) سنوات عندما دخلت السوق في الدمام عام 1399 ولذلك فالشخص الذي يرغب في العمل الحر عليه الا يفكر في ان يضع رأس ماله اليوم وغدا يراه اكثر وبالتالي أن الذي يمارس العمل الحر لابد أن يفكر في الخسارة قبل الربح.
نعم خسرت
@ هل خسرت؟
نعم خسرت وكسبت.
ولذلك تجد هناك من يعمل في التجارة دون توجيه ولكن على الشخص أن يكون تقنيا في التعامل بفكر وليس بالربح كنت اكسب من الاستئجار في المقاصف المدرسية حيث ان لدي 14 موقعا وفجأة سحبت مني لتعطى الى مخابز متخصصة.
وجبات غير صالحة
@ ولماذا؟
في فمي ماء خاصة ان البوفيه التي اقوم بها كانت مطابقة للشروط الصحية بينما يوجد في البعض من الذي يقدم وجبات غير صالحة وخاطبت الإدارة بذلك.
نائمون في الطريق
@ هل لديك موقف مازال عالقا في ذاكرتك؟
نعم اتذكر ان إحدى امهات الطلاب كان يدرس ولدها في المدرسة وجاءت تصرخ وتقول: اذهب الى المنزل وقلت: عسى أن يكون خيرا فقالت الاولاد نائمون ورفضوا ان يذهبوا للمدرسة.
وفاة والدي ابكتني
@ ما الذي يبكيك ويفرحك؟
ابكتني وفاة والدي حيث اصبت بعدها بصدمة عصبية حيث تحجرت فيها المآقي وكذلك في نفس الموعد وفاة خالي يرحمهما الله.
اقرض الشعر
@ ما ابرز هواياتك؟
لعبة كرة القدم ومازلت أمارس الآن لعبة البولينج وكتابة الشعر.
ذهبت الى العالم
@ هل تحب السفر؟
نعم هو متعتي في الحياة فقد كانت رحلتي الى كثير من دول العالم.
افضل الوحدة
@ هل تحب أن يكون معك مرافق في السفر؟
لا افضل أن أكون وحيدا كي استمتع بكتابة القصائد التي اكتبها لنفسي فقط.
لا أريد مكانة إعلامية
@ فيما تفكر الآن بعد رحلة التقاعد؟
في الاستثمار لأولادي ولم ابحث عن المكانة الإعلامية ولا أي شيء.
نعم راض بما حققته
@ هل أنت راض بما حققته؟
نعم
دور مميز
@ كيف ترى دور المرأة المميز في خدمة المجتمع؟
لاشك في ان المرأة تمثل عنصرا هاما في خدمة المجتمع فهي الام والاخت والزوجة وباعتبار ذلك تشكل أهميتها في دخولها بكل قوة في المجتمع لتشارك هذا المجتمع بكل وسائله.
لم اندم
@ قرار اتخذته وندمت عليه ؟
لم اتخذ قرارا حتى اندم عليه فكل ما اقوم به من أي قرارات من قناعات نفسي.
نبحث عن القناعات
@ الطلاق اصبح ظاهرة اجتماعية هل ترى هناك حلولا للقضاء عليه؟
الطلاق من ابغض الحلال عند الله ولا شك في ان هذه الظاهرة عندما تنتشر هي بلاشك نتاج عدم قناعات في بدء الزواج من الطرفين مما يسبب الإشكاليات واعتقد أن الخلافات عندما تنشب دائما ما تكون من صغائر الامور وبالتالي يجب ان نبتعد عنها حتى لا تكبر وأن تكون لدينا قناعات بانه لابد ان يكون هناك صاحب للقرار في المنزل لأن السفينة لا يمكن أن يقودها شخصان.
@ بدأت الانتخابات للمجالس البلدية كيف ترى هذه البدايات وما أثرها في تصورك؟
جيدة وخطوة تفتح مجالا للشراكة في القرار حيث تأخذ هذه الخطوة مشاركة المواطن في كل ما يتعلق بالمشاريع والخدمات التي تقدم من أجله وأنا أتصور ان الانتخابات سوف تسهم في وضع يساعد المواطن على أن يكون قريبا من القرار.
أشكركم
@ كلمة أخيرة؟
أشكركم واتمنى أن يكون المعلم قادرا على مواجهة الفكر الذي جاءنا من الخارج ويجب ان يكون في نفس هذا المعلم ما يحصنه من هذا الفكر فهو جندي في خدمة هذا الوطن وعليه رسالة خطيرة ونبيلة وشريفة وادعو الله أن يحفظ بلادنا من الشرور والفتن.
الضيف يتحدث ل "اليوم"
الضيف في جلسة عائلية مع اولاده


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.